Ronaldo MessiGoal Ar Only GFX

المعركة الثامنة | رونالدو يداوي جراح الكلاسيكو سريعًا وميسي يقترب من "النهاية الحزينة"

لقد حان هذا الوقت من كل موسم، عندما تبدأ المعركة بين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، ليس في ريال مدريد وبرشلونة، أو يوفتوس ومانشستر يونايتد وباريس سان جيرمان، بل مع النصر وإنتر ميامي.

المواجهة مختلفة تمامًا عن كل المعارك السابقة بينهما في أوروبا، حيث يواصل كل منهما العمل لقهر السن ومقاومة عنصر الزمن، من أجل البقاء تحت أضواء الشهرة لأطول فترة ممكنة.

أسماء مثل محمد صلاح وإرلينج هالاند وكيليان مبابي وفينيسيوس جونيور وعثمان ديمبيلي وهاري كين وغيرهم يتصدرون الساحة حاليًا، وهم الأقرب للمنافسة على الجوائز الفردية وأبرزها الكرة الذهبية، لذلك عملنا على إيجاد مكانًا ما ليتنافس فيه ميسي ورونالدو بعيدًا عن كل هؤلاء.

بعد سنوات طويلة من الصراع على عرش الكرة العالمية، تتجدد المنافسة الشرسة بصورة مصغرة، هنا .. مع النسخة العربية لموقع "جول" مثلما فعلنا في الموسمين الماضيين، ليأتي موعدنا مع تلك المعارك المتجددة للموسم الثالث على التوالي..

  • Al Nassr v Al Ittihad: King's CupGetty Images Sport

    رونالدو يودع بطولة جديدة في الكلاسيكو

    خرج النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مع النصر من دور الـ16 لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، الثلاثاء الماضي، بعدما خسر فريقه 2/1 أمام الاتحاد في الكلاسيكو.

    كريم بنزيما بنزيما نجح في التسجيل من انفراد صريح في الدقيقة الخامسة عشر من عمر اللقاء، وعادل أنخيلو النتيجة للنصر في الدقيق 30، قبل أن يحرز المتألق حسام عوار الهدف الثاني للاتحاد بالدقيقة 47 ليقود فريقه نحو الانتصار وحسم الكلاسيكو.

    النجم المخضرم تعرض لرقابة لصيقة من دفاع الاتحاد، وكان محاطًا بأكثر من لاعب في كل مرة تصله فيها الكرة، وأكبر دليل على الضغط الذي عانى منه، كان في الدقيقة 22 عندما حاول المراوغة لينتهي الأمر بالفشل بطريقة مضحكة أثارت سخرية الجماهير.

    رونالدو لم يستسلم وحاول مرة أخرى بالتداخل في الوقت المناسب لحرمان سعد موسى من كرة سهلة، ليعرقله الأخير في الدقيقة 28، مما تسبب في منح النصر لركلة حرة بمنطقة خطيرة، تصدى لها البرتغالي ولكنه لعبها في الحائط بطريقة سيئة، لتستمر المحاولات دون أي استسلام.

    وفي الدقيقة 30 من عمر المباراة كانت اللحظة السعيدة للنصر، عندما مر رونالدو من نجولو كانتي واخترق من الجبهة اليسرى محاولًا الخروج من منطقة الجزاء، ليلعب عرضية ارتطمت بالدفاع ووصلت إلى أنخيلو الذي سددها بقوة معلنًا تعادل النصر، في لقطة شوهد بعدها بنزيما في محادثة غاضبة مع زميله موسى ديابي.

    وفي الدقيقة 41 كان رونالدو قريبًا من التسجيل بالتسديد من بعيد، ولكن رايكوفيتش أبعدها عن مرماه ببراعة، ليحرم الفريق من زيارة الشباك والتقدم، مما ساعد عوار في تسجيل التقدم في وقت لاحق.

    الجهد البدني الذي بذله رونالدو في هذه الظروف للاعب عمره 40 سنة يستحق الإعجاب والإشادة، البرتغالي لم يكل ولم يمل، وحاول بشتى الطرق قيادة فريقه نحو تحقيق شيئًا ما، ولكن ساديو ماني وجواو فيليكس وحتى كومان، لم يقدموا له الدعم الكافي، ليكون كفاح البرتغالي وحده لا يكفي من أجل الفوز.

    وفي الشوط الثاني وجد رونالدو نفسه وحده تمامًا أمام الحارس رايكوفيتش، لم يكن بحاجة إلى بذل الكثير من المجهود، الفرصة التي بحث عنها جاءت له على "طبق من ذهب" في انفراد صريح تمامًا، لكنه حاول مخادعة الحارس ولعبها من فوقه، لتضيع بغرابة شديدة في سيناريو متكرر للمهاجم المخضرم.

    ولكن شاءت الأقدار أن يرفع الحكم المساعد راية التسلل، لينجو رونالدو من نيران هجوم جماهير النصر، مع بقاء المشهد عالقًا في أذهان البعض بشكل أو بآخر.

  • إعلان
  • Al Nassr v Al Fayha - Saudi Pro LeagueGetty Images Sport

    كريستيانو يداوي جراحه بثنائية في الفيحاء

    رونالدو سجل هدفين جديدين في رصيده مع النصر، ليقوده لفوز قاتل على الفيحاء بنتيجة (2-1)، في المباراة التي أقيمت على ملعب الأول بارك، ضمن حساب الجولة السابعة من مسابقة دوري روشن السعودي، بموسم 2025-2026.

