"آسيا للأهلي بلغة التاريخ وجورج جيسوس لا يتعلم أبدًا!" .. نقطة سوداء في درس ماتياس يايسله التكتيكي ضد الهلال

نجح الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي في "الانتقام" من نظيره الهلال، ببطولة دوري أبطال آسيا.

الأهلي ودع دوري أبطال آسيا 2019، أمام الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال بالذات؛ وذلك عندما التقيا في دور ثمن النهائي.

وقتها.. خسر الأهلي على أرضه (2-4) أمام الزعيم الهلالي؛ قبل أن يفوز بهدفٍ مقابل لا شيء في الإياب، بالعاصمة السعودية الرياض.

فوز الراقي "إيابًا"، لم يكن كافيًا من أجل التأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا 2019؛ حيث خسر بنتيجة إجمالية (3-4).

وبعد 6 سنوات كاملة.. جاءت الفرصة أخيرًا أمام الأهلي لـ"الانتقام"؛ حيث فاز (3-1) على الهلال، مساء اليوم الثلاثاء.

بهذه النتيجة.. صعد الأهلي إلى نهائي دوري أبطال آسيا "النخبة" 2024-2025؛ بينما ودع الزعيم الهلالي، حلم التتويج باللقب الخامس في تاريخه.

وتاريخيًا.. تجاوُز الأهلي عقبة الهلال في الأدوار الإقصائية أو خروج المغلوب، منذ تطبيق نظام الاحتراف في السعودية 2008-2009؛ يعني التتويج باللقب؛ على النحو التالي:

* كأس خادم الحرمين الشريفين 2011-2012:

تجاوز الأهلي عقبة الهلال في نصف نهائي البطولة؛ قبل أن يتوج باللقب.

* كأس ولي العهد 2014-2015:

فوز الأهلي على الهلال في المباراة النهائية؛ ليحصل على اللقب الغالي.

* كأس خادم الحرمين الشريفين 2015-2016:

تجاوز الأهلي عقبة الهلال في نصف نهائي البطولة؛ قبل أن يتوج باللقب.

* كأس السوبر السعودي 2016:

فوز الأهلي على الهلال في المباراة النهائية؛ ليحصل على اللقب الغالي.

أي أن نسبة حصول الراقي على الألقاب، بعد تجاوز عقبة الهلال في الأدوار الإقصائية بأي بطولة، منذ تطبيق نظام الاحتراف في السعودية، تصل إلى 100%؛ وهو ما يجعل عشاق الأهلي يتفاءلون بشدة، للتتويج بمسابقة دوري أبطال آسيا "النخبة"، في الموسم الرياضي الحالي 2024-2025، لأول مرة في تاريخهم.

لا يُمكن أن تمر مباراة واحدة؛ إلا ونجد سالم الدوسري، جناح الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، يسجل رقمًا جديدًا، ويكتب التاريخ في عالم الساحرة المستديرة.

هذا الأمر تواصل في كلاسيكو المملكة الكبير بين الهلال والأهلي، مساء اليوم الثلاثاء، ضمن منافسات نصف نهائي دوري أبطال آسيا "النخبة"، للموسم الرياضي الحالي 2024-2025.

سالم سجل هدفًا في شباك الأهلي، في الدقيقة 42 من عمر الشوط الأول؛ وذلك بعد أن استغل خطأ في إبعاد الكرة، من متوسط الميدان فرانك كيسييه؛ ليجد نفسه وجهًا لوجه مع الحارس إدوارد ميندي.

ووصل نجم الزعيم الهلالي بذلك، إلى الهدف "رقم 33" عبر مسيرته الكروية، في بطولة دوري أبطال آسيا.

وأصبح سالم الدوسري بهذا الرقم، "أفضل هداف سعودي" في دوري أبطال آسيا، عبر تاريخ المسابقة بالكامل.

* أفضل الهدافين السعوديين في تاريخ أبطال آسيا:

1- سالم الدوسري: 33 هدفًا.

2- ناصر الشمراني: 32 هدفًا.

كذلك.. يُعتبر سالم الدوسري، جناح الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال؛ هو "اللاعب الوحيد" الذي ساهم تهديفيًا، سواء بالتسجيل أو الصناعة، في 6 مواسم مختلفة بدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال آسيا.

رغم فوز الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي على الهلال، مساء اليوم الثلاثاء، في نصف نهائي دوري أبطال آسيا "النخبة" 2024-2025؛ إلا أن الكلاسيكو السعودي أثبت "نقطة سوداء" في قلعة الراقي.

هذه النقطة السوداء؛ هي ضعف "دكة بدلاء" الفريق الأهلاوي، والذي يبدو أنه جعل المدير الفني ماتياس يايسله، يُغامر كثيرًا ضد الهلال.

وظهرت معاناة فرانك كيسييه، متوسط ميدان النادي الأهلي، من "الإصابة" منذ الدقائق الأولى للكلاسيكو.

ونظرًا لعدم وجود اللاعب الذي يستطيع تعويض كيسييه، على "دكة بدلاء" الفريق الأهلاوي؛ يبدو أن النجم الإيفواري أكمل الكلاسيكو، وهو غير جاهز 100%.

عدم جاهزية كيسييه تجلت في أدائه فوق أرضية ملعب "الإنماء"؛ حيث لم يقدم المستوى المعروف عنه، خاصة في المباريات الكبيرة؛ بل على العكس تمامًا، كاد أن يضيّع الأهلي أمام الهلال.

