خرج النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مع النصر من دور الـ16 لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، الثلاثاء الماضي، بعدما خسر فريقه 2/1 أمام الاتحاد في الكلاسيكو.
كريم بنزيما بنزيما نجح في التسجيل من انفراد صريح في الدقيقة الخامسة عشر من عمر اللقاء، وعادل أنخيلو النتيجة للنصر في الدقيق 30، قبل أن يحرز المتألق حسام عوار الهدف الثاني للاتحاد بالدقيقة 47 ليقود فريقه نحو الانتصار وحسم الكلاسيكو.
النجم المخضرم تعرض لرقابة لصيقة من دفاع الاتحاد، وكان محاطًا بأكثر من لاعب في كل مرة تصله فيها الكرة، وأكبر دليل على الضغط الذي عانى منه، كان في الدقيقة 22 عندما حاول المراوغة لينتهي الأمر بالفشل بطريقة مضحكة أثارت سخرية الجماهير.
رونالدو لم يستسلم وحاول مرة أخرى بالتداخل في الوقت المناسب لحرمان سعد موسى من كرة سهلة، ليعرقله الأخير في الدقيقة 28، مما تسبب في منح النصر لركلة حرة بمنطقة خطيرة، تصدى لها البرتغالي ولكنه لعبها في الحائط بطريقة سيئة، لتستمر المحاولات دون أي استسلام.
وفي الدقيقة 30 من عمر المباراة كانت اللحظة السعيدة للنصر، عندما مر رونالدو من نجولو كانتي واخترق من الجبهة اليسرى محاولًا الخروج من منطقة الجزاء، ليلعب عرضية ارتطمت بالدفاع ووصلت إلى أنخيلو الذي سددها بقوة معلنًا تعادل النصر، في لقطة شوهد بعدها بنزيما في محادثة غاضبة مع زميله موسى ديابي.
وفي الدقيقة 41 كان رونالدو قريبًا من التسجيل بالتسديد من بعيد، ولكن رايكوفيتش أبعدها عن مرماه ببراعة، ليحرم الفريق من زيارة الشباك والتقدم، مما ساعد عوار في تسجيل التقدم في وقت لاحق.
الجهد البدني الذي بذله رونالدو في هذه الظروف للاعب عمره 40 سنة يستحق الإعجاب والإشادة، البرتغالي لم يكل ولم يمل، وحاول بشتى الطرق قيادة فريقه نحو تحقيق شيئًا ما، ولكن ساديو ماني وجواو فيليكس وحتى كومان، لم يقدموا له الدعم الكافي، ليكون كفاح البرتغالي وحده لا يكفي من أجل الفوز.
وفي الشوط الثاني وجد رونالدو نفسه وحده تمامًا أمام الحارس رايكوفيتش، لم يكن بحاجة إلى بذل الكثير من المجهود، الفرصة التي بحث عنها جاءت له على "طبق من ذهب" في انفراد صريح تمامًا، لكنه حاول مخادعة الحارس ولعبها من فوقه، لتضيع بغرابة شديدة في سيناريو متكرر للمهاجم المخضرم.
ولكن شاءت الأقدار أن يرفع الحكم المساعد راية التسلل، لينجو رونالدو من نيران هجوم جماهير النصر، مع بقاء المشهد عالقًا في أذهان البعض بشكل أو بآخر.