Saudi Gulf Cup 2024 KSAsocial gfx

نحو إجبار الهلال على الرضوخ و"أنا خليفة الأسطورة الحقيقي" .. التحديات الفردية أمل المنتخب السعودي في "صحوة" خليجي 26!

تارةً يقولون إنها بطولة أشبه بالوديات، وتارةً يرددون "علينا التتويج بلقبها لاستعادة الأمجاد"، ومرات يطالبون بإلغائها كونها غير مدرجة في أجندة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، ومرات أخرى يناشدون بها اتحاد الكرة لخوضها بمنتخب الرديف وليس نجوم الصف الأول..

لكن بين كل تلك الصراعات حول ماهية كأس الخليج العربي، تفرض التحديات الفردية نفسها بقوة على الحدث، فالإعلام يتحدث والنقاد يحللون هنا وهناك، وتبقى لكتيبة المنتخب السعودي الموجودة حاليًا في دولة الكويت - المستضيفة لخليجي 26 - حسابات أخرى.

بداية تلك كتيبة الأخضر في خليجي 26 لم تكن موفقة نهائيًا، إذ تلقت الهزيمة أمام البحرين أمس الأحد، بثلاثية مقابل هدفين، في مفاجأة كبرى مقارنة بالتطور الكبير الذي يشهده الدوري السعودي منذ العام الماضي.

لكن لبعض أفرادها هناك تحديات فردية من شأنها أن تحدث صحوة كبيرة في قادم الجولات، كي تكون دافعًا ليشق المنتخب السعودي طريقه نحو اللقب بنجح، نستعرض أبرزها في السطور التالية..

  • Australia v Saudi Arabia - Round 3 2026 FIFA World Cup AFC Asian QualifierGetty Images Sport

    هيرفي رينارد .. الثالثة ثابتة!

    المدير الفني الفرنسي العائد لقيادة الأخضر من جديد مؤخرًا للولاية الثانية بعد أن كان رحل عنه العام الماضي، بالطبع يريد النجاح في أي تحدٍ يخوضه، لكن هناك ثأر خاص بينه وبين كأس الخليج..

    رينارد قاد المنتخب السعودي في البطولة الخليجية مرتين من قبل؛ الأولى في نسخة عام 2019، ونجح وقتها بالفعل في الوصول للنهائي، لكنه خسر اللقب بالهزيمة أمام البحرين 1-0.

    اللافت للنظر في تلك النسخة أنه بدأ البطولة بالهزيمة أمام الكويت (3-1)، وقد هُزم في المباراة الافتتاحية له في النسخة الحالية أيضًا أمام البحرين (3-2)، فهل يفلح في الوصول للنهائي؟ .. سنري!

    أما المرة الثانية التي خاض بها صاحب الـ56 عامًا هذه البطولة فكانت بنسخة 2023، وهذه المرة كان الفشل ذريعًا وودع من دور المجموعة.

    الأخضر افتتح مشواره آنذاك بالفوز أمام اليمن (2-0)، ثم تلقى هزيمتين أمام العراق (2-0) وعمان (2-1)، ليودع مبكرًا.

    وبخلاف أمر الثأر، يرغب هيرفي رينارد في تأكيد أحقيته بالعودة من جديد لقيادة الأخضر، خاصةً وأن كثيرين رفضوا عودته متهمين إياه بـ"الهروب" في المرة الأولى، كونه طلب فسخ العقد بشكل مفاجئ في مارس 2023 من أجل قيادة منتخب فرنسا للسيدات.

  • إعلان
  • سالم الدوسري .. "أستحق لقب الأسطورة ولست خائنًا!"

    "أسطورة الكرة السعودية؟! ... ها ها ها، أي أسطورة هذا الذي لم يفلح في تحقيق أي لقب مع منتخب بلاده!" .. ذلك التصريح والكثير غيره على نفس الوتيرة، أصبح سالم الدوسري؛ قائد الأخضر والهلال، يسمعه بكثرة في السنوات الأخيرة من فئة ليست بقليلة.