كيسييه أخطأ في إبعاد الكرة، في لقطة الهدف الوحيد الذي سجله نادي الهلال، عن طريق نجمه الكبير سالم الدوسري، في الدقيقة 42 من عمر الشوط الأول.

أيضًا.. أهدر النجم الإيفواري "ركلة جزاء"، في الدقيقة 86 من عمر الكلاسيكو السعودي الكبير، عندما كانت النتيجة تشير إلى تقدم الأهلي (2-1) فقط.

وهُنا.. يظهر أهمية الخبر الذي خرج به الإعلامي الرياضي بن جاكوبس، مساء اليوم الثلاثاء؛ عندما أعلن طلب يايسله من الإدارة الأهلاوية، التعاقد مع لاعب وسط جديد، يجيد في مركز الارتكاز؛ كأولوية في الميركاتو الصيفي القادم.

بعيدًا عن هذه "النقطة السوداء" - سالفة الذكر -، فقد قدم ماتياس يايسله، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، درسًا تكتيكيًا في الكلاسيكو الكبير ضد الهلال.

يايسله قتل خطورة نادي الهلال تمامًا في الكلاسيكو الكبير، وذلك من خلال عدة نقاط مهمة؛ يُمكن تلخيصها في التالي:

* تعطيل مفاتيح الهلال في خط الوسط؛ وهما روبن نيفيش وسيرجي ميلينكوفيتش سافيتش.

* عمل جبهات على الطرفين الأيمن والأيسر؛ من أجل تقليل خطورة وانطلاقات سالم الدوسري ومالكوم دي أوليفيرا.

* إخراج نجوم نادي الهلال عن تركيزهم، وجرهم إلى اللعب البدني، الذين يعانوا منه أساسًا.

وبالفعل.. هذه النقاط الثلاثة طبقها نجوم الأهلي بنجاح كامل، فوق أرضية ملعب "الإنماء" في مدينة جدة؛ ما ساعدهم على تحقيق الانتصار، والتأهل إلى المباراة النهائية.

وطوال الـ90 دقيقة من عمر الكلاسيكو؛ لم نشاهد أي خطورة من نجوم الهلال على مرمى حارس الأهلي إدوارد ميندي، سوى في لقطة أو اثنتين فقط.

حتى أن هدف الهلال الوحيد، الذي سجله النجم الكبير سالم الدوسري؛ جاء من خطأ من فرانك كيسييه، متوسط ميدان النادي الأهلي؛ كما ذكرنا.

أثبت كلاسيكو المملكة الكبير ضد الأهلي، مساء اليوم الثلاثاء، أن وقت المدير الفني البرتغالي جورج جيسوس مع نادي الهلال، قد انتهى بالفعل.

ما يؤكد ذلك؛ أنه من غير المنطقي أن يرتكب مدرب، يقود فريقًا كبيرًا بحجم نادي الهلال، نفس الأخطاء في كل مباراة.

الهلال وعلى الرغم من فوزه على جوانغجو إف سي الكوري الجنوبي (7-0)، في دور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال آسيا "النخبة" 2024-2025؛ إلا أنه فشل في تطبيق "مصيدة التسلل".

وبسبب ضعف إمكانات الفريق الكوري، لم ينجح لاعبوه في هز شباك الحارس الهلالي ياسين بونو؛ على الرغم من كسر "مصيدة التسلل" أكثر من مرة.

ما فشل فيه جوانغجو، من الطبيعي أن ينجح فيه نجوم النادي الأهلي بإمكاناتهم الكبيرة؛ حيث عرفوا كيف يستغلوا الفرص التي أتيحت لهم، من كسر "مصيدة التسلل" لنادي الهلال.

هدفا الأهلي الأول والثاني؛ جاءا من كسر "مصيدة التسلل"؛ وسط تنظيم دفاعي سيئ للغاية من الرباعي الهلالي "ياسر الشهراني، خاليدو كوليبالي، علي البليهي ورينان لودي".

هذا الأمر يُسأل عنه جيسوس بالطبع، والذي يبدو أنه فقد السيطرة على نفسه قبل لاعبيه؛ وهو ما تجلى عندما أقحم نجمه البرازيلي كايو سيزار في الدقيقة 59 من عمر الكلاسيكو، قبل أن يخرجه في الدقيقة 68.

نعم.. كايو خرج من الملعب بعد دخوله بديلًا بـ9 دقائق فقط؛ حيث أراد جيسوس تعويض طرد خاليدو كوليبالي بمدافع جديد؛ ليضحي بنجمه البرازيلي الشاب.

التضحية بكايو أثبتت تشتت جيسوس، وعدم قدرته على إيجاد الحلول؛ حيث كان من الممكن أن يضحي بأكثر من لاعب آخر لم يقدموا أي شيء في الكلاسيكو، أو حتى يعتمد على خطة الـ3 مدافعين؛ ولكنه اختار الحل الأسهل في النهاية.

كل ذلك يجعلنا نتأكد أن فصل جيسوس مع الهلال، قد انتهى بالفعل؛ فالمدرب المخضرم أصبح غير قادر على إيجاد حلول مناسبة في المباريات، كما أن اللاعبين أصبحوا يعانون نفسيًا معه.