المعركة الخامسة والأخيرة | حلقة إعلان الفائز .. صفعة جديدة لميسي ورونالدو قرر إرباكنا في "مشهد النهاية"

تلقى ميسي صفعة قوية مع إنتر ميامي ضمن منافسات الجولة 14 من الدوري الأمريكي، بعدما خسر بثلاثية نظيفة على أرضه ووسط جماهيره أمام أورلاندو سيتي.

افتتح لويس موريل الأهداف لصالح أورلاندو في الدقيقة 43، قبل أن يضاعف ماركو باساليتش النتيجة في الدقيقة 53، ويطلق داجور ثورهاليسون رصاصة الرحمة بالهدف الثالث في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع.

قدم ميسي أداءً مميزًا في الشوط الأول، وكاد يهز الشباك أكثر من مرة، لولا تألق حارس أورلاندو، كما صنع العديد من الفرص بتمريراته المتقنة، لكن أحدًا لم يساعده، وخاصة أصدقائه لويس سواريز وجوردي ألبا (لعب كجناح أيسر)، حيث قدما أداء متواضعًا للغاية، صعّب من مهمة الفريق في الخروج بنتيجة إيجابية.

وفي النصف الثاني من الشوط الثاني، ظهر بشكل واضح تراجع ليو على المستوى البدني، حيث انخفض تأثيره بشكل كبير، مقارنة بما كان عليه في الشوط الأول.

على مستوى الأرقام، كان ميسي بمثابة النقطة المضيئة في الفريق، حيث سدد كرتين على المرمى ومثلهما خارجه، مع 5 تسديدات معترضة.

كما أرسل 3 تمريرات مفتاحية، ونجح في 6 مراوغات من 12 محاولة، وفاز بـ9 التحامات من أصل 18.

الأمور كانت أفضل قليلًا في المباراة التالية أمام فيلادلفيا، في إطار الجولة 15 من الدوري الأمريكي، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 3/3.

المباراة كانت دراماتيكية، حيث أحرز ميسي الهدف الثاني لإنتر في الدقيقة 87 من ركلة حرة لتصبح النتيجة 3/2، وبعدها ساهم في إنقاذ فريقه، بصناعة الهدف الثالث لزميله تيلاسكو سيموفيا بالدقيقة 90+5.

أرقام ميسي في هذه المباراة كانت متوسطة، حيث سدد كرتين على المرمى، ووصلت دقة التمرير لديه إلى 85%، وقام بـ4 مراوغات ناجحة من أصل 9 محاولات، وفاز بـ4 التحامات أرضية من 11 محاولة وفقد الكرة 20 مرة.

وتخطى ميسي الأسطورة البرازيلية رونالدينيو، بعدما سجل هدفه من الركلة الحرة، ليرفع رصيده في قائمة أكثر اللاعبين تسجيلًا من ركلات حرة بالتاريخ إلى 67 هدفًا، بينما رونالدينيو 66 ركلة.

ويتصدر تلك القائمة الأسطورة البرازيلي جونينيو بيرنامبوكانو برصيد 77 هدفًا، ثم مواطنه بيليه برصيد 70 هدفًا، وميسي ثالثًا بتلك القائمة التاريخية.

وللعام الـ18 على التوالي، ينجح ميسي في التسجيل من ركلة حرة مباشرة، إذ بدأ الأمر منذ 2008 حتى وصل إلى 2025 ليُحافظ على هذه العادة.

وعلى الجانب الآخر، لدينا رونالدو، الذي غاب عن مباراتي الأخدود والتعاون، ليعود أمام الخليج في الجولة 33 من دوري روشن السعودي.

النصر فاز على الخليج بهدفين دون رد، حيث نجح رونالدو في التسجيل وأهدر ركلة جزاء، وظهر كعادته منفعلًا على زملائه في مشهد متكرر هذا الموسم.

في الدقيقة 44 من زمن المباراة، حصل رونالدو على كرة خطيرة داخل منطقة جزاء، ليقوم بمراوغة مدافع الخليج بشكل رائع، ولكنه سقط بغرابة شديدة أثناء تسديده للكرة على مرمى الخليج، التي تصدى لها الحارس.

وتصدر رونالدو قائمة أكثر اللاعبين إهدارًا لركلات الجزاء في التاريخ، برصيد 33 ركلة مهدرة، متفوقًا على الأرجنتيني ليونيل ميسي صاحب المركز الثاني في تلك القائمة برصيد 31 ركلة.

