Ali Olwan Jordan Abderrazak Hamdallah Morocco Arab Cup 2025 GFX GOAL ONLYGOAL AR

من أجل هذه الليلة يستحق حمد الله "الغفران" وصفحة ذهبية في تاريخ المغرب .. و"القدرة الخارقة" ترجح كفته أمام علي علوان!

مع إطلاق الحكم السويدي جلين نيبيرج، صافرة نهاية الشوط الثاني الإضافي من مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025، بدون أي اتفاق اتجه لاعبو أسود الأطلس إلى زميلهم عبد الرزاق حمدالله الذي قلب الموازين ونقل الكأس العربية من عمّان إلى الرباط.

حمدالله جلس على دكة البدلاء من بداية اللقاء لحساب وليد أزارو، إلا أن تأخر فريقه في النتيجة بهدفين لهدف، دفع المدرب طارق السكتيوي للجوء إلى ورقة ذهبية رابحة عندما دفع برجل المواعيد الكبرى، والذي لم يخيب ظنه على الإطلاق.

ورغم البريق الساطع الذي تسلط على حمدالله مع دوره الكبير في تتويج المغرب، لا يمكن على الإطلاق أن نترك في الظل علي علوان مهاجم الأردن، الذي تصدر قائمة هدافي البطولة وكان سببًا رئيسيًا في وصول النشامى إلى النهائي ووضع يدًا لبلاده على الكأس، لكن التوفيق لم يحالفه للنهاية.

وفي السطور التالية، ترصد النسخة العربية من "Goal" في مقارنة واضحة بين رأسي حربة المغرب والأردن، أهم ما قدمه عبد الرزاق حمد الله وعلي علوان في المباراة النهائية لكأس العرب.

  • حمدالله "بطل المواعيد الكبرى"

    عندما كان المغرب متأخرًا بنتيجة (1-2) لم يتردد طارق السكتيوي في إجراء 3 تبديلات دفعة واحدة من أجل قلب الموازين لصالحه، وكانت أهم هذه التغييرات هو الدفع بالمهاجم المخضرم عبد الرزاق حمدالله، الذي يملك من الخبرات في الملاعب العربية ما يؤهله لقلب النتيجة.

    وكانت أقصى آمال السكتيوي أن ينجح عبد الرزاق في تسجيل هدف التعادل، فنجح البديل في هذه المهمة قبل دقيقتين فقط من نهاية الوقت الأصلي، ولم يكتف بذلك بل سجل هدف الفوز والتتويج باللقب في الدقيقة 100 (العاشرة بالشوط الإضافي الأول)، ليمنح بلاده لقبًا هو الأول عربيًا.

  • إعلان
  • صفحة جديدة بيضاء لحمدالله مع المغرب

    رغم أن مهاجم الشباب السعودي، لم يكن الخيار الأول ولا الثاني للسكتيوي في مثل هذه المباراة، حيث اعتمد طوال البطولة على وليد أزارو كرأس حربة صريح ومن بعده كريم البركاوي الذي يلعب كجناح أيمن أو مهاجم ثانٍ، إلا أن إصابة الأخير حالت دون استكماله اللقاء ليشارك بدلًا منه أشرف المهديوي.

    لم ييأس حمدالله في المشاركة، وبالفعل عندما حانت له الفرصة بالدقيقة 72، كان حاضرًا في كل شبر بمنطقة جزاء الأردن وتفوق على دفاع النشامى في أغلب المواجهات الفردية، ليصنع الفارق ويقلب الموازين لصالح المغرب.

    وبهذه الكأس العربية، يفتح حمد الله صفحة جديدة مع الجماهير المغربية التي لم تكن على وفاق معه طوال السنوات الماضية، بسبب خلافاته السابقة مع زملاءه في المنتخب الأول أو رفضه قبول دعوات المدير الفني الأسبق لأسود الأطلس وحيد خليلودجيتش، كلها مواقف ستنساها الجماهير وتتذكر له هذه الليلة الاستثنائية.

  • FBL-ARAB-CUP-2025-JOR-MARAFP

    لماذا تفوق حمدالله على علوان؟

    في مباراة الليلة كان المنتخب المغربي يعتمد على الاستحواذ والهجوم المكثف بينما كان الأردن يفضل الهجمات المرتدة الخاطفة، ونجح كل من حمد الله وعلوان في ترجمة طريقة فريقه إلى الوصول للشباك، فسجل كل منهما هدفين.

    علي علوان المتخصص في ركلات الجزاء سجل واحدة الليلة بكل ثقة في شباك المهدي بنعبيد، بينما كان هدفه الأول من ضربة رأسية رائعة، أما حمد الله فسجل هدفين قد يراهما أي مشجع سهلين لأن الكرة وصلته أمام الشباك، بينما يدرك المتخصصون أن ما فعله المهاجم المغربي في الهدفين هو أصعب ما يمكن أن يقوم به أي رأس حربة كلاسيكي في العالم.

    نحن هنا نتحدث عن مهارة لا تعلم للاعب الكرة أو حتى تكتسب مع الأيام والخبرات، لكنها موهبة خالصة يتميز بها أفضل المهاجمين في العالم وهي "الحدس"، ففي هدفي حمد الله ستجد أنه توقع مكان وصول الكرة وخدع الكل وتهرب من الرقابة وتمركز في المكان المناسب للتسجيل، وهذا ليس سهلًا على الإطلاق ولا علاقة له بالحظ مثلًا، لأنه لو كان كذلك لحدث مرة واحدة لكنه حدث مرتين بنفس الطريقة.

    وأهم ما ميز حمدالله في المقارنة الفردية أمام علوان، أن المغربي كان يخلق الفرص لنفسه من العدم ويلتحم في كل الكرات الهوائية، بينما المهاجم الأردني عندما كان في انفراد صريح وجهًا لوجه مع المهدي بن عبيد في آخر دقيقة من اللقاء وجاءت له فرصة قتل اللقاء وحسم اللقب، لكنه لعب الكرة بأسوأ طريقة ممكنة في قدم الحارس المغربي.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • علي علوان يكتفي بالحذاء الذهبي

    رغم الهزيمة وخسارة اللقب، استحق علي علوان أن يصعد على منصة التكريم حتى لو لم يكن ضمن الفريق الفائز باللقب، لكنه حصد الحذاء الذهبي بعدما سجل 6 أهداف خلال 6 مباريات لعبها الأردن في كأس العرب، وهو معدل تهديفي مذهل.

    صحيح أن علوان سجل 4 ركلات جزاء من أهدافه الستة، لكنه يظل عنصرًا مؤثرًا في وصول النشامى إلى نهائي كأس العرب وحصد الميدالية الفضية، واستحق أن تكون له صورة مهمة في المشهد الختامي للبطولة المثيرة.

0