Messi RonaldoGoal Ar Only GFX

المعركة السادسة | أحدهما أحرج الآخر .. رونالدو "المنحوس" يتعافى بثنائية تاريخية وميسي يبدع بالأهداف ومن دونها!

لقد حان هذا الوقت من كل موسم، عندما تبدأ المعركة بين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، ليس في ريال مدريد وبرشلونة، أو يوفتوس ومانشستر يونايتد وباريس سان جيرمان، بل مع النصر وإنتر ميامي.

المواجهة مختلفة تمامًا عن كل المعارك السابقة بينهما في أوروبا، حيث يواصل كل منهما العمل لقهر السن ومقاومة عنصر الزمن، من أجل البقاء تحت أضواء الشهرة لأطول فترة ممكنة.

أسماء مثل محمد صلاح وإرلينج هالاند وكيليان مبابي وفينيسيوس جونيور وعثمان ديمبيلي وهاري كين وغيرهم يتصدرون الساحة حاليًا، وهم الأقرب للمنافسة على الجوائز الفردية وأبرزها الكرة الذهبية، لذلك عملنا على إيجاد مكانًا ما ليتنافس فيه ميسي ورونالدو بعيدًا عن كل هؤلاء.

بعد سنوات طويلة من الصراع على عرش الكرة العالمية، تتجدد المنافسة الشرسة بصورة مصغرة، هنا .. مع النسخة العربية لموقع "جول" مثلما فعلنا في الموسمين الماضيين، ليأتي موعدنا مع تلك المعارك المتجددة للموسم الثالث على التوالي..

  • Portugal v Republic of Ireland - FIFA World Cup 2026 QualifierGetty Images Sport

    سوء حظ وركلة جزاء ضائعة

    كان سوء الحظ هو العنوان الرئيسي للمباراة التي لعبها كريستيانو رونالدو مع البرتغال أمام أيرلندا، في إطار الجولة الثالثة من المجموعة السادسة لتصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026.

    رونالدو أصر على فعل كل شيء لمساعدة بلاده، ولكن محاولاته لم تنجح، لتأتي كلمة الحسم عن طريق روبن نيفيش لاعب وسط الهلال السعودي بهدف قاتل في الدقيقة 91.

    رونالدو كان يعتمد على توظيف الوقت بذكاء، تارة تجده يكتفي بالبقاء داخل منطقة الجزاء، وأخرى يتراجع للخلف حتى يساهم في بناء الهجمة، الأمر الذي يجعلك كمشاهد، ترى كريستيانو في الخلف، وأمامه برونو فيرنانديش وبيرناردو سيلفا، وأيضًا روبن نيفيش، الذي كان يقدم الزيادة الهجومية.

    نقطة أخرى أثبتت ذكاءً من رونالدو، وهو اللعب على إعادة الكرة إلى الخلف، من أجل تقديم تمريرات بينية سريعة تفاجئ الخطوط الدفاعية، تجلّت في الدقيقة 24، عندما أعاد الكرة إلى إيناسيو ثم انطلق بين الدفاعات، لينفرد بالحارس، إلا أن طول تمريرة المدافع البرتغالي حال دون صنع فرصة محققة.

    يمكن القول إن رونالدو فعل كل ما يستطيع من أجل تسجيل الهدف أمام أيرلندا، ولكن يبدو أن البرتغالي عانى من حظ عاثر، حتى أنه تم احتساب ركلة جزاء للبرتغال، ولكن كريستيانو أهدرها بعد تألق الحارس كيلهير في إبعاد الكرة بساقه في الدقيقة 75.

    رونالدو كان يواجه أمرين؛ التكتل الدفاعي بتواجد 5 لاعبين في الخلف، ومحاولة عزله أمام المحاولات العرضية، الأمر الذي كان يدفعه للتراجع كثيرًا إلى الخلف، للمساهمة في بناء الهجمات وصنع الفرص، فضلًا عن اللعب بسلاحين؛ التسديد من خارج منطقة الجزاء، والتسديد من لمسة واحدة داخل المنطقة، وكان قريبًا من التسجيل لولا سوء الحظ..

    بلغة الأرقام، وجه رونالدو 7 تسديدات، منها واحدة على المرمى، وأخرى ارتطمت في العارضة، كما قدم 20 تمريرة صحيحة، بنسبة دقة بلغت 91%، بينما عانى كريستيانو في الالتحامات الأرضية، حيث فشل في ثلاث محاولات، بينما فاز في مواجهتين هوائيتين من أصل ثلاثة.

  • إعلان
  • Portugal v Hungary - FIFA World Cup 2026 QualifierGetty Images Sport

    ثنائية تاريخية أمام المجر

    منذ الوهلة الأولى من مباراة البرتغال والمجر في تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم، كان من الواضح أنها ستكون ليلة رونالدو، وأن نجم النصر السعودي سيتصدر المشهد بأي شكل من الأشكال.

