Croatia Morocco SaudiGetty/PressBox

المغرب والسعودية ومعجزة 98 .. منتخبات خلقت حالة في كأس العالم

قبل انطلاق كأس العالم غدًا، الأحد، في الدوحة، قررنا خوض رحلة قصيرة مليئة بالذكريات و"النوستالجيا" لأهم الفرق التي خلقت حالة في البطولة.

هي منتخبات رفضت الانصياع للسيناريو والتفضيلات والتوقعات، وقررت تغيير الواقع لخوض تجربة جميلة ستظل محفورة في أذهان الجماهير وكل من شارك فيها.

ربما لم تنجح الرحلة في الوصول إلى شيء ما والحصول على البطولة، ولكنها استحقت الاحترام ويجب ذكرها قبل بداية مونديال قطر 2022

  • Roger Milla Cameroon 1990 World CupGetty

    الكاميرون 90

    المنتخب الكاميروني بقيادة أسطورته روجيه ميلا، كان مفاجأة البطولة التي أقيمت في إيطاليا، حيث احتل المركز الأول بالمجموعة الثانية، وصعد مع رومانيا وأطاح بالأرجنتين.

    ممثل قارة إفريقيا فاز على الأرجنتين بملعب سان سيرو، وبعدها على رومانيا بهدفين مقابل هدف وهي المواجهة التي شهدت الرقصة الشهيرة لميلا، قبل التعرض لخسارة صادمة من الاتحاد السوفيتي برباعية نظيفة.

    وفي المراحل الإقصائية استمرت الرحلة الرائعة للكاميرون بدور الـ16 بالتغلب على كولومبيا 2/1، قبل نهاية القصة الجميلة بالخسارة من إنجلترا 3/2 في دور الثمانية.

  • إعلان
  • سعيد العويران

    السعودية 94

    من منا يمكنه نسيان الهدف المارادوني للنجم السعودي سعيد العويران في مرمى بلجيكا؟ الهدف كان بمثابة التتويج للمشاركة السعودية الأفضل في تاريخ المونديال.

    الأخضر الذي يطمح في الظهور بصورة مشابهة في النسخة الحالية، احتل المركز الثاني بالمجموعة السادسة بنفس الرصيد مع هولندا وبلجيكا بينما خرجت المغرب بلا أي نقاط.

    السعودية خسرت من هولندا 2/1 وفازت على المغرب بنفس النتيجة، وجاءت لحظة الحسم بالتفوق على بلجيكا بهدف العويران الشهير لتتأهل إلى دور الـ16.

    الفريق صعد إلى دور الـ16 لمواجهة نظيره السويدي، وكانت الصدمة بانتهاء هذه القصة الرائعة بالخسارة 3/1.

  • Hristo StoichkovGetty Images

    بلغاريا 94

    مشاركة تاريخية ظهر بها المنتخب البلغاري بقيادة نجمه الأبرز هريستو ستويتشكوف في مونديال 94، عندما وقع بالمجموعة الرابعة مع نيجيريا والأرجنتين واليونان.

    الطبيعي والمنطقي كان تأهل الأرجنتين ولكن بلغاريا صعدت رفقة نيجيريا، بفضل نتائجها المميزة ومستواها الذي لفت الأنظار بعيدًا عن هذه النتائج.

    البداية كانت بخسارة ساحقة من نيجيريا بثلاثية نظيفة، قبل الرد بالتفوق على اليونان 4/0 ثم المفاجأة الأكبر بالتغلب على الأرجنتين بهدفين نظيفين سجلهما ستويتشكوف وناسكو سيراكوف.

    الحلم اكتمل وفاق الحدود بالتغلب على المكسيك 3/1 في دور الـ16، قبل الصمود ضد ألمانيا والعبور بهدفين مقابل هدف، ولكن الرحلة اصطدمت بانتصار إيطالي أنهى المغامرة البلغارية في نصف النهائي لينهي الفريق البطولة بالمركز الرابع بعد الخسارة 4/0 في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.

  • MoroccoGetty/Pressbox

    المغرب 98

    المنتخب المغربي لم يعبر دور المجموعات، ولكن الجيل الذي ضم مصطفى حاجي وبصير صلاح الدين ونور الدين نايبت ويوسف شيبو وغيرهم من العظماء لا يمكن نسيانه أبدًا.

