Ronaldo Sadio ManeGoal Ar / Social

الوحدة والنصر .. الهدف لا يشفع لك يا ماني وتخصص رونالدو دليل آخر على إفلاس كارينيو

عندما تنتهي أي مباراة بانتصار أي فريق على الأخر بهدفين نظيفين أحدهما في الدقيقة 100، ستعتقد أنها كانت مواجهة صعبة ومحتدمة ومتكافئة، ولكن ما حدث بين الوحدة والنصر لم يكن كذلك.

اللقاء الذي جمع بين الفريقين مساء اليوم، الثلاثاء، في الجولة الثانية والعشرين من دوري روشن السعودي، وتأخرت بسبب تأخر وصول حافلة النصر، كان نموذجًا لمواجهة السيئ والأسوأ منه.

طرف يقاتل من أجل الاقتراب من القمة ومنافسة الاتحاد والأهلي والقادسية، وطرف آخر يعاني الأمرين في مؤخرة الترتيب ويحتل المركز الأخير بـ13 نقطة.

اشترك الآن على شاهد للاستمتاع بأبرز مباريات دوري روشن السعودي

المُحصلة كانت مباراة بها بعض اللحظات المثيرة، ولكن غلبت عليها الرعونة من الطرفين، وحسمها "كالعادة" كريستيانو رونالدو من كرة رأسية مسجلًا هدف فريقه الأول الذي كان كافيًا لحصد النقاط كاملة قبل أن يأتي هدف ساديو ماني بالوقت القاتل لتأكيد الانتصار.

  • Al Wehda v Al Nassr - Saudi Pro LeagueGetty Images Sport

    دافع كما شئت .. لن تحقق أي شيء

    خوسيه كارينيو مدرب الوحدة يعرف قدرات فريقه جيدًا، باعتباره متذيل الترتيب في دوري روشن، لذلك كان من الطبيعي عدم المجازفة ومحاولة امتصاص هجوم النصر وإبعاد الخطورة عن مرمى عبد الله العويشير بأقصى شكل ممكن.

    الخطة نجحت إلى حد كبير في الشوط الأول، لأن أول كرة خطيرة على مرمى العويشير كانت في الدقيقة 46 من هجمة لكريستيانو رونالدو، حيث تلقى الكرة واستدار لتسديدها ولكن العويشير كان بالمرصاد وأبعدها عن مرماه.

    ولكن عندما تلعب "نصف كرة القدم فقط"، من الطبيعي أن تحصل على عقوبتك، وهو ما حدث بالفعل من خلال كرة رأسية بمثابة الماركة المسجلة لرونالدو في الدقيقة 48 من عمر اللقاء، ليمنح فريقه الأسبقية التي كانت كفيلة بحصد النقاط.

    المباراة تغيرت تمامًا بعد هذا الهدف، الوحدة فتح خطوطه وحاول الهجوم واقترب بالفعل من التعادل ولكنها كانت ردة فعل مؤقتة فقط على التقدم النصراوي.

    ما حدث اليوم كان بمثابة دليل آخر لكارينيو بأنه لو واصل اللعب بهذه الطريقة، واعتماده على تحصين دفاعاته دون الالتفات إلى كيفية تهديد شباك الخصوم، سيكون مصيره الهبوط لا محالة.

    الفريق سجل 25 هدفًا فقط هذا الموسم واهتزت شباكه 53 مرة، مما يعني أنه لا يُجيد أي شيء، يدافع ويستقبل ويُهاجم ولا يسجل بالشكل الكافي، إذن لماذا كل هذا التمسك بالأسلوب الدفاعي؟

  • إعلان
  • Al Nassr v Al Fayha - Saudi Pro LeagueGetty Images Sport

    الهدف لا يشفع لماني ولماذا التسرع يا بيولي؟

    لولا الأداء المتواضع لخط هجوم الوحدة،، لكان ساديو ماني هو اللاعب الأسوأ على الإطلاق خلال هذه المباراة، لأنه لم يقدم الدعم الكافي لرونالدو وظهر في حالة من الضياع التام.