    سواء كانت الأمور سلبية أو إيجابية، كان واضحًا أن البرتغالي يريد إثبات شيئًا ما، وأنه سيكون محور المباراة والمحرك الرئيسي لبلاده في تلك المعركة الصعبة التي انتهت بالتعادل 2/2.

    الإصرار كان واضحًا من البداية، رونالدو حاول افتتاح التسجيل لبلاده مؤخرًا قبل الهدف المجري، وأتيحت له فرصة على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة الخامسة، ولكنه سددها عالية بعيدًا على المرمى بقدمه اليسرى.

    وبعدها ببضعة دقائق وقعت حادثة كوميدية غريبة، عندما حاول رونالدو ونونو مينديش خداع الحائط البشري للمجر بإحدى الركلات الثابتة، ولكن نونو مرر الكرة لـ"الهواء"، في لقطة محرجة وغريبة تدل على سوء التفاهم بين الثنائي.

    الأمور بدأت تتحسن لرونالدو ووصل إلى أفصى تركيزه في لقطة هدف التعادل، عندما استقبل كرة نيلسون سيميدو ويودعها بشباك الفريق الخصم، معلنًا النتيجة 1/1 ليُعيد فريقه إلى الصورة.

    الكرة تبدو سهلة بأن المرمى كان شبه خاليًا من حارسه، ولكن نجم النصر تواجد في المكان الصحيح ولعب دوره بأفضل شكل ممكن بتسجيل الأهداف التي اعتاد على إحرازها طوال مسيرته.

    صاحب الـ40 سنة لم يتوقف عن المحاولة، وعاد مرة أخرى بتسديدة جديدة ومحاولة ارتقاء لتلقي كرة عرضية، حيث لم ينجح ولكنه لم يستسلم وعاد من جديد بهدف آخر.

    النجم المخضرم نجح في إصلاح سوء التفاهم الذي وقعه بينه ونونو على أكمل وجه ممكن، وذلك بتسجيل الهدف الثاني من كرة عرضية لعبها له ظهير باريس سان جيرمان المميز معلنًا هدف التقدم للبرتغال.

    رونالدو خرج مرة أخرى ليؤكد أنه لا يزال قادرًا على تسجيل الأهداف بغزارة وزيادة رصيده التهديفي بشكل عام، بالوصول إلى الرقم 948 بمسيرته الاحترافية بشكل عام.

    واحتل كذلك البرتغالي صدارة أكثر اللاعبين تسجيلًا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، بالوصول إلى الرقم 40 متفوقًا على كارلوس رويز لاعب جواتيمالا السابق وليونيل ميسي وعلي دائي وروبرت ليفاندوفسكي.

  • Inter Miami CF v Atlanta UnitedGetty Images Sport

    عزف منفرد أمام أتلانتا

    هذه المعركة استثنائية ومختلفة، لأنها تتضمن مباراة محلية لميسي، فبعد أن غادر ليو معسكر منتخب الأرجنتين، من أجل خوض مباراة فريقه إنتر ميامي ضد أتلانتا يونايتد بالدوري الأمريكي، حرص زملائه في صفوف التانجو على مؤازرته من ملعب المباراة، ليستمتعوا بما قدمه في الانتصار السهل على الفريق الخصم.

    وقاد ميسي إنتر ميامي لتحقيق الانتصار برباعية دون رد، في المباراة قبل الأخيرة، قبل نهاية المرحلة الأولى من الدوري الأمريكي، ليحتل بهذا الانتصار المركز الثالث برصيد 62 نقطة، متساويًا مع الوصيف سينسيناتي ومتأخرًا عن فيلادلفيا المتصدر بفارق 4 نقاط.

    كانت بداية ميسي في المباراة متعثرة بعض الشيء، بعد عدة محاولات، أبرزها كان في الدقيقة 21 من عمر المباراة، بعدما أرسل سيرجيو بوسكيتس كرة طولية في عمق دفاع أتلانتا، ليجد ميسي نفسه في مواجهة مع الحارس، الذي تصدى للكرة.

    وفي الدقيقة 39 مرر بالتاسار الكرة إلى ليونيل ميسي الذي كان يتواجد على حافة منطقة الجزاء، ليراوغ مدافع أتلانتا، ثم يسدد الكرة بقدمه اليسرى على أقصى يمين حارس الخصم، لتسكن الكرة الشباك.

    ميسي لم يهدأ بعد الهدف، حيث مرر له تيديو أليندي الكرة داخل منطقة الجزاء بالدقيقة 43، ليسددها من لمسة واحدة، ولكن حارس أتلانتا تصدى لها ببراعة، وصنع بعدها فرصتين أهدرهما لويس سواريز.

    ووضع ميسي زميله جوردي ألبا في مواجهة مباشرة مع حارس أتلانتا بالدقيقة 52 من عمر المباراة، ليسدد الأخير الكرة أعلى الحارس لتسكن الشباك، لينجح النجم الأرجنتيني في تسجيل الأسيست الأول له في المباراة.