    ليس من جماهير الأندية المنافسة للهلال فقط أو النقاد والمحللين، إنما صدرت وجهة النظر نفسها من أحد أساطير الكرة السعودية وهو ماجد عبدالله، الذي قال: "بالنسبة لي.. أفضل لاعب سعودي؛ هو من يكون مستواه ثابتًا مع ناديه والمنتخب الوطني، سالم؟! أنتم سألتم عن الأفضل، وأنا أجبت.. لا يوجد لاعب مستواه ثابت حاليًا مع النادي والمنتخب".

    الأمر لم يتوقف مع سالم عند حد التشكيك في أحقيته بلقب الأسطورة من عدمه، إنما هناك حتى من "شكك في وطنيته" متهمًا إياه تارةً بالتهرب وادعاء الإصابة قبل معسكرات المنتخب السعودي، وتارةً بتعمد عدم تقديم نفس المستوى الذي يظهر به مع الهلال خوفًا من الإصابة أو التعرض للإجهاد.

    لذا ورغم معاناة التورنيدو حاليًا من بعض الكسور في الوجه على إثر سقوطه المروع في كرة مشتركة خلال مواجهة الهلال والرائد في الجولة الـ13 من الموسم الجاري بدوري روشن السعودي، يصر بقوة على المشاركة، وهو ما حدث بالفعل بالأمس أمام البحرين، إذ دفع به هيرفي رينارد؛ المدير الفني، في الشوط الثاني، رغم أنه بحسب الاتفاق مع الجهاز الطبي كان من المفترض أن يبدأ في المشاركة تدريجيًا من الجولة الثالثة من دور المجموعات.

    يريد صاحب الـ33 عامًا أن يحصد اللقب الخليجي، حتى وإن وصفه البعض بـ"البطولة الودية الضعيفة"، فربما تكون هي البداية لحصد ما هو أكبر وأهم؛ ككأس آسيا 2027، والذي ستستضيفه السعودية.

  • FBL-WC-2022-MATCH40-KSA-MEXAFP

    سلطان الغنام .. يرفع شعار "إحراج مانشيني هدفي"

    أحد أفضل الأظهرة في الدوري السعودي بالموسمين الأخيرين بعد فترة من التراجع والاختفاء، لكن أعاد اكتشاف نفسه بطريقة أكثر من رائعة في تشكيل النصر من جديد.

    تألق الغنام وذروته في دوري روشن كان يحدث تحت أنظار الإيطالي روبرتو مانشيني؛ المدير الفني السابق للمنتخب السعودي، ورغم ذلك لم يكن يستعن به إلا لبضع دقائق في أربع مباريات فقط طوال فترته التي بدأت منذ أغسطس 2023 وحتى أكتوبر 2024 قبل أن تتم إقالته.

    الأدهى من ذلك أنه حتى في الفترات التي كان يدخل بها صاحب الـ30 عامًا لقوائم المباريات مع مانشيو، كان الأخير يحرجه بدرجة كبيرة، إذ في حال غياب الظهير الأيمن الأساسي "سعود عبدالحميد" لم يلجأ الإيطالي للغنام، إنما يدفع بلاعب من مركز مختلف لسد تلك الثغرة!

    وإن كان مانشيني لم يقتنع بأن المستوى الذي يقدمه سلطان مع النصر يمكنه تقديمه كذلك مع المنتخب الوطني، أتى موعد الرد عليه، إذ اعتمد عليه رينارد بالأمس بشكل أساسي أمام البحرين وقدم شوط ثاني أكثر من رائع، ومنتظر أن يحصل على فرصته كاملة في عهد المدرب الفرنسي.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • Saudi Arabia v Costa Rica - International FriendlyGetty Images Sport

    نواف العقيدي .. عينه على الاحتراف الأوروبي

    حارس مرمى النصر الشاب الذي خاض بالأمس أول مبارا رسمية له منذ بداية عام 2024، ففي فترة كان يتألق بها مع العالمي ويحرس عرينه بشكل أساسي في المباريات، أتت أزمة تمرده على المنتخب السعودي قبل كأس آسيا 2023، لتوقفه عن المشاركة في المباريات كعقوبة من الاتحاد السعودي لكرة القدم لمدة خمسة أشهر.

