النصر خلال الميركاتو الشتوي المنقضي لتوه في السعودية تعاقد مع المهاجم الكولومبي جون دوران قادمًا من أستون فيلا مقابل 77 مليون يورو تقريبًا.
تلك الصفقة في مركز مُلح طالب به النصراويون الإدارة مرارًا وتكرارًا لمعاونة البرتغالي كريستيانو رونالدو في ظل كبر عمر الأخير.
والليلة شارك دوران في أول مباراة رسمية مع العالمي، ليتولى هو مهمة رأس الحربة الصريح، فيما تم الاعتماد على الدون من خلفه متحركًا بحرية في أنحاء الملعب.
ظن البعض أن طريقة اللعب تلك ستعطل رونالدو عن التهديف، فيما سيكون الكولومبي هو الموكل الأول بهز شباك الخصوم.. والنتيجة؟ الدون سجل هدفين؛ أحدهما من ضربة جزاء، والآخر من تحرك رائع لاستقبال عرضية من الجناح الأيسر ساديو ماني، حولها البرتغالي برأسية في الشباك.
بالطبع لن يتمكن أحد مهما بلغت خبرته الفنية من الحكم على صاحب الـ21 عامًا من أول مباراة له بقميص النصر، خاصةً وأنه وصل للرياض مساء أول أمس السبت، ولم يخض إلا مران وحيد مع زملائه.
لكن إن أردت قراءة سريعة وفقًا لما حدث في اللقاء، فربما تمكن الدون من التألق الليلة وإحراز هدفين بمساهمة من دوران، وإن لم يفعل ذلك بشكل مباشر..
الرقابة الإماراتية تركزت بشكل كبير على الكولومبي مع ترك حرية أكبر لرونالدو، وهو ما فتح المساحة له للقدوم من خلف في ظل التركيز مع الوافد الجديد، ووضع الكرة برأسية في الشباك في الهدف الثاني له والثالث لفريقه بالمباراة.
وبعيدًا عن ذلك، مؤكد أن المهاجم الشاب لم يتمكن بعد من نيل ثقة لاعبي النصر أو ربما لم يعتادوا بعد على وجوده في الملعب، لذا لم تصل الكرة له في بعض الأوقات التي تمركز بها بشكل جيد وانتظر الكرة.
وبرز جون في فرصتين خطيرتين طوال المباراة؛ الأولى في الدقيقة الثالثة وقتما أرسل له رونالدو عرضية من الجهة اليمنى، لكن رأسية الأول لم تكن مهيأة، لتمر الكرة من أمام رأسه. والفرصة الثانية في الدقيقة العاشرة بعدما قرر دوران تجربة حظه والتسديد من وسط ملعب الخصم، لكن الكرة مرت بجوار القائم بقليل.
بلغة الأرقام، سدد دوران أربع مرات طوال 90 دقيقة، لكن لم تكن أي منها على المرمى، فيما صنع فرصة لزملائه، لم تترجم لأهداف.
في المقابل، نجح الكولومبي بنسبة 50% في الالتحامات الثنائية سواء الأرضية أو الهوائية، وفقد الكرة سبع مرات، في وقت لمسها 26 مرة.