النجوم والتنافسية .. 7 أسباب تدعوك لمتابعة الموسم القادم من الدوري السعودي

يدور الحديث كثيرًا حاليًا عن خسارة الدوري الإسباني للكثير من المشجعين بسبب رحيل ليونيل ميسي وقبله كريستيانو رونالدو، وهذا منطقي لأن النجم الكبير يجذب الجماهير للنادي والدوري الذي يلعب به.

ازدحام الدوري السعودي بالنجوم الكبار أصحاب الجودة العالية والمسيرة الممتازة هو عامل جذب هائل للجماهير وسبب قوي يدفع كل متابع كروي لمتابعة تلك البطولة التي باتت تضم أسماءً مثل كورونادو وباولينيو وفينسنت أبو بكر وتاليسكا وموسى ماريجا وماثيوس بيريرا وغيرهم.

تنافس الموسم الماضي على لقب الدوري السعودي الهلال والشباب والاتحاد حتى النهاية، وكان معهم الأهلي حتى وقع في منتصف الطريق.

الموسم القادم يُتوقع أن تشتد المنافسة ويزيد عدد المرشحين للصراع على اللقب، خاصة مع عودة النصر والاتحاد وجاهزية الهلال والشباب ومفاجآت الأهلي السارة في سوق الانتقالات.

الدوري السعودي اعتاد على التنافسية القوية بين كباره الخمسة، والموسم القادم لن يختلف على ما يبدو.

تُعاني بعض الدوريات العربية من عدم وضوح جداول مبارياتها وغياب الانضباط والالتزام عن ملاعبها، وهذا ما لن تجده أبدًا في الدوري السعودي.

جدول المباريات الخاص بمرحلة الذهاب صدر والجميع يعلم مواعد مبارياته بالكامل، والمشجع كذلك يعلم ويُمكنه تخطيط حياته بناءً على ذلك.

الدوري السعودي يمتاز كذلك بالانضباط والالتزام من جميع عناصر اللعبة، ورغم الجدل الذي يُثار حاليًا حول بعض القرارات إلا أن الحصيلة الإجمالية إيجابية للغاية، إذ توجد عقوبات رادعة ضد المخالفين وغير الملتزمين.

جاريضم الدوري السعودي عديد المدربين الأجانب أصحاب المسيرة الجيدة قبل القدوم إلى السعودية، وعلى رأسهم ليوناردو جارديم بطل الدوري الفرنسي مع موناكو والمتأهل لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

ويتنوع المدربون وتتنوع أفكارهم التكتيكية والفنية ما بين الاستحواذ والهجمات المرتدة والضغط القوي والدفاع الإيجابي والهجوم وغيرهم، وهذا نتيجة قدومهم من مختلف بقاع الأرض.

لا يوجد مباراة سهلة ومضمونة في الدوري السعودي، ونتائج الموسم الماضي خير دليل.

ذلك يعود لقوة أندية الوسط والمؤخرة وامتلاكهم طموحًا قويًا والأدوات اللازمة لتحقيق هذا الطموح، وقد رأينا كيف استطاع الفيصلي خطف لقب الكأس من بين الجميع الموسم الماضي وقبله وصل التعاون إلى النهائي.

أندية مثل أبها والتعاون والفيصلي والفتح والرائد لديهم كل القدرة لإيقاف أي فريق من الكبار وجعل الحياة صعبة جدًا عليه، وهذا بالطبع يصب في صالح المشاهد.

يترقب الجميع في الدوري السعودي كيف سيتواجد فينسنت أبو بكر وعبد الرزاق حمدالله معًا في الملعب، وكيف سيلعب موسى ماريجا بوجود بافيتمبي جوميس.

الدوري السعودي لا يوجد به فريق النجم الأوحد بل كل فريق يمتلك عددًا من النجوم يدخلون في تحدٍ صعب لحجز مقعد أساسي، مما يخلق تنافسية شديدة لصالح الفريق.

لا نُخطئ حين نقول أن الدوري السعودي هو أكبر الدوريات العربية حاليًا من حيث التغطية الإعلامية، فالحديث يستمر عن مباريات الجولة الأولى مثلًا حتى بدء الجولة الثانية.

التغطية الإعلامية للدوري السعودي مذهلة وضخمة جدًا ومتنوعة، إذ تتنوع بين الصحف الورقية والمواقع الرسمية والسوشيال ميديا خاصة تويتر وإنستجرام، بجانب البرامج التلفزية التي عادة ما تكون مثيرة للغاية.