Hilal 2024 RSLGOAL AR / Getty

بفضل المنشطات المباحة وخلاص جيسوس من "السوس" .. انتقم الهلال فخضع اللقب الـ19 من دوري روشن له!

SHAHID 1920*300 AUGUST 2023SHAHID

"قد يمرض لكن لا يموت" هذا هو حال الهلال السعودي، الذي لا تطول فترة ثأره، فسريعًا ما يعود ويثأر بل ويعاقب الجميع، جُل منافسيه يذوقون لدغاته عقابًا على تجرأ أحدهم على خطف بطولته المفضلة..

اشترك الآن في شاهد واستمتع بمشاهدة مباريات دوري روشن

الزعيم حسم أمس السبت لقب دوري روشن السعودي؛ الذي خطفه منه الاتحاد الموسم الماضي 2022-2023، لصالحه قبل النهاية بثلاث جولات، بعد الفوز أمام الحزم برباعية مقابل هدف وحيد، ليرفع رصيده للنقطة 89 متفوقًا بـ12 نقطة على النصر؛ محتل الوصافة.

هذا التتويج هو الـ19 في تاريخ القلعة الزرقاء فيما يخص بطولة الدوري السعودي بمختلف مسمياته، بينما هو اللقب الـ68 في مختلف البطولات المحلية والقارية.

حمّل التطبيق الآن الخاص بشاهد لمتابعة دوري روشن

لقب جديد مستحق للموج الأزرق -مهما قال منافسوه- فهو أكثرهم استقرارًا، الأذكى في استقطاباته والأفضل في جودة لاعبيه ومدربه، لكن حتمًا كل هذه العوامل تحتاج لبعض المحطات التي تدعمها، كي تدفع الزعيم نحو اللقب دفعًا كما حدث، نستعرض أبرزها في السطور التالية..

  • NeymarGetty Images

    حقًا رب ضارة نافعة .. فشكرًا للقدر على إصابة نيمار!

    من لا يسعد بوجود لاعب كالنجم البرازيلي نيمار دا سيلفا بين صفوفه؟!، مجنون من ينكر سعادته، لكن الوضع على النقيض في الزعيم..

    الهلال تعاقد مع ابن بلاد السامبا في الصيف الماضي بعدما فشلت محاولاته مع زميله السابق في باريس سان جيرمان الأرجنتيني ليونيل ميسي، لكن ما هي إلا خمس مباريات في مختلف البطولات وتعرض لإصابة بقطع في الرباط الصليبي للركبة، وهنا كانت الضارة النافعة..

    منافسو الهلال وقتها سخروا منه واستمرت سخريتهم حتى فترة قريبة، فهو من يدفع راتب ضخم لنيمار دون أن يحقق أي استفادة فنية من ورائه، لكن تحقيق لقب الدوري أبلغ رد.

    بل في الحقيقة فإن إصابة نيمار أفادت الزعيم فنيًا كثيرًا، ففي وجوده عانى الفريق من ازدواجية في الأدوار بينه وبين سالم الدوسري، بجانب تحجيم الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش كثيرًا في وسط الملعب دون تحرر.

    هذا بجانب أن الهلال لم يمر بالمرحلة التي عانى منها النصر في بداية التعاقد مع البرتغالي كريستيانو رونالدو (شتاء 2023)، والتي ذاق من ورائها الاتحاد الأمرين في الموسم الحالي مع وجود الفرنسي كريم بنزيما، ففي الزعيم الكل نجوم ولا مكان لأحدهم الذي يظن أن على الفريق أن يتمحور حوله أولًا.

  • إعلان
  • صفقة بألف صفقة وصفقة

    جميع صفقات الهلال الصيفية لا خلاف على جودتها؛ نحدثكم عن سافيتش أم أليكساندر ميتروفيتش أم مالكوم؟!، لكن هناك صفقة تحديدًا أثارت الكثير من الجدل عند التعاقد معها..

    الحديث هنا عن الحارس المغربي ياسين بونو، الذي تساءل البعض في بداية أنباء المفاوضات معه: "هل يستغنى الهلال عن العملاق وراعي المعروف عبدالله المعيوف؟!"، بل كابر الأخير وأبى أن يجلس له احتياطيًا، رغم أنه وإن فعل كان سيتعلم الكثير من أسد الأطلس، ليس مجرد حديث في الهواء، إنما أرقام المعيوف في الموسم الجاري هي من يقول ذلك.

    بونو خلال 29 مباراة شارك بها في دوري روشن، استقبل 18 هدفًا، وحافظ على نظافة شباكه خلال 15 مباراة، أما المعيوف فقد خاض 14 لقاء، استقبل 26 وخرج دون أهداف من مباراتين فقط.

    ربما البعض يلقي باللوم على الدفاع الاتحادي في إحصائية المعيوف، لكن ما لم يلتفت إليه الكثيرون هو أن الدفاع نقطة ضعف كبرى في الهلال كذلك لولا الانتصارات والعمل الجماعي للفريق الذي صرف الأنظار عنه، لكن ياسين كان في الموعد في كل مرة يخيب مدافعوه ظنه.

  • Aleksandar Mitrovic of Al HilalGetty Images

    القدر كان رحيمًا بالهلال

    الزعيم أكثر فريق سعودي خاض مباريات في الموسم الجاري فهو من نافس على كافة البطولات ووصل لمراحل متقدمة في جميعها، لكن مع ذلك، أبت الإصابات أن تعكر صفو موسمه حتى عندما قررت أن تضرب صفقته الكبرى في الصيف "نيمار"، كانت ضربة نافعة للفريق ككل كما تحدثنا سابقًا.

