في مباراة فك اللعنة التاريخية .. "النصر لن يستطيع المنافسة بدون كريستيانو رونالدو ونجم السد يقدم درسًا لإدارة العالمي"

أخيرًا.. نجح السد القطري في "فك" عقدته التاريخية، أمام الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر السعودي؛ في المباريات التي تقام بعاصمة المملكة "الرياض"، ضمن منافسات دوري أبطال آسيا.

قبل مباراة ليلة الإثنين.. تقابل السد مع النصر في 4 مباريات بمسابقة دوري أبطال آسيا، في العاصمة "الرياض"؛ حيث فشل في تحقيق أي فوز، مكتفيًا بتعادلين مقابل هزيمتين.

المباراة الأولى كانت بتاريخ 19 أبريل 2011؛ عندما تعادل السد مع النصر (1-1)، قبل أن يتقابلا مجددًا في 26 أغسطس 2019؛ ووقتها سقط الفريق القطري بهدف مقابل اثنين.

أما ثالث المواجهات كانت في 11 فبراير 2020، عندما تعادل الفريقان (2-2)؛ قبل أن يخسر السد (1-3) أمام نادي النصر، في السابع عشر من أبريل 2021.

وجاء يوم 2 ديسمبر 2024؛ ليكون موعدًا لـ"فك" العقدة السداوية أمام الفريق النصراوي، على الأراضي السعودية، عندما فاز بهدفين مقابل واحد؛ بواسطة الساحر القطري أكرم عفيف والنجم الجزائري آدم وناس.

نجح نادي السد القطري "تكتيكيًا"، ضد مستضيفه السعودي النصر، مساء اليوم الإثنين، ضمن منافسات الجولة السادسة من مرحلة الدوري بمسابقة النخبة الآسيوية، للموسم الرياضي الحالي 2024-2025.

واعتمد الإسباني فيليكس سانشيز، المدير الفني لنادي السد، على خطة "الهجمات المرتدة"، مع ترك الكرة والاستحواذ لمصلحة الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر.

سانشيز كان يعلم صعوبة سيطرة السد على الكرة، في ظل تواجد ثنائي بحجم الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش والبرتغالي أوتافيو مونتيرو، في خط وسط الفريق النصراوي؛ والذي يرجح كفة قلعة العالمي في هذه الجزئية.

لذلك.. كان الأفضل للمدرب الإسباني أن يترك الكرة للنصر، مع الاعتماد على سرعات ومهارات نجومه في "الهجمات المرتدة"؛ وخاصة أفضل لاعب في القارة الآسيوية أكرم عفيف.

مهمة عفيف كانت أسهل بكثير، في غياب النجم الفرنسي محمد سيماكان، قلب دفاع نادي النصر؛ والذي يُقدم مستويات مبهرة في الموسم الرياضي الحالي 2024-2025.

وبالفعل.. من هجمة مرتدة؛ نجح أكرم في تسجيل هدف الفريق السداوي الأول في الدقيقة 53؛ قبل أن يستخدم مهاراته في الحصول على "ركلة جزاء"، جاء منها الهدف الثاني للزعيم القطري في الدقيقة 99.

على ما يبدو أن نادي النصر السعودي، لن يكون قادرًا على المنافسة على لقب دوري أبطال آسيا للنخبة، في الموسم الرياضي الحالي 2024-2025، بدون الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، مهاجم الفريق الأول لكرة القدم.

النصر في النسخة الحالية من البطولة القارية؛ حقق 4 انتصارات مقابل تعادل وهزيمة؛ حيث ضمن التأهل إلى دور ثمن النهائي عن "منطقة الغرب"، منذ الجولة الخامسة من مرحلة الدوري.

لكن المثير في الأمر.. الفريق النصراوي فشل في تحقيق أي فوز في بطولة النخبة الآسيوية، خلال الموسم الرياضي الحالي، في غياب رونالدو؛ حيث تعادل (1-1) مع الشرطة العراقي، ضمن منافسات الجولة الأولى، قبل أن يخسر من السد القطري (1-2)، في الأسبوع السادس.

أما المباريات الأربع التي شارك فيها رونالدو البالغ من العمر 39 سنة، فاز النصر فيهم جميعًا؛ من بينهم الانتصارين الكبيرين على العين الإماراتي (5-1)، وضد الغرافة القطري بثلاثة أهداف مقابل واحد.

ومن ناحيته.. سجل الأسطورة البرتغالية 4 أهداف في المباريات الأربع؛ ليساهم في تأهل الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، إلى دور "ثمن النهائي" من مسابقة النخبة الآسيوية، للموسم الرياضي الحالي.

وغياب رونالدو عن قمة النصر والسد، مساء اليوم الإثنين؛ جاء من أجل إراحته لـ"كلاسيكو المملكة" الكبير ضد الاتحاد، المقرر يوم الجمعة القادم، ضمن منافسات الجولة 13 من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين.

"اللاعب رقم 6".. منذ عامين والجميع يُطالب مجلس إدارة نادي النصر السعودي، بالتعاقد مع لاعب ارتكاز كبير؛ يساهم في إعادة الفريق الأول لكرة القدم، إلى منصات التتويج مجددًا.

وبالنظر إلى مباراة النصر ضد السد القطري، مساء اليوم الإثنين، ضمن منافسات الجولة السادسة من مرحلة الدوري بمسابقة النخبة الآسيوية 2024-2025؛ رأينا أهمية هذا المركز بالفعل.

نعم.. النجم القطري الدولي الكبير أكرم عفيف، جناح نادي السد، هو من تلاعب بدفاعات النصر، في مباراة الليلة؛ إلا أنه كان هناك لاعبًا آخر خطف نجومية المباراة.

هذا اللاعب؛ هو الارتكاز المالي محمد كمارا، المنضم إلى الفريق الأول لكرة القدم بنادي السد، في الميركاتو الصيفي الماضي "2024"، قادمًا من موناكو الفرنسي.

كمارا وقف كـ"حائط صد" ضد مهاجمي ولاعبي خط وسط النصر؛ حيث كان أول من يضغط على العالمي في الحالات الدفاعية، كما كان يبني الهجمات بنجاح من الخلف إلى الأمام، في الكرات المرتدة.

وهُنا.. قدم كمارا درسًا إلى إدارة نادي النصر، في أهمية هذا المركز "رقم 6"، والذي يُعاني منه الفريق بشكل واضح؛ حيث لا يتواجد سوى الثنائي السعودي عبدالله الخيبري وعلي الحسن، اللذين لا يستطيعا القيام بأدوارهما بأفضل طريقة ممكنة.

وبالتالي.. أصبح الإيطالي ستيفانو بيولي، المدير الفني لنادي النصر، يعتمد على الثنائي الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش والبرتغالي أوتافيو مونتيرو كـ"ارتكاز مزدوج"؛ حيث يقدّمان أدوارًا رائعة في السيطرة على الكرة وبناء الهجمات؛ ولكنهما يفشلان في المهام الدفاعية، والربط مع لاعبي الخط الخلفي.