    الفريق تواجد بالمجموعة الأولى بمونديال فرنسا مع البرازيل والنرويج واسكتلندا، وبدأ رحلته بتعادل مثير جدًا مع النرويج بهدفين لكل منهما قبل الخسارة 3/0 ضد البرازيل.

    الجولة الأخيرة كانت كفيلة بتأهل المغرب لو سارت الأمور كالمتوقع، بتحقيق الفوز مع انتصار البرازيل على النرويج، وبالفعل قامت المغرب بأداء دورها على أكمل وجه بالتغلب بثلاثية ساحقة على اسكتلندا.

    المفاجأة كانت بخسارة البرازيل من النرويج 2/1 بعد ضمانها التأهل كمتصدر للمجموعة، لتُثار الشكوك حول مؤامرة ضد ممثل العرب وإفريقيا للإطاحة به من البطولة من دور المجموعات.

  • Romania 98Getty/Pressbox

    رومانيا 98

    أطلق لقب "رومانيا الذهبية" على هذا الجيل، بعدما ظهر جميع اللاعبين بالشعر الأصفر في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، وكانت النسخة التي ظهر فيها جورج هاجي ورفاقه بمستويات مبهرة.

    الفريق احتل المركز الأول بالمجموعة السابعة بـ7 نقاط، بعد الانتصار على كولومبيا وإنجلترا والتعادل مع المنتخب التونسي، ليتأهل إلى دور الـ16 للعب ضد كرواتيا.

    مستويات كرواتيا ورومانيا في دور المجموعات كانت ترشحهما بقوة للفوز بلقب الحصان الأسود، ولسوء الحظ أن أحدهما خرج بعد فوز الفريق الكرواتي 2/1 ليكمل رحلته نحو المجد.

  • suker_jarnigetty

    كرواتيا 98

    ما فعلته كرواتيا في مونديال فرنسا لا يمكن لأي عقل أن يصدقه، حيث تواجدت بالمجموعة الثامنة وصعدت في المركز الثاني بانتصارين على اليابان وجامايكا وخسارة من الأرجنتين.

    دافور شوكر وزفونيمير بوبان وروبرت يارني وسلافين بيليتش وهذه المجموعة التاريخية من النجوم، عبروا إلى دور الـ16 وتغلبوا على رومانيا بهدفين مقابل هدف لتكتمل الرحلة.

    عندما وقع الفريق أمام ألمانيا في دور الثمانية، ظن الجميع أن المغامرة انتهت، ولكن كرواتيا صعقت العملاق الألماني بثلاثية نظيفة في مواجهة تألق فيها شوكر بشكل لافت.

    الحلم استمر ولكنه اصطدم بأصحاب الأرض، لتخسر كرواتيا من فرنسا 2/1 بفضل ثنائية فريدة للمدافع ليليان تورام، وأصر بعدها الفريق على إكمال المهمة بأفضل صورة ممكنة، بالحصول على المركز الثالث بعد الفوز على هولندا بهدفين مقابل هدف.

  • Nigeria 98Getty/Pressbox

    نيجيريا 98

    النسور الخضر دخلوا مونديال 98 في فرنسا وسط طموحات هائلة بتكرار ما فعلته الكاميرون في 90، بسبب الجيل التاريخي الذي امتلكته نيجيريا بتلك الفترة، وهو الجيل الذي حصل على ميدالية ذهبية في أولمبياد 96.

    الفريق احتل صدارة المجموعة الرابعة بعد انتصاره التاريخي أمام إسبانيا بالجولة الأولى 3/2 وفوزه على بلغاريا بهدف دون رد، قبل أن يخسر بثلاثية ضد باراجواي.

    ويبدو أن الثلاثية كانت بمثابة المؤشر للخروج المبكر لنوانكو كانو وتاريبو ويست ورشيدي ياكيني وصنداي أوليسيه، لأن الحلم انتهى في دور الـ16 بخسارة صادمة من الدنمارك 4/1.

  • Hakan Sukur - Turkey - FIFA World Cup Korea Japan 2002Getty Images

    تركيا 2002

    الفريق التركي كان بمثابة المفاجأة في مونديال كوريا الجنوبية واليابان، بسبب نتائجه المبهرة مع جيل هاكان شوكور وحسن شاش وغيرهما.

    تركيا وقعت في المجموعة الثالثة مع البرازيل وكوستاريكا والصين، وصعدت إلى دور الـ16 بصعوبة بالغة بـ4 نقاط بالتساوي مع المنتخب الكوستاريكي.