    وعندما انتهت فترة العقوبة في يوليو الماضي، كان زميله البرازيلي بينتو قد فرض سيطرته على حراسة مرمى النصر، ولم يعد للعقيدي مكان.

    لكن في الفترة الأخيرة اختلفت اهتمامات صاحب الـ24 عامًا، فلم يعد هدفه الأول العودة لتشكيل العالمي الأساسي، إنما خوض تجربة الاحتراف الخارجي كزملائه سعود عبدالحميد (روما)، مروان الصحفي وفيصل الغامدي (بيرشكوت).

    العقيدي في الأساس يتردد اسمه بقوة طوال الفترة الماضية كأحد المرشحين للاحتراف، حتى وإن نفى وكيله حقيقة تلك التقارير، لكن لا يخفى على أحد أن جميع اللاعبين السعوديين يسعون لاتخاذ تلك الخطوة خلال الفترة المقبلة بعدما فتح سعود والصحفي والغامدي الباب أمامهم.

    الاحتراف الخارجي بالطبع يأتي بجانب رغبة نواف الأولي من وراء البطولة الخليجية ألا وهي إثبات إخلاصه من جديد للمنتخب الوطني بعد فضيحة التمرد، ولحسن حظه أن الحارس الأساسي "محمد العويس" ليس جاهزًا للمشاركة حاليًا ما منحه فرصة اللعب أمام البحرين.

  • البليهي وكنو .. نحو إجبار الهلال على الرضوخ!

    ثنائي الهلال الذي شارك بشكل أساسي في الهزيمة بالأمس أمام البحرين، إذ قدم أداءً باهتًا سواء علي البليهي في خط الدفاع أو محمد كنو في وسط الملعب، وتسببا بشكل مباشر في استقبال شباك الأخضر لثلاثية.

    كلاهما يشترك في الهدف نفسه من خلال المشاركة في تلك البطولة الخليجية ألا وهو "لنجبر الهلال على الرضوخ!"..

    بالحديث عن البليهي فهو الذي يدخل الفترة الحرة في عقده مع الزعيم في يناير المقبل، ويتعرض حاليًا لحملة شرسة من جماهير ناديه التي ترفض التجديد له، نظرًا لتراجع مستواه في الموسم الجاري.

    لكن إدارة النادي - بحسب التقارير - لم تستجب لدعوات الجماهير، وفتحت معه بالفعل ملف التجديد لمدة موسم واحد مع قابلية التجديد لموسمين.

    لذا يسعى أحد الأفراد الأساسية في تشكيل المدير الفني البرتغالي جورج جيسوس، من خلال خليجي 26 الذي يتزامن مع فترة التفاوض على التجديد مع الهلال، على إثبات أحقيته بالتجديد لموسمين وليس لموسم واحد، واستعادة ثقة الجماهير من جديد.

    أما كنو فوضعه بعض الشيء، فهو يدخل الفترة الحرة في عقده مع القلعة الزرقاء بيناير المقبل أيضًا، لكنه لا يحظى على فرصة المشاركة بشكل أساسي مع الزعيم، وإن حدث فيقدم أداءً باهتًا بشكل كبير، لذا إن قبل الجمهور التجديد للبليهي، فلن يفوت ملف التجديد لكنو.

    لكن مع الأخضر كنو يحصل على فرصة المشاركة بشكل أساسي، فهل يفلح في إقناع الجماهير بأنه يحتاج للعب أساسيًا فقط كي يتألق وأن المشكلة في تجميده على الدكة مع الهلال؟!

    بخلاف هذا، فبحسب الصحفي حامد القرني، فإن عرض الهلال لصاحب الـ30 عامًا هو التجديد لمدة موسمين فقط، وكنو يريد ثلاثة مواسم، وتلك المهمة حتمًا مستواه مع الأخضر في خليجي 26 سيلعب دورًا مهمًا بها!

