المعركة السادسة .. ميسي يخضع مع إنتر ميامي ورونالدو تُصيبه لعنة مغربية!

في ليلة لم تكن سعيدة على فريق إنتر ميامي، نجح النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، في تسجيل هدفه الحادي عشر بالدوري الأمريكي هذا الموسم، بهز شباك أتلانتا يونايتد في المباراة التي خسرها فريقه 3/1.

وسط حالة من التكتل الدفاعي من أتلانتا يونايتد، وصعوبة شديدة من إنتر ميامي لاختراقه، ظهر ميسي بلقطة اعتدنا عليها كثيرًا، بنجاحه في هز الشباك بحل فردي أظهر فيه أحد أهم مميزاته.

ميسي أطلق تسديدة منخفضة بقدمه اليسرى، لتصل إلى الزاوية السفلية من الشبكة ويعجز الحارس عن التصدي لها لتسكن شباكه.

أتلانتا يونايتد نجح في حرمان ميسي من ميزته الأكبر، وهي التمكن من المراوغة واختراق دفاعات الفريق الخصم ببراعة.

الضيوف راقبوا الأرجنتيني جيدًا ومنعوه من الوصول إلى مناطق الخطورة لتهديد مرماهم، وهو الأمر الذي خضع له اللاعب، كما أن المدرب جيراردو مارتينو عجز عن إيجاد حلول جماعية لإنتر ميامي.

قمة مثيرة أخرى في الدوري الأمريكي، تعادل فيها إنتر ميامي مع سان لويس سيتي بنتيجة 3/3، في المباراة التي جمعت بينهما فجر الأحد الماضي.

في الوقت الذي كان إنتر ميامي متأخرًا فيه، نجح ليونيل ميسي في تسجيل هدف التعادل بالدقيقة 25 بعد جملة بينه وبين جوردي ألبا، الذي مرر له كرة أرضية، ليسددها من لمسة واحدة في المرمى.

وساهم ميسي في الهدف الثاني الذي سجله لويس سواريز، بعدما قام بمراوغة لاعبي سان لويس سيتي ثم مرر الكرة نحو اليسار إلى ألبا الذي أرسل عرضية للأوروجوياني الذي وضعها في الشباك.

ورغم الأرقام الإيجابية لميسي، وتصدره قائمة أكثر اللاعبين الأرجنتينيين تسجيلًا للأهداف خلال عام 2024 بـ14 هدفًا، إلا أن ألبا كان بطل الليلة.

النجم الإسباني فرض نفسه ليكون نجمًا للمباراة، بعدما نجح في صناعة هدفين وتسجيل الهدف الثالث، ليحصل على أعلى تقييم في اللقاء.

ألبا صنع هدفي ميسي وسواريز، كما أنه سجل الهدف هدف التعادل بالدقيقة 85 من زمن المباراة، ليتفوق على جميع اللاعبين ويصبح بطل الليلة.

واصل رونالدو مسلسل إهدار الفرص السانحة بمنتهى الغرابة، مسلسل بدأه منذ وقت ليس بالقصير، بلغ ذروته أمام الهلال (الجولة الـ32)، ووصل إلى مرحلة متقدمة أيضًا أمام الرياض ضمن الجولة الـ33 من دوري روشن السعودي.

الدولي البرتغالي أضاع أكثر من فرصة سهلة ضد الرياض في المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بين الطرفين بهدفين لكل فريق، حيث عجز رونالدو عن التسجيل رغم الانفرادات الصريحة التي أتيحت له.

جمهور النصر طفح كيله، وعبر عن ذلك من خلال منصة "إكس" وكتب وسمي "رونالدو - فرصة" لعرض العديد من النتائج التي توحي لك كم ضاق النصراويون ذرعًا بالفرص المهدرة من قبل الدون!.

"ختامه مسك".. هكذا أراد الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، أن يُسدِل الستار على موسمه "المتقلب"، مع الفريق الأول للنصر في دوري روشن السعودي.

رونالدو كان هو "عريس الليلة"؛ خلال فوز النصر على الاتحاد 4/2 في ختام الدوري السعودي يوم 27 مايو الماضي، وذلك بتسجيله هدفين من أصل رباعية فريقه في شباك العميد الاتحادي، والذي دخل بهما تاريخ المسابقة، من أوسع أبوابه، والسبب عبد الرزاق حمد الله مهاجم الفريق الخصم.

حمدالله كان يملك الرقم القياسي لعدد الأهداف، في موسم رياضي واحد بمسابقة الدوري السعودي للمحترفين؛ والذي حققه عندما كان لاعبًا في النصر، وتحديدًا في 2018-2019، بـ34 هدفًا، بينما امتلك رونالدو في رصيده 33 هدفًا قبل هذه القمة.