    وفي وقت تحدث به الجميع تقريبًا عن نهاية موسم مهاجمه وهدافه ميتروفيتش، عاد الصربي بقوة في المباريات الأخيرة.

    في المقابل، على سبيل المثال؛ الإصابات أضرت كثيرًا بفريق كالاتحاد؛ بطل الموسم الماضي، وتسببت في غيابات كثيرة في صفوفه، حتى أصبحت أصابع الاتهام توجه للجهاز الطبي للفريق.

    اقرأ أيضًا: نساء في كرة القدم | ماريانا كوفاسيفيتش .. الساحرة التي لُقبت بـ "مورينيو الأنثي" ولجأ لها ميتروفيتش

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • المنشطات المباحة!

    "قوة بدنية أم ماذا؟!" هكذا قال سعد الحارثي؛ نجم النصر الأسبق، تعليقًا على هدف البرازيلي مالكوم أمام الأهلي في الجولة الـ28، حيث انطلق بالكرة من وسط الملعب، حتى أسكنها شباك الحارس السنغالي إدوارد ميندي بنجاح في الدقيقة الأخيرة من اللقاء.

    بالطبع يلمح نجم العالمي لاحتمالية تعاطي البرازيلي للمنشطات، لكن هذه هي القوة البدنية..

    بونو تحدث عنها حتى قبل تلميح الحارثي قائلًا: "الأهلي فريق كبير وكانت له محاولات كثيرة، لكن الهلال بدنيًا قوي وتفوقنا بعد الدقيقة 60 بدنيًا حتى سيطرنا أكثر، لم نتخوف إطلاقًا مع تقدم الخصم في الشوط الأول، فلا بد أن نمر بمباريات صعبة، لكن قوتنا تجعلنا نمر من اللحظات الصعبة".

    هذا بالطبع نتاج عمل جبار من مدرب لياقة يعرف تمامًا كيف يكمل عمل المدير الفني.

  • إسقاط الخصوم المباشرين

    "إضعاف خصمك أحد طرق وصولك لأهدافك" هذه قاعدة تعمل في الكثير من المجالات منها كرة القدم، وهذا تمامًا ما فعله الهلال..

    منافسو الزعيم المباشرون على اللقب كانوا كما هي العادة النصر، الاتحاد، الأهلي والشباب، ليس قياسًا على ما قدموه في الموسم الجاري، إنما بشكل عام تاريخيًا، فماذا حقق الموج الأزرق أمامهم؟!

    الهلال لم يخسر أو يتعادل أمام أي منهم، ففاز أمام العميد (4-3) و(3-1)، وأمام الأهلي (3-1) و(2-1)، ثم الشباب (2-0) و(4-3)، وأخيرًا النصر (3-0) أما مباراة الدور الثاني لم تُلعب بعد.

  • مدرسة الريمونتادا

    هذا الموسم حقًا الهلال هو "مدرسة الريمونتادا" فقد فعلها في خمس مباريات أمام خصوم مختلفين سواء من كبار الدوري أو منتصف جدول الترتيب أو آخره..

    أمام الاتحاد في الجولة الخامسة، بعدما كان متأخرًا في الشوط الأول بنتيجة 3-1، عاد محرزًا ثلاثية في الدقائق 60، 65 و71.

    وخلال مواجهة التعاون، كان التعادل السلبي سائدًا حتى الدقيقة 80، قبل أن يعود الموج الأزرق ويحرز هدفين في الدقيقتين 81 و9+90، ضمن الجولة الـ13.

    كمواجهة السكري كان لقاء الفيحاء ضمن الجولة الـ19، حيث انقلبت النتيجة من 0-0 لـ2-0 بهدفين في الدقيقتين 86 و11+90.

    مرورًا بضمك في الجولة الـ24، الـ0-0 تحولت لـ2-1 بدايةً من تقدم الأزرق في الدقيقة 79 ثم تعادل الخصم في الدقيقة 86 فخطف الهلال لهدف الفوز في الدقيقة 3+90.

    وأخيرًا أمام الأهلي في الجولة الـ28، إذ تقدم الراقي بهدف في الدقيقة 30 فتعادل الزعيم في الدقيقة 52، حتى جاء هدف قنص الفوز في الدقيقة 89.

  • خلاص جيسوس من "السوس"

    "ياخي(سوس).." كلمة وحيدة كتبها ياسر القحطاني؛ نجم الهلال الأسبق، للتهكم على جورج جيسوس؛ المدير الفني الحالي للفريق، وتحديدًا عقب التعادل أمام نافباخور الأوزبكي (1-1)، في الجولة الأولى من دور المجموعات بدوري أبطال آسيا.

    واستمر انتقاد القحطاني للبرتغالي في الجولات الأولى بالموسم، حتى أصبح أول المصفقين له مع مرور الجولات.

    ما ميز جيسوس في الموسم الجاري هو تطويره لفكره الفني بمرور الوقت بما يتناسب مع لاعبي فريقه، فأبى أن يتكبر في الكثير من المباريات، حتى وإن بدأ بتشكيل خاطئ سرعان ما يتدارك الموقف، وهو ما حدث على سبيل المثال في الجولة الـ28 أمام الأهلي، فالفريق فنيًا -بعيدًا عن اللياقة البدنية التي تحدثنا عنها في السطور السابقة- تغير شكله للأفضل بفضل تغيير البرتغالي للطريقة وإجراء التبديلات بعد شوط أول كارثي.

    الأمر نفسه اعترف به أحمد عطيف؛ الناقد الفني في برنامج "دورينا غير"، فأقر بتحوله من مهاجم لجيسوس لمشيد له بفضل تطوير فكره بمرور الجولات.

0