الهلال ضد آراو | إنزاجي يحول وسط الميدان لـ"سلاح مرعب" .. وداروين نونيز يتألق في ليلة معاناة ليفربول!

رغم إعلان التعاقد معه قبل ساعات فقط، إلا أن الإيطالي سيموني إنزاجي، المدير الفني للهلال، قرر الدفع بالمهاجم الجديد، الأوروجوياني داروين نونيز، ليشارك بديلًا مع بداية الشوط الثاني.

نونيز يلعب مباراته الأولى بعد ساعات فقط؟ لا يهم، فقد سجل أول أهدافه بقميص الهلال، في شباك آراو، بعدما استقبل تمريرة بينية من محمد كنو، ليسدد الكرة أعلى المرمى من داخل منطقة الجزاء.

ولعب نونيز على التواجد خارج منطقة الـ18، ومن ثم التمريرات المتبادلة، والانطلاق داخل المربع، ورغم أنه لم يهدد مرمى آراو، سوى في كرة الهدف، ولكن يُمكن القول إنه اجتاز الاختبار الأول بنجاح، في أولى 45 دقيقة مع سيموني إنزاجي، ليتألق داروين في الوقت الذي يعاني فيه فريقه السابق ليفربول، بعد خسارته لقب الدرع الخيرية أمام كريستال بالاس بركلات الترجيح.

ورغم ما فعله داروين نونيز، إلا أنه يمكن القول إن محمد كنو، لاعب وسط الهلال، الذي دخل مع الأوروجوياني كبدلاء مع بداية الشوط الثاني، تفوق في رؤيته على مهاجم ليفربول السابق.

وظهر ذلك جليًا في لقطة الهدف الرابع الذي أحرزه كنو، مستغلًا تسديدة من روبن نيفيش، تصدى لها الحارس، ليندفع كنو نحو الكرة من أجل متابعتها في الشباك، بينما اكتفى داروين بمشاهدة الكرة.

وبخلاف الهدفين، فإن كنو قرر أيضًا أن يثبت تفوقه على داروين نونيز، بصناعة هدفه الأول مع الهلال، بعد كرة بينية رائعة.

وتمكن الهلال من تسجيل 3 أهداف بنفس الطريقة، خلال الشوط الأول، والتي كشفت عن سلاح خطير للزعيم، يسمى الركلات الركنية، خاصة عندما يكون المؤدي هو روبن نيفيش، والذي جاءت لقطة الأهداف الثلاثة من عنده.

نيفيش يرسل الركنية، فيخطئ الدفاع في التعامل معها، ويسجلها في شباكه، ثم نيفيش يرسل الثانية، فيستغلها سافيتش برأسية في الشباك، ثم يكرر مالكوم اللقطة بكرة ثالثة من زميله البرتغالي.

ولكن بشكل عام، فإن كلمة السر في تألق الهلال بمباراة اليوم، هو "خط الوسط"، بين تمريرات نيفيش وسافيتش التي كان لها مفعول السحر، وانتشار رائع للثنائي ناصر الدوسري و"البديل" عبد الله الزيد، ثم كنو الذي شارك بديلًا، ليوقع على هدف رائع للهلال بكرة ملتفة في الشباك.

لا يزال الهلال يقدم كرة ممتعة مع سيموني إنزاجي، بين تمريرات "المثلثات" والتيكي تاكا، وانطلاقات الظهيرين، مع وسط ميدان رائع، ومهاجم جديد جاء ليقول كلمته في أولى 45 دقيقة.

ورغم أن المنافسين لم يكونا بقدر كبير من القوة، إلا أن الهلال سجل 12 هدفًا في مباراتين، وهذه حصيلة رائعة، تؤكد أن كتيبة إنزاجي، التي كتبت التاريخ في كأس العالم للأندية، بإقصاء مانشستر سيتي والتأهل لربع النهائي، عازمة على دخول موسم 2025-2026، بكل قوة، من أجل استعادة لقب دوري روشن الذي توج به الاتحاد في الموسم الماضي.

الاتحاد بدوره، لم تكن نتائجه جيدة في معسكر ما قبل الموسم الجديد، ما يثبت أن الدوري الجديد سيكون محتدمًا للغاية، بعودة الهلال لمستوياته التي افتقدها الجمهور مع جورج جيسوس في موسم 2024-2025.

ولعلّ أبرز اللقطات التي شهدتها المباراة، هو خطأ من الناقل الرسمي خلال الكشف عن تشكيل نادي الهلال، حيث وضع المدافع حسان تمبكتي في الهجوم بجوار عبد الله الحمدان، فيما تواجد أيضًا فهد بن نافل في مدرجات ملعب المباراة.

ويستعد الهلال لولاية جديدة، يترأسها الأمير نواف بن سعد، والذي تقدم بأوراق ترشحه لرئاسة المؤسسة غير الربحية، فيما ينتظر الإعلان عن فوزه بالرئاسة بالتزكية، خلال الجمعية العمومية في 13 أغسطس.

من النقاط الإيجابية أيضًا في المواجهة، هي مشاركة القائد سالم الدوسري، الذي يثبت أنه جاهز للموسم الجديد، بعد غيابه عن الملاعب لفترة، إثر الإصابة التي تعرض لها في العضلة الخلفية، خلال مشاركته في كأس العالم للأندية، علمًا بأن الدوسري قدم واحدة من أخطر فرص المباراة في الدقيقة 29، بعد استقبال عرضية سافيتش، ليسدد كرة في العمق، تصدى لها المدافع برأسه أمام خط المرمى.