مصيدة التسلل حرمت الدون من التسجيل مرتين، ولكن الحدث المنتظر من الكلاسيكو؛ جاء أخيرًا في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع من عمر الشوط الأول.

في هذه الدقيقة.. سجل كريستيانو رونالدو، هدف فريقه الأول في شباك العميد الاتحادي؛ معلنًا انتهاء النصف الأول من الكلاسيكو، بنتيجة (1-0) للنصر، ليعادل رقم حمد الله.

رونالدو كان في طريقه لكسر رقم المهاجم المغربي أخيرًا، في الدقيقة 66؛ عندما كان ذاهبًا للانفراد بحارس الاتحاد محمد المحاسنة؛ لولا تعرضه لعرقلة خارج منطقة الـ18، من المدافع الشاب سويلم المنهالي، الذي تحصل على كارت أحمر مباشر.

ولم تمر سوى 4 دقائق فقط على هذا الطرد؛ حتى سجل كريستيانو رونالدو، هدفه الـ35 في مسابقة الدوري، محطمًا بذلك رقم حمد الله؛ ليصبح أكثر لاعب إحرازًا للأهداف في موسم رياضي واحد فقط.

واحتفل رونالدو بهذا الإنجاز، بـ"شكل هستيري" مع نجوم النصر، كما لو كانوا حققوا لقبًا؛ حيث أخذوا يرقصون ويقفزون داخل أرضية ملعب "الأول بارك".

بعد خسارة جميع الألقاب العام الرياضي الماضي.. كان كريستيانو رونالدو يأمل في إنهاء موسم 2023-2024 بلقب رسمي، وذلك عندما لعب الفريق يوم الجمعة الماضي أمام الهلال في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، على ملعب الجوهرة المشعة في مدينة جدة.

رونالدو وزملاءه كانوا الطرف الأفضل في النهائي، ولكنهم خسروا بركلات الترجيح بنتيجة 4/5، عقب التعادل الإيجابي 1/1.

المهاجم المخضرم جذب الأنظار سريعًا نحوه، من خلال أداء التحية العسكرية لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال تواجده في المنصة الشرفية، وهي اللقطة التي نالت إعجاب الجميع.

البرتغالي تعرض للاستفزاز من جماهير الهلال، بسبب ترديدها اسم ميسي كثيرًا في المدرجات، ولكنه اكتفى بهز رأسه يمينًا ويسارًا للتعبير عن عدم رضاه على هذه التصرفات.

الحارس المغربي ياسين بونو كان كلمة السر وراء الليلة المُحبطة لرونالدو، بعدما تصدى لأكثر من 4 فرص محققة للنجم البرتغالي، أخطرها في الدقيقة 35 من انفراد صريح.

وما فعله بونو أمام رونالدو، يأتي بمثابة استمرار العقدة التي يمثلها المغربي لنظيره البرتغالي، حيث فشل الأخير في هز شباكه خلال 4 مباريات رسمية.

وبعد فشله في التسجيل بالوقت الأصلي، ظهر التوتر كثيرًا على رونالدو خلال ركلات الترجيح، حيث كان فريقه على بُعد ركلة واحدة فقط من الانتصار، ولكن كابوس بونو عاد من جديد ليتصدى لها مع ركلة أخرى ليقود الهلال لخطف لقب الكأس.

وهو الأمر الذي جعل رونالدو يدخل في نوبة بكاء شديدة، بعد فشله في الخروج من الموسم مع النصر بأي بطولة رسمية، ليُعيد إلى الأذهان بعض المشاهد المأساوية الأخرى من مسيرته، مثل خسارة يورو 2004 مع البرتغال، بالإضافة لتوديع كأس العالم 2022 أمام المغرب في حضور بونو أيضًا.

ميسي ظهر في مباراتين، ولم يظهر بالمستوى المعهود عنه، خاصة في اللقاء الأول الذي خسره فريقه واستسلم لرقابة الفريق الخصم.

وفي المباراة الثانية سنجد أن الأمور تحسنت قليلًا، ولكنه لم يكن بطل الليلة كما اعتدنا على أغلب مباريات إنتر ميامي.

وأما رونالدو سنجد أنه تعثر ضد الرياض، وتألق أمام الاتحاد وحطم رقم حمد الله، قبل استسلامه للعنة ياسين بونو رغم اجتهاده على مدار نهائي الكأس.

وهو ما يأخذنا إلى حقيقة أن البرتغالي هو الفائز بهذه المعركة بفارق ضئيل عن ميسي، لأن إنجازه الفريد في الدوري السعودي، ولحاقه بحمد الله في الجولة الأخيرة يشفع له.