    وفي الدقيقة 87 رد جوردي ألبا الهدية إلى ميسي، بعدما أرسل له كرة عرضية في عمق دفاع أتلانتا، ليجد ليونيل نفسه في مواجهة الحارس، ليسدد الكرة في المرمى، مُسجلًا الهدف الشخصي الثاني، والرابع لإنتر ميامي.

    وكاد الأرجنتيني أن يُسجل هدفًا لن يُنسى في اللحظات الأخيرة من المباراة، حيث سدد الكرة من منتصف الملعب، محاولًا استغلال تقدم حارس أتلانتا، ولكن الكرة كانت أعلى من المرمى إلى خارج الملعب.

  • FBL-FRIENDLY-ARG-PURAFP

    سحر ميسي لا يحتاج إلى هز الشباك

    ميسي غاب عن مباراة بلاده أمام فنزويلا بسبب عودته إلى إنتر ميامي للعب أمام أتلانتا، ولم يتواجد في اللقاء الذي انتهى بفوز فريقه بهدف دون رد في 11 أكتوبر الجاري.

    وبعدها، أضاء الساحر الأرجنتيني سماء ميامي بأداء خرافي تحول إلى لحظة فارقة في مسيرته الأسطورية، حيث حقق منتخب بلاده فوزا عريضًا على بورتوريكو بسداسية نظيفة في المباراة الودية التي جمعتهما فجر أمس، الأربعاء، بملعب "تشيس ستاديوم" في ولاية "فلوريدا" الأمريكية.

    لم يكن ميسي بحاجة لتوقيع اسمه في قائمة الهدافين، ليحفر إنجازًا جديدًا باسمه، بل أذهل العالم بمهاراته الاستثنائية كصانع للسعادة، مقدمًا تمريرتين حاسمتين "مذهلتين" كانتا بمثابة تتويج لمسيرة حافلة بالإبداع، وكان العقل المدبر للفريق والمحرك الرئيسي لكل هجمة خطيرة.

    تميز بتمريراته البينية الساحرة التي اخترقت دفاعات الخصم، وخلقت فرصًا خطيرة، مع قدرة هائلة على الاحتفاظ بالكرة تحت الضغط والسيطرة الكاملة على إيقاع المباراة، دون الحاجة إلى التسجيل والمشاركة في السداسية.

    يتجلى تأثيره الأبرز في صناعة اللعب، حيث قدم تمريرتين حاسمتين، وصنع فرصة كبيرة واحدة، بالإضافة إلى 6 تمريرات مفتاحية لزملائه، ما يعكس رؤيته الاستثنائية في الثلث الأخير من الملعب.

    شكل ميسي تهديدًا هجوميًا مستمرًا، حيث سدد 8 كرات، منها اثنتان على المرمى، بينما حرمته العارضة من هدف محقق في مناسبة واحدة. وسيطر على إيقاع اللعب بـ111 لمسة للكرة، وأظهر دقة عالية في التمرير بنسبة 82%، معظمها في نصف ملعب الخصم (72 تمريرة دقيقة من أصل 90)، وفقد الاستحواذ 23 مرة، وفاز بمواجهتين ثنائيتين من أصل 5، ونجح في مراوغة واحدة من محاولتين.

    وبعد صناعته للهدفين، تصدر ليونيل ميسي قائمة أكثر اللاعبين صناعة للأهداف الدولية بـ 60 تمريرة حاسمة مع منتخب الأرجنتين متفوقًا على لاندون دونوفان الذي صنع 58 هدفاً مع منتخب الولايات المتحدة الأمريكية، ونيمار الذي نجح في صناعة الرقم نفسه من الأهداف مع البرازيل. 

  • Messi RonaldoGoal Ar / Social

    من الفائز بالمعركة السادسة؟

    ميسي ظهر بصورة مذهلة دوليًا في المباراة التي لعبها مع الأرجنتين أمام بورتوريكو، ولكن ما فعله رونالدو مع البرتغال في اختبارين أكثر صعوبة أمام أيرلندا والمجر يرجح كفته.

    النجم المخضرم فعل كل شيء في كلتا المباراتين، ونجح في تسجيل ثنائية، وقاد فريقه للاقتراب من التأهل إلى كأس العالم 2026، ولكن تألق ميسي أمام أتلانتا يضعنا في حيرة هائلة، ذلك التعادل هو الخيار الأفضل للمعركة السادسة!

    وفي سياق منفصل، وبعد تألقه أمام المجر وأيرلندا "رغم إهداره ركلة جزاء"، إلا أن كريستيانو أحرج ليو كثيرًا بحيويته وطاقته التي يظهرها البرتغالي مقارنة بنظيره الأرجنتيني الذي يعاني بدنيًا في الفترة الماضية، رغم أن الأخير يصغره بعامين.