Khalid Eisa Cosmin Olaroiu UAE GOAL ONLYGOAL AR

الملحق الآسيوي | "لعنة الحراس" تهدد حلم العراق في التأهل إلى كأس العالم 2026 .. وكوزمين المتهم الأول في الإمارات وليس التحكيم!

يُجاهد منتخب العراق الأول لكرة القدم منذ 39 سنة، للمشاركة في بطولة كأس العالم؛ بينما يحارب الإماراتيون لتحقيق هذا الحلم، منذ 35 عامًا.

المنتخب العراقي شارك مرة وحيدة فقط في كأس العالم، كانت في نسخة المكسيك 1986؛ حيث غادر وقتها من دور المجموعات، بخسارته ضد البلد المستضيف وبلجيكا وباراجواي.

أما الظهور الوحيد لمنتخب الإمارات الأول لكرة القدم في بطولة كأس العالم، كان في نسخة إيطاليا 1990؛ حيث ودع دور المجموعات بدون أي نقطة، بالخسارة ضد ألمانيا الغربية ويوغوسلافيا وكولومبيا.

لذلك.. المنتخبان يُمنيان النفس للمشاركة في كأس العالم 2026؛ حيث فشلا في ذلك من خلال المراحل السابقة من التصفيات، ليضطرا إلى خوض "الملحق الآسيوي" الآن.

ويتواجه العراق والإمارات "ذهابًا وإيابًا"؛ على أن يصعد الفائز منهما للمرحلة الأخيرة نحو حلم التواجد في كأس العالم 2026، من خلال خوض "ملحق عالمي".

وانتهت مباراة الذهاب بين المنتخبين على الأراضي الإماراتية، بالتعادل الإيجابي (1-1)؛ حيث تقدّم العراقيون أولًا بواسطة علي الحمادي في الدقيقة 10، قبل أن يُعادل لوانزينهو للأبيض في الدقيقة 18.

ومن المقرر أن يستضيف المنتخب العراقي نظيره الإماراتي، مساء يوم 18 نوفمبر الجاري، في مباراة الإياب من "الملحق الآسيوي" المؤهل إلى كأس العالم 2026.

وتستعرض النسخة العربية من موقع "جول"، أبرز النقاط التي يُمكن الوقوف أمامها؛ بعد تعادل الإمارات والعراق في مباراة الذهاب، مساء اليوم الخميس..

  • منتخب العراق.. حلم كأس العالم 2026 قد يتحطم بسبب تألق الحراس!

    في توقف شهر أكتوبر الماضي.. خاض منتخب العراق الأول لكرة القدم "المرحلة الرابعة" من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

    وقتها.. وقع المنتخب العراقي في مجموعة ضمت معه كلًا من السعودية وإندونيسيا؛ حيث أقيمت المباريات على ملعب "الإنماء"، في مدينة جدة.

    وفاز العراقيون (1-0) على إندونيسيا، بينما انتصر السعوديون (3-2) على الأخير؛ لتكون المباراة بين أسود الرافدين والأخضر، هي الفاصلة في تحديد المتأهل إلى كأس العالم 2026 ومن سيخوض "الملحق الآسيوي".

    هُنا.. كان يلعب المنتخب السعودي على فرصتين "الفوز أو التعادل"، بسبب تفوقه بفارق الأهداف؛ بينما كان العراق يحتاج إلى الانتصار فقط، لتجنب خوض "الملحق".

    وجاءت الفرصة للعراقيين من أجل الفوز على السعودية، في الدقائق الأخيرة من المباراة؛ عندما تصدى حارس الأخضر نواف العقيدي، لـ"ركلة حرة" صعبة للغاية كانت في طريقها للشباك.

    ونتيجة لهذا التصدي المثير.. انتهت المباراة بالتعادل السلبي (0-0)؛ ليصعد منتخب السعودية إلى كأس العالم 2026 رسميًا، ويتجه العراق لخوض "الملحق الآسيوي" ضد الإمارات.

    وخلال لقاء الذهاب ضد الإمارات؛ عاد شبح تألق الحراس ليطارد العراقيين مجددًا، وذلك من خلال ما فعله خالد عيسى.

    عيسى حارس مرمى منتخب الإمارات ونادي العين، قام بمجموعة من التصديات الخرافية ضد العراق؛ خاصة في الشوط الأول من عمر المباراة.

    هذه التصديات الخرافية منعت العراق من الخروج منتصرًا، مع الاكتفاء بالتعادل (1-1)؛ وبالتالي تأجيل الحسم إلى مباراة الإياب.

    بمعنى.. هُناك "لعنة" يواجهها العراقيين الآن؛ وهي تألق حراس المرمى أمامهم من العقيدي إلى عيسى، ما يهدد بتحطيم أحلامهم في التأهُل إلى المونديال.

  • إعلان
  • Qatar vs United Arab Emirates: FIFA World Cup QualifierGetty Images Sport

    3 أخطاء واضحة تهدد بـ"فشل" منتخب الإمارات

    يمتلك الإماراتيون واحدة من أقوى التشكيلات حاليًا، من بين جميع المنتخبات الخليجية وحتى عرب آسيا؛ وعلى الرغم من ذلك فهم يُعانون في التأهل إلى كأس العالم 2026.

    ويعود الفضل في تشكيل الإمارات القوي حاليًا، إلى تجنيس عديد اللاعبين الأجانب؛ الذين ينشطون في مسابقة الدوري المحلي.