ولكن على كل حال، الأمور لم تكن كارثية، لأنه سجل ركلة جزاء أخرى في نفس المباراة، ليتوجه إلى جماهير النصر من أجل الاعتذار بعدما أصلح الخطأ الذي قام به.

ظهور رونالدو كان متوسطًا، ويعكس كثيرًا الحالة التي يمر بها البرتغالي وفريقه من فقدان للشغف بسبب الابتعاد عن منصات التتويج بالبطولات.

أسدل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الستار على موسم آخر حافل بالأرقام الفردية المبهرة، بتسجيله هدفه رقم 800 على صعيد الأندية خلال مباراة فريقه النصر أمام الفتح في الجولة الأخيرة من الدوري السعودي للمحترفين لموسم 2024-2025.

هذا الهدف لم يكن مجرد رقم جديد يُضاف لسجلاته التاريخية، بل ساهم أيضاً في حسمه للقب هداف الدوري السعودي للموسم الثاني توالياً رغم سقوط فريقه بنتيجة 3/2 ضد الفتح.

ومن الناحية الرقمية على ارض الملعب، سدد كريستيانو 3 كرات على المرمى وواحدة خارجه، وقام بمحاولة مراوغة ناجحة، وأهدر فرصة سانحة لفريقه، وفاز بالتحام أرضي واحد.

وأما بالنسبة للالتحامات الهوائية، فعلى عكس العادة خسر رونالدو 3 من أصل 4 وفقد الكرة 7 مرات، ولم يقم بأي مساهمة دفاعية سوى إبعاد الكرة عن مناطق الخطورة مرة واحدة.

وبغض النظر عن كل ذلك، يبدو أن كريستيانو أعطى تلميحًا بعد المباراة عن انتهاء رحلته مع النصر، حيث أثار ضجة واسعة بحديثه عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي عن "انتهاء هذا الفصل من مسيرته"، فهل كان يقصد الموسم الحالي مع النصر بشكل مُحدد أم مشواره مع الفريق السعودي بشكل عام؟

الأيام وحدها ستكشف الحقيقة، ولكن لا شك أن تجربة النجم المخضرم مع النصر كانت شيقة، مليئة بالإنجازات والأرقام الفردية، ولم ينقصها سوى الألقاب الجماعية.

بالنظر إلى ما قدمه ميسي أمام فيلادلفيا وأورلاندو، وما فعله رونالدو ضد الخليج والفتح، سنجد أن الكفة تبدو متساوية بشكل كبير للغاية بين الثنائي.

رونالدو سجل هدفين وميسي أحرز هدفًا وصنع آخر، وهزيمة أورلاندو لم يكن ليو مسؤولًا عنها، بسبب المستوى الدفاعي المُحبط لإنتر ميامي مع خافيير ماسكيرانو.

في الحقيقة هذه الحلقة تعكس الواقع الذي يعيشه ميسي في ميامي ورونالدو مع النصر، تألق شخصي لا ينفع في ظل الحالة السيئة للفريقين السعودي والأمريكي على المستوى الجماعي.

لذلك التعادل هو النتيجة الأكثر عدلًا في هذه المعركة، لأنه من الصعب تفضيل أحدهما على الآخر!

هنا نأتي مع خط النهاية، هل نعود لو ظهر الثنائي مع البرتغال والأرجنتين؟ ربما، ولكن تواجد ميسي مع بلاده يبدو في غاية الصعوبة بسبب ضرورة حصوله على الراحة قبل كأس العالم للأندية.

وبالحديث عن مونديال الأندية، ربما ستكون لنا عودة لو قرر رونالدو الانتقال إلى أحد الفرق المشاركة في البطولة، ووقتها ستكون المعركة شرسة للغاية، ولكنها مجرد تكهنات فقط في الوقت الحالي.

إذن، دعونا نغلق هذه الصفحة "ولو بشكل مؤقت" بعد انتهاء موسم رونالدو مع النصر، لنعلن كريستيانو بطلًا لهذه المعركة، بعد انتصاره في الحلقات "الثانية والثالثة والأولى"، بينما فاز ليو في الرابعة فقط وانتهت الخامسة بالتعادل.

إلى اللقاء ولو بشكل مؤقت، سواء كان رونالدو مع النصر أم لا، المنافسة مستمرة بين ليو وكريستيانو لطالما لم يعتزل أي منهما.