    المغامرة بدأت بهزيمة مثيرة للجدل من البرازيل 2/1، وركلة جزاء محتسبة لريفالدو تسببت في خسارة الأتراك في الدقيقة 87 من عمر اللقاء، ولكن الفريق تعافى بعدها بالفوز على الصين والتعادل مع كوستاريكا.

    الصعود في المركز الثاني لم يعطل تركيا كثيرًا، حيث تغلبت على اليابان بهدف دون رد، قبل تكرار الأمر ضد السنغال في دور الثمانية بهدف في الوقت الإضافي.

    ولسوء حظ الفريق التركي، وقع شوكور ورفاقه مرة أخرى ضد البرازيل، ليفوز منتخب السيليساو فيما بعد بالبطولة، بينما اكتفت تركيا بالمركز الثالث بعد الفوز على كوريا 3/2.

  • Senegal 2002Getty/PressBox

    السنغال 2002

    منتخب المدرب الراحل برونو ميتسو الذي ضم مجموعة من العظماء مثل خليلو فاديجا والحاج ضيوف وهنري كامارا وغيرهم، قلب التوقعات منذ الوهلة الأولى بالفوز على فرنسا حاملة اللقب بالجولة الأولى.

    الفريق سقط بعدها في فخ التعادل مع الدنمارك 1/1 قبل ختام دور المجموعات بتعادل مثير مع أوروجواي 3/3 في واحدة من أجمل مباريات البطولة.

    الرحلة استمرت بانتصار قاتل ودراماتيكي على السويد بهدفين مقابل هدف، ولكن تركيا أنهت أحلام السنغال في دور الثمانية، ولكنها لن تمحو ما فعله هذا الجيل من كتب التاريخ.

  • Ahn Jung-hwan Paolo Maldini South Korea Italy 2002 World CupGetty

    كوريا الجنوبية 2002

    لعبت كوريا هذه البطولة وهي البلد المنظم، واحتلت صدارة المجموعة الرابعة في مفاجأة غير متوقعة على حساب الولايات المتحدة الأمريكية والبرتغال وبولندا.

    ظن الجميع أن المغامرة ستنتهي في دور الـ16 بوقوع الفريق أمام إيطاليا، ولكن كوريا تفوقت في مباراة شهدت الكثير من اللقطات الجدلية للحكم بايرون مورينو، حيث انتصر أصحاب الأرض 2/1 بهدف قاتل من أهن جونج هوان بالدقيقة 117.

    اختبار آخر وقعت فيه كوريا أمام إسبانيا، ومرة أخرى حدثت لقطات جدلية تحكيمية من المصري جمال الغندور، لتتأهل كوريا بركلات الترجيح 5/3 في مفاجأة صادمة.

    الفريق فشل في عبور ألمانيا في نصف النهائي وخسر بهدف دون رد، كما تعرض للهزيمة أيضًا من تركيا 3/2 ليخرج بالمركز الرابع، في واحدة من أهم المشاركات الآسيوية في تاريخ المونديال.

  • Vyacheslav Sviderskyi Ukraine 2006Getty Images

    أوكرانيا 2006

    ربما قدمت غانا مستويات مميزة في مونديال 2006 في ألمانيا، لكن ما فعلته أوكرانيا فاق إنجاز نظيره الإفريقي، بسبب النجاح المبهر للنجم أندريه شيفتشينكو ورفاقه.

    أوكرانيا وقعت بالمجموعة الثامنة، وجاءت في المركز الثاني بفوزين على تونس والسعودية وخسارة من إسبانيا، ليتأهل الفريق إلى دور الـ16 ويهزم سويسرا بثلاثية نظيفة.

    الرحلة لم تكتمل طويلًا بالخسارة من إيطاليا صاحبة اللقب 3/0، لأن هذه النسخة من المونديال لم تكن للصغار وأصحاب الأحلام التي تتحدى سيناريوهات الواقع.

  • Luis Suarez Uruguay Ghana 2010 World CupGetty

    غانا وأوروجواي 2010

    غانا كانت المفاجأة السارة في مونديال جنوب إفريقيا 2010، ولكن فريق آخر خلق حالة مميزة في البطولة قام بتدمير أحلامه وهو المنتخب الأوروجوياني.

    منتخب البلاك ستارز تأهل في المركز الثاني للمجموعة الرابعة بعد الفوز على صربيا والتعادل مع أستراليا والخسارة من ألمانيا في دور المجموعات.