    أبرز هؤلاء النجوم بالطبع؛ هم فابيو ليما ولوكاس كايو ولوانزينهو ونيكولاس خيمينيز، وغيرهم الكثير.

    لذلك.. فإننا يُمكن أن نلخص معاناة الإمارات في التأهل إلى كأس العالم 2026، خاصة بعد ما شاهدناه في "المرحلة الرابعة" من التصفيات الآسيوية، ثم مباراة ذهاب الملحق ضد منتخب العراق؛ فيما يلي:

    * أولًا: أخطاء المدرب الروماني كوزمين أولاريو في بداية المباريات.

    * ثانيًا: البدايات البطيئة للاعبي منتخب الإمارات في المباريات.

    * ثالثًا: بعض التغييرات المتأخرة أثناء مجريات المباريات.

    مثلًا.. إذا نظرنا إلى مباراة الإمارات ضد عمان، في الجولة الأولى من "المرحلة الرابعة" للتصفيات؛ سنجد أن كوزمين ارتكب خطأً كبيرًا باللعب بليما كـ"جناح" وليس رقم 10، على حساب نجوم آخرين شباب وأكثر حيوية.

    ونجح كوزمين في تعديل الأوضاع في الشوط الثاني، من خلال الدفع بعلي صالح وحارب عبدالله سهيل؛ ليحول تأخر منتخب الإمارات (1-0)، إلى الفوز بهدفين مقابل واحد في النهاية.

    وتكررت هذه الأخطاء أمام قطر، عندما خسر (1-2) في الجولة الثانية من "المرحلة الرابعة"؛ بعدما أشرك ماركوس ميلوني في منتصف الملعب، رغم أنه تألق قبلها مباشرة في مركز الظهير الأيمن ضد عمان.

    أيضًا.. هُناك البدايات البطيئة للاعبي الإمارات في الكثير من المباريات، مثلما حدث ضد العراق في "الملحق الآسيوي"؛ حيث نزلوا أرضية الملعب بثقة زائدة في الفوز؛ مع أخطاء تكتيكية بإشراك حارب سهيل كـ"مهاجم تقليدي"، بدلًا من برونو وكايو كانيدو.

  • كوزمين أولاريو.. المتهم الأول في الإمارات وليس التحكيم

    ومن حيث توقفنا في السطور الماضية سنبدأ حديثنا الآن؛ حيث نجد في كل مرة يتعثر فيها منتخب الإمارات في التصفيات الآسيوية، أن هُناك تركيز مبالغ فيه على التحكيم.

    هذا ظهر جليًا في مباراة الإمارات والعراق مساء اليوم الخميس، ضمن ذهاب "الملحق الآسيوي" المؤهل إلى كأس العالم 2026؛ حيث هاجم جمهور الأبيض الحكم الأسترالي شون إيفانز بقوة، بحجة أنه تجاهل احتساب "ركلة جزاء" لمنتخب بلادهم، بالإضافة إلى إلغاء هدف في الأنفاس الأخيرة من اللقاء.

    وألغى إيفانز هدفًا سجله اللاعب كايو لوكاس، بعد كرة عرضية داخل منطقة الـ18 العراقية؛ وذلك بحجة وجود حالة تسلل.

    ونحن بدورنا لن ندخل في جدل صحة القرارات التحكيمية من عدمها؛ إلا أننا كما ذكرنا.. منتخب الإمارات يملك واحدة من أقوى التشكيلات في منطقة الخليج وعرب آسيا، لذلك عليه أن يركز على معالجة الأخطاء التكتيكية - التي تحدثنا عنها سابقًا - قبل الحديث عن التحكيم.

    أي أنه يُمكن اعتبار الروماني كوزمين أولاريو، المدير الفني لمنتخب الإمارات الأول لكرة القدم، المتهم الأول في تعثرات التصفيات المونديالية؛ وليس التحكيم كما يزعم البعض.

  • FBL-WC-2026-ASIA-QUALIFIERS-UAE-IRQAFP

    كلمة أخيرة بعد تعادل الإمارات والعراق في "الملحق الآسيوي"

    الملخص من كل ما سبق؛ هو أن منتخبي الإمارات والعراق اللذين يجاهدان للعودة إلى بطولة كأس العالم 2026، ضيعا واحدة من أسهل الفرص لتحقيق ذلك.

    والحقيقة أن منتخب العراق لم يعد مرعبًا مثل السابق؛ ولكنه رغم ذلك كان من الممكن أن يضمن التأهل للمونديال، ببعض التفاصيل البسيطة.

    أهم هذه التفاصيل التي تحدثنا عنها، هي تألق الحراس أمام نجومه في بعض اللقطات المهمة جدًا؛ حتى وإن كانت قليلة في المباريات.

    ومن ناحيتهم.. الإماراتيون يجب أن لا يبالغوا في الثقة، خلال الدقائق الأولى من المباريات، وأن لا ينشغلوا ببعض الأمور مثل التحكيم.

    وأكثر من ذلك.. يجب أن يقف الروماني كوزمين أولاريو، المدير الفني لمنتخب الإمارات، على "التشكيل الأنسب" للمباريات؛ لا أن يبدأ بشكلٍ خاطئ في كل مرة، ثم يحاول تعديل الأمور بعد ذلك.