مشكلة النصر بالأساس ليس في قصة الدعم المالي السائدة بين جماهيره، إنما تتركز بشكل أساسي في جوانب أخرى..
أولها: تراجع العنصر المحلي بشكل كبير، فقبل الثورة السعودية كان العالمي يمتلك نجومًا محليين كنواف العقيدي، سلطان الغنام، عبدالرحمن الغريب وغيرهم، لكنهم تراجعوا بشكل كبير، وتباين مستواهم من فترة لأخرى، فكانوا ثغرة واضحة في تشكيل الفريق (باستثناء الأول الذي تم إيقافه خمسة أشهر كعقوبة انضباطية على تمرده مع المنتخب السعودي في بداية عام 2024).
أما ثانيها وهي الأهم: الكل يتبرأ من الأزمة، فقط يصرخون!
إن بدأنا بقائد الفريق كريستيانو رونالدو، ففي الملعب عند الهزائم يسخر من زملائه بردود أفعاله وتعابير وجهه، وكأنهم الأزمة الوحيدة، على الرغم من أنه - على سبيل المثال لا الحصر - أحد أهم أسباب الفشل في التأهل لنهائي النخبة الآسيوية 2024-25 بإهداره عديد الفرص السهلة.
بالانتقال إلى شركة النصر، فقد اتهمت في بيانها الرسمي لإقالة ماجد الجمعان؛ الرئيس التنفيذي، بأنه لم يقدم أي خطط للنادي لتنفيذها منذ تعيينه، والرجل يؤكد أنهم هم من لم ينفذوا مقترحاته!
أما عن نجوم النادي القدامى، فالصراعات دائرة على منصات التواصل الاجتماعي، دون التفاف حقيقي حول الفريق، فقلما نشاهد نجم سابق للنصر حاضرًا للتدريبات لدعم اللاعبين أو ما شابه من لفتات.
هذه الدائرة لا تنتهي، فالكل يتهم بعضه في النادي بالتقصير، والبعض في عالم آخر يتحدث عن كونه "محسود"!
لكن الواقع يقول إن الجميع في النصر متهم فيما وصل إليه الفريق الذي يخرج على مدار أربع سنوات متتالية بـ"خفي حنين" من كل موسم .. وإلى أن تتوقف تلك الصرخات الموجهة من كل طرف للآخر، ويتكاتف الجميع لوضع حلول حقيقة، فستظل "النكسة نصراوية"!
الأمل الآن في عبدالله الماجد؛ الذي تم تزكيته مؤخرًا رئيسًا للنصر، وتعاونه مع الرمز الأمير سعود بن حسام؛ الذي يقترب من رئاسة "المؤسسة الربحية"، لفرض الاستقرار الإداري على النادي، ومن ثم يحصد فريق الكرة ثمار ذلك.