    الحلم استمر بفوز على الولايات المتحدة 2/1 في دور الـ16، ليقع جيل أسامواه جيان ومايكل إيسيان وسولي مونتاري وأندريه أيو وكيفين برنس بواتينج أمام خصم أوروجواي في دور الثمانية.

    مواجهة ربع النهائي بين الفريقين ستظل خالدة في أذهان عشاق كرة القدم إلى الأبد، حيث عبرت أوروجواي إلى نصف النهائي بركلات الترجيح بعد سلسلة من المستويات المميزة بالمسابقة.

    دييجو فورلان كان البطل الأول لبلاده في هذه البطولة، ولكن سواريز تقمص شخصية البطل بتصرف لا يبدو أخلاقيًا، بعدما منع هدف الفوز لغانا بيده من على خط المرمى، ليحتسب الحكم ركلة جزاء في الوقت القاتل أضاعها أسامواه جيان.

    هل نلقي اللوم على جيان؟ أم سواريز على ما فعله؟ على كل حال الفرصة سانحة للانتقام، لوقوع غانا ضد أوروجواي في دور المجموعات بمونديال قطر.

  • Islam Slimani Algeria 2014Getty

    الجزائر 2014

    مشاركة مشرفة من المنتخب الجزائري في مونديال البرازيل 2014، حيث احتل الفريق المركز الثاني بالمجموعة الثامنة بـ4 نقاط بانتصار على كوريا الجنوبية وتعادل مع روسيا وخسارة من بلجيكا.

    مجموعة مميزة تصدرها ياسين براهيمي ورفيق حليش وإسلام سليماني، قادت المنتخب العربي إلى دور الـ16 ولكن لسوء الحظ وقع الفريق أمام ألمانيا، لينتهي الحلم مبكرًا، ولكن ما قدمته الجزائر بهذه المشاركة لا يمكن نسيانه.

  • De Rossi v Costa Rica 2014Getty

    كوستاريكا 2014

    عندما وقعت كوستاريكا في المجموعة الرابعة بمونديال ألمانيا مع أوروجواي وإيطاليا وإنجلترا، كان من المنطقي تذيلها المجموعة وخروجها بشكل مبكر.

    المفاجأة كانت باحتلال الصدارة بفوزين ولا أروع على أوروجواي وإيطاليا وتعادل مع إنجلترا، في بطولة تألق فيها جويل كامبل وبريان رويز وكيلور نافاس.

    الأمر لم يكن مجرد صدفة، حيث تأهل الفريق إلى دور الـ16 ليعبر اليونان بركلات الترجيح ويتجه لدور الثمانية، ولكنه فشل في إسقاط هولندا وخسر بنفس الطريقة التي تأهل بها ضد اليونان.

  • Luka Modric Croatia 2018Getty Images

    كرواتيا 2018

    وأخيرًا مع النموذج الأهم لتحدي الواقع وأي سيناريوهات منطقية، وهو الأمر الذي فعلته كرواتيا على أكمل وجه في مونديال روسيا 2018.

    المدرب زلاتكو داليتش حلم بتجربة مماثلة لما حدث في 98، ولكنه لم يعلم أنه سيفعل ما هو أفضل من ذلك، بفضل مجموعة مميزة من النجوم تقدمهم لوكا مودريتش، ديان لوفرين، إيفان بيريشيتش وماريو ماندجوكيتش وإيفان راكيتيتش.

    الفريق تصدر المجموعة الرابعة، بعدما حقق العلامة الكاملة بالتفوق على الأرجنتين ونيجيريا وأيسلندا، وتأهل للعب ضد الدنمارك في دور الـ16 ليتفوق بنتيجة 3/2 بعد الاحتكام لركلات الترجيح.

    كرواتيا تأهلت بنفس الطريقة إلى الدور نصف النهائي بعد التغلب على روسيا صاحبة الأرض والجماهير بالركلات الترجيحية، لتقع أمام الاختبار الأصعب أمام إنجلترا.

    كيران تريبيير كاد أن يقتل الحلم الكرواتي بهدف مبكر في الدقيقة الخامسة، ولكن بيريشيتش وماندجوكيتش منحا داليتش الأمل لتحقيق المفاجأة نحو الفوز باللقب.

    ولكن مرة أخرى اصطدم الفريق بفرنسا مثلما حدث في 98 ولكن في المباراة النهائية، ليفوز الديوك 4/2 وتتوج كرواتيا باحترام الجميع ويحصل نجمها لوكا مودريتش على جائزة أفضل لاعب في العالم في 2018.