  • مصعب الجوير .. أنا خليفة سلمان الفرج الحقيقي!

    "خليفة سلمان الفرج" .. هذه إحدى المعادلات الصعبة في المنتخب السعودي في السنوات الأخيرة..

    معادلة صعبة من حيث الشخصية، فالفرج يمتلك شخصية قائد فريدة، لا يتمتع بها أي لاعب آخر في الجيل الحالي، حتى سالم الدوسري نفسه.

    ومن جهة أخرى، صعبة من الناحية الفنية، فإن كان الهلال نجح في الاستغناء عنه لقوة صفقاته الأجنبية في وسط الملعب، فالأخضر السعودي لم يفلح بعد في ذلك، لكن هناك بشرى..

    مصعب الجوير؛ لاعب وسط الشباب المعار في الموسم الجاري من الهلال، يقدم أداءً رائعًا مع الليوث، وبالفعل دفع به هيرفي رينارد أساسيًا بالأمس أمام البحرين، ووضع بصمته بإحراز الهدف الأول للأخضر.

    صاحب الـ21 عامًا أمام مهمة صعبة لإثبات عدم حاجة المنتخب السعودي لسلمان الفرج بعد الآن، والذي تعرض لإصابة بقطع في الرباط الصليبي خلال معسكر الأخضر بنوفمبر الماضي، وأن خليفته قد حضر!

  • Korea Republic v Saudi Arabia - International FriendlyGetty Images Sport

    ياسر الشهراني .. أنا ذهب لا يصدأ!

    يستخدم الشباب في مباريات الحواري مصطلح "صاحب الكرة"، ذاك الشاب الذي يفرض نفسه على التشكيلة مهما كانت الظروف .. وفي السعودية نقول عن الشهراني "محتكر مركز الظهير الأيسر"..

    صاحب الـ32 عامًا مسيطر على هذا المركز في السنوات الأخيرة بقوة أو ربما حتى منذ عام 2013؛ تارةً لتألقه بشكل كبير، وأخرى لعدم وجود بديل مناسب له من الأساس.

    لذا ورغم غياب الشهراني عن التشكيل الأساسي للهلال إلا أنه فرض نفسه بقوة على التشكيل الأساسي لهيرفي رينارد بالأمس أمام البحرين.

    أحد قادة المنتخب السعودي يريد من وراء خليجي 26 أن يثبت أنه "ذهب لا يصدأ أبدًا"، فخبراته كافية لتجعله يقدم أفضل ما لديه حتى وإن فقد حساسية المباريات بتجميده على دكة بدلاء الزعيم.

  • Saudi Arabia v South Korea: Round Of 16 - AFC Asian CupGetty Images Sport

    عبدالله رديف .. الهجوم السعودي في أمان

    مهاجم الاتفاق صاحب الـ21 عامًا، تتهيأ الظروف له ليكون المهاجم الأساسي للأخضر في خليجي 26، إذ يتساقط المهاجمون واحدًا تلو الآخر..

    فراس البريكان استبعد قبل ساعات من مواجهة البحرين للإصابة، وبعد المباراة نفسها، ودع صالح الشهري المعسكر للإصابة أيضًا.

    الآن قيادة الهجوم السعودي ملك لرديف، وهو الذي يمثل إحدى نقاط الضعف في الأخضر في السنوات الأخيرة في ظل سيطرة الأجانب بشكل كلي تقريبًا على هجوم الفرق في دوري روشن.

    المعار من الهلال للاتفاق في الموسم الجاري لم ينجح في إثبات أحقيته بقيادة الأخضر من خلال أدائه أمام البحرين بالأمس، حتى استبدله المدرب هيرفي رينارد في الشوط الثاني، لكن لا تزال الفرصة قائمة أمامه.

    هداف المنتخب السعودي تحت 23 عامًا سابقًا ومن قاده للتتويج بكأس آسيا 2022، أمام تحدٍ كبير لإثبات أن هجوم الأخضر في كأس العالم 2026 - إن نجح في التأهل - سيكون بأمان، والبداية من خليجي 26.

0