يمكننا الآن القول بأن بصمة المدرب الإيطالي بيولي بدأت في الظهور مع فريق النصر، الذي تطور في الكثير من الأمور الفنية على أرضية الملعب.
شاهدنا تنوع في هجمات النصر، سواء عن طريق الأطراف، أو العمق أو الكرات الطولية، وهذا ما كان يبحث عنه العالمي منذ فترة طويلة.
ولكن كان التركيز بشكل أكبر على سلطان الغنام، حيث منحه حرية التقدم بعد أن اعتمد على النجم البرتغالي أوتافيو في مركز الجناح الأيمن.
تعليمات بيولي كانت واضحة على أرضية الملعب، بأن يدخل أوتافيو في العمق، على أن يترك المساحة أمام الغنام للتقدم، وبالفعل شكل الخطورة أكثر من مرة.
وفي نفس الوقت، حينما يتقدم الغنام إلى الأمام، يتحرك نواف بوشل الظهير الأيسر إلى العمق للتغطية، مع تحرك قلب الدفاع محمد سيماكان خلف الغنام لتغطيته.
ظل النصر على هذا الوضع حتى بعد أن تعرض الغنام للإصابة وخرج ونزل بدلًا منه سالم النجدي الذي شغل مركز الظهير الأيسر، مع قدوم نواف بوشل في الناحية اليمنى.
كما أن هناك لقطة رائعة تُبين كيفية تحرك لاعبي النصر في الهجمات المرتدة، وذلك بالدقيقة 80 حينما تم تنفيذ ركلة ركنية للعروبة، ليستغلها لاعبي العالمي وينفذون هجمة مرتدة ليتواجد 7 لاعبين من الفريق الأصفر أمام ثنائي دفاعي من العروبة فقط.