    ماني لعب بجوار رونالدو في ظل غياب الموقوف جون دوران، ولكنه تفنن في فعل كل شيء بطريقة خاطئة، لا يسدد جيدًا ولا يدعم رونالدو بالشكل الكافي ولا يستغل المساحات في الهجمات المرتدة.

    الجناح السنغالي كان بمثابة الفريسة السهلة للدفاع المحكم من الوحدة في الشوط الأول، وتم التصدي لأكثر من كرة له بسهولة شديدة، والأسوأ من ذلك هو ظهوره كلاعب فاقد للشغف تمامًا على أرض الملعب.

    ماني لم يسدد أي كرة على المرمى قبل ركلة الجزاء وحاول المراوغة 3 مرات فشل فيهم جميعًا، وفقد الكرة 18 مرة ولم يفز بالكثير من الالتحامات الأرضية أو الهوائية، ورغم تسجيله هدفًا في اللحظات الأخيرة، فإن ذلك لا ينفي مستواه المتواضع الواضح للجميع.

    NEW SHAHID middle article strip 1920 * 300GOAL

    وعلى جانب آخر، سنجد لاعب آخر كان ضحية لتسرع ستيفانو بيولي، وهو إيمريك لابورت الذي أشركه المدرب الإيطالي رغم عدم جاهزيته بشكل كامل، ليخرج بعد 12 دقيقة فقط، في مشهد يحمل الكثير من التساؤلات.

    لذلك لا يمكننا القول إن بيولي أو نجوم النصر أبدعوا في هذه المباراة، هناك الكثير من الأخطاء، ولكن ما فعلوه كان كافيًا للفوز على خصم أسوأ منهم بكثير ولا يمتلك أي حلول.

  • Al Wehda v Al Nassr - Saudi Pro LeagueGetty Images Sport

    دعونا نتحدث عن كريستيانو رونالدو

    الفارق بين رونالدو وماني، أن البرتغالي حتى وإن لم يكن في أفضل حالاته سيحدث التأثير وسينقذ فريقه تحت أي ظروف، عفوًا - هذا ما يفرقه عن أي لاعب آخر عمومًا هو وليونيل ميسي!

    كل منهما نجح في التسجيل، ولكن أحدهم كان يتجه للاختباء والتكاسل، والآخر يبحث عن الكرة ويحاول التداخل في كل لعبة رغم الضغط الدفاعي من الوحدة.

    صاحب الـ40 سنة لم يهزمه العمر، وسجل هدفًا من رأسية "بالتخصص" في شباك الوحدة، وهو الخصم الذي اهتزت شباكه 10 مرات من رونالدو في دوري روشن السعودي في 5 مباريات فقط.

    غياب الدعم من ماني وعبد الرحمن غريب والدفاع المحكم من الوحدة في الكثير من اللحظات، حد كثيرًا من خطورة رونالدو، وجعل ظهوره يقتصر على الكرات التي تلقاها من عرضيات أو تمريرات متقنة لم تتكرر كثيرًا.

    ومن الناحية الرقمية، سنجد أن رونالدو سدد على المرمى في مناسبتين، وحاول المراوغة مرتين وفشل، ولمس الكرة 34 مرة فقط، ووصلت نسبة دقة التمرير لديه إلى 77%.

    ولعب البرتغالي المخضرم تمريرتين مفتاحيتين، وكرة طويلة واحدة وفاز بالتحام أرضي من أصل 5 محاولات وانتصر في التحام هوائي واحد وفقد الكرة 10 مرات ولم يقدم أي مساهمة دفاعية.

    وهو ما يعني أن مستواه لم يختلف كثيرًا عن ماني، لأن تقييمه وفقًا لموقع "سوفا سكور" وصل إلى 7.5/10 مقابل 7.3 للسنغالي، ولكنه على الأقل سجل هدفًا كان كافيًا لتغيير كفة المباراة تمامًا بينما كان هدف ماني من ركلة جزاء كتأكيد للانتصار لا أكثر.