     وتمكن كريستيانو رونالدو من إحراز هدف تعادل النصر، في مرمى الفيحاء، في لقطة أشبه باختراق جدار عازل، بعد جملة هجومية رائعة، بين تمريرة جواو فيليكس إلى كومان، ثم بينية نموذجية اخترقت الخطوط الدفاعية، لتضع "الدون" في انفراد مع الحارس موسكيرا، حيث لم يجد صعوبة في إيداع الكرة بالشباك، في الدقيقة 37.

    عد الهدف، احتفل رونالدو إلى الجماهير بالإشارة إلى رأسه، وكأنه يمتدح ذكاءه الذي قاده لدك شباك الفيحاء.

    سبق وأن تحدثت حول ذكاء كريستيانو رونالدو، ولكن ينبغي أيضًا الإشارة إلى ما صنعه في مباراة الفيحاء، في لقطات تثبت الذكاء والخبرة، في التعامل مع الهجمات، والتحرك دون كرة، من أجل فتح مساحات متاحة للتسديد، رغم الرقابة الدفاعية المُحكمة.

    ولعلّ أبرز لقطتين شاهدتين على ذلك الأمر، هي لقطة هدف النصر الملغي من  كينجسلي كومان، بتواجد رونالدو في العمق وتمرير الكرة إلى ساديو ماني لإرسال عرضية إلى كومان، وأيضًا الدقيقة 33، حيث حرص كريستيانو على التحرك أفقيًا خلف الثنائي ماني وجواو فيليكس، من أجل استغلال مساحة للتسديد.

     ولعب رونالدو دقائق المباراة كاملة أمام الفيحاء، سدد خلالها 6 كرات، منها ثلاث على المرمى، وتسديدتين مقطوعتين، وواحدة خارج المرمى.

    ولمس كريستيانو الكرة 27 مرة، قدم خلالها 14 تمريرة صحيحة من أصل 16، ما يعكس الرقابة القوية عليه من لاعبي الفيحاء، أو تركيزه على الإنهاء أكثر من صناعة الفرص، على غرار المباريات الماضية.

    وتمكن رونالدو من استعادة الكرة مرة واحدة، كما كسب مواجهة ثنائية واحدة من أصل اثنتين، فيما فقد الاستحواذ على الكرة 7 مرات، كما وصل إلى الهدف 82 في دوري روشن السعودي ليتجاوز رقم سالم الدوسري قائد الهلال "80 هدفًا"، وبافيتمبي جوميز، نجم الزعيم السابق الذي أحرز 81 هدفًا بالبطولة. 

  • Nashville SC v Inter Miami CF - 2025 MLS Cup PlayoffsGetty Images Sport

    هدف لم يشفع لميسي

    لم ينجح ليونيل ميسي في إنقاذ فريقه إنتر ميامي من الهزيمة على يد ناشفيل، وقيادة فريقه للتأهل إلى نصف نهائي الدوري الأمريكي، بعد هزيمته بهدفين لهدف.

    كان ميسي ورفاقه يبحثون عن التعادل على أقل تقدير، من أجل اللجوء إلى ركلات الجزاء التي كانت الممكن أن تقود الفريق للتأهل إلى الدور المقبل بمرحلة البلاي أوف، ولكن سيكون عليهم الآن خوض مباراة فاصلة، مما ينذره بسيناريو "النهاية الحزينة" لفريقه الذي خرج مبكرًا الموسم الماضي بنفس الطريقة في المرحلة ذاتها أمام أتلانتا.

    كانت بداية المباراة صعبة على نادي إنتر ميامي، إذ تلقى الهدف الأول بالدقيقة التاسعة من زمن المباراة، عن طريق ركلة جزاء نجح سوريدج في ترجمتها بالشباك.

    وأهدر ميسي بعدها فرصة كانت من الممكن أن تُعلن التعادل بالدقيقة 13 من عمر المباراة، بعدما مرر الكرة إلى لويس سواريز داخل منطقة الجزاء، ليبعدها الحارس، ليجدها ميسي أمامه والمرمى شبه خالٍ، ولكن سددها خارج المرمى.

    لاعبو ناشفيل منعوا ميسي من الوصول إلى المرمى مجددًا بالدقيقة 27، بعدما قاموا بالتصدي لتسديدة من خارج منطقة الجزاء.

    ونجح النجم الأرجنتيني في تقليص الفارق بتسجيله لهدف في الدقيقة 90 من زمن المباراة، بعد مراوغة لمدافع ناشفيل وتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء أسكنت الشباك.

    وبهذا الهدف واصل ليو رحلة كتابة التاريخ في عالم كرة القدم، بعد أن نجح في زيادة غلته من المساهمات التهديفية بشكل ملحوظ، لتصل إلى رقم قياسي مذهل بلغ 1291 مساهمة طوال مسيرته الاحترافية الحافلة. 

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • Messi RonaldoGoal Ar Only GFX

    من الفائز في المعركة الثامنة؟

    قد يبدو من غير العدل أن نقارن رونالدو في مباراتين وميسي بمباراة واحدة فقط، لذلك سيكون علينا أن نضع في الاعتبار بعض الأشياء الهامة بخلاف عدد المباريات التي لعبه كل منهما في هذه المعركة.

    الشيء الأهم، هو أننا لو تعاملنا مع كل مباراة على حدة، سنجد أن رونالدو فعل أكثر من ميسي سواء أمام الفيحاء أو الاتحاد بشكل منفرد، مقارنة بما قدمه ليو ضد ناشفيل.

    نعم ميسي سجل هدفًا، ولكن رونالدو فعل كل ما بوسعه أمام خصم أقوى بكثير من ناشفيل وهو الاتحاد، وحتى أمام الفيحاء تألق ونجح في تسجيل ثنائية، لذلك هو الفائز بالمعركة الثامنة.

0