المعركة الثانية | "الخاسر" رونالدو أفضل حالًا من "الفائز" ميسي رغم تحول احتفاليته إلى كابوس

إنتر ميامي فاز بصعوبة بالغة خارج أرضه على كولومبوس كرو بهدف دون رد، في إطار الجولة التاسعة من الدوري الأمريكي، والفضل هنا لا يعود إلى ميسي، بل بنجامين كريماسكي الذي سجل من كرة رأسية في الدقيقة 30.

النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لم يظهر أي من بصماته المعهودة خلال المباراة، رغم مشاركته في كامل الدقائق.

اختفى ميسي وإنتر ميامي الذي يقوده المدرب خافيير ماسكيرانو في وسط ملعبه أمام طوفان كرو الهجومي، واكتفى بهجمات مرتدة خجولة، لم تسفر عن أي خطورة تذكر.

على عكس أدائه المثالي في المباريات الأخيرة، كان ميسي أقل نشاطًا وحركة، وفشل في خلق جمل تكتيكية مع زميليه لويس سواريز وجوردي ألبا كما اعتاد أن يفعل.

لم يكن الأرجنتيني بين أفضل اللاعبين في ميامي أو كولومبوس كرو خلال المواجهة، وعلى مستوى الأرقام، سدد كرة واحدة على المرمى وأخرى خارجه، مع كرتين (في الدفاع)، بأهداف متوقعة 0.30.

ولمس ليو الكرة 51 مرة فقط، حيث أرسل 35 تمريرة بنسبة دقة 80%، وقدم تمريرتين مفتاحيتين، علمًا بأنه خسر الاستحواذ على الكرة 12 مرة.

قام ميسي بمراوغتين ناجحتين من 4 محاولات، وفاز بـ4 التحامات من أصل 8، وحصل على خطأين، في مباراة متواضعة أثبتت مدى ضعف الدوري الأمريكي وتواضع المنافسة فيه.

كان من المفترض أن تكون ليلة مثالية للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، لأنه دخل مواجهة القادسية لتكون المباراة رقم 100 له منذ انضمامه لصفوف النصر السعودي.

ولكن السيناريو لم يكن في الحسبان، النصر سقط بنتيجة 2/1، على ملعب بالأمير محمد بن فهد بالدمام، في إطار الجولة الثامنة والعشرين من دوري روشن.

وبدأت الليلة بتكريم كريستيانو رونالدو بجائزة "ذهبية" لهدف الجولة، بعدما حققها للمرة الثالثة، إثر هدفه الصاروخي في شباك الرياض، بالجولة 27 من بطولة الدوري.

ولكن، السيناريو السيء لم يكن في الخسارة فقط أمام رفيق ريال مدريد، ناتشو، للمرة الثانية تواليًا، بل في عدم تسديد أي كرة على المرمى، حيث اكتفى بـ3 تسديدات؛ واحدة خارج المرمى واثنتين تم قطعهما.

صحيح أن رونالدو لم يسجل أو حتى يسدد على المرمى، ولكن لا يمكن القول إن كريستيانو لم يكن ذا فعالية خلال المواجهة، بل إن البرتغالي تمتع بحرية اللعب والانتشار في الملعب، كما شاهدناه وهو يعود لتدعيم الدفاع النصراوي، لمواجهة التحولات الهجومية السريعة من قِبل لاعبي القادسية.

المهاجم المخضرم حاول صناعة أكثر من فرصة، ولكن زملاءه رفضوا هداياه، فشاهدناه يخدع الجميع في ركلة حرة بالدقيقة 24، اكتفى بتمريرها إلى ساديو ماني بدلًا من تسديدها، ليهدرها السنغالي، ثم بينية إلى ماني الذي أرسل عرضية أفسدها دوران بالدقيقة 30.

وعلى صعيد الأرقام، تمكن كريستيانو من لمس الكرة 36 مرة، وكانت أبرز النقاط حول أدائه في دقة تمريراته، حيث لم يخطئ سوى مرة واحدة فقط في 24 تمريرة، كما قدم تمريرة هامة، وصنع فرصة محققة، كما كسب مواجهتين أرضيتين من أصل ثلاثة.

من الواضح أن كل منهما لم يتألق ولا توجد أفضلية ساحقة لأحدهما عن الآخر، ولكن اختفاء ميسي التام عن الصورة أمام خصم متواضع يجعله الطرف الخاسر في هذه المعركة.

على الجانب الآخر، لم يتألق رونالدو بالشكل الكافي، ولكنه لم يختفي، وحاول مساعدة فريقه بشتى الطرق لتفادي الخسارة أمام القادسية، قبل غيابه عن المباراة التالية أمام ضمك.

إذن، رونالدو خسر مباراته مع النصر أمام القادسية، لكنه فاز بالمعركة الثانية على حساب ميسي، رغم انتصار الأخير مع إنتر ميامي على كولومبوس كرو.