كم مرة قلناها هذا الموسم؟ إبداع ميسي يقود إنتر ميامي إلى فوز حاسم وهام في الدوري الأمريكي، وهذه المرة كان الضحية هو ناشفيل في الساعات الأولى من صباح اليوم، السبت، في إطار المرحلة الفاصلة من البطولة.
إنتر ميامي نجح في الفوز على ناشفيل إس سي بنتيجة 3/1، وميسي وقع على هدفين في شباك الفريق الخصم، ضمن الجولة الولى من التصفيات الفاصلة التي ستحدد البطل بعد انتهاء الموسم العادي.
الدقائق الأولى من المباراة شهدت صورة كلاسيكية من إنتر ميامي، الخصم يمتلك الكرة ويسيطر على كل شيء، وسط عجز تام لإيقافه، وكانت المؤشرات تؤكد أنه من سيستقبل أولًا، خاصة بعد الفرصة الضائعة من جاكوب شافيلبورج.
ولكن عندما دخل ميسي في الأجواء "كالعادة"، تغير كل شيء وانقلبت الكفة تمامًا، حيث حصل لويس سواريز على الكرة في الناحية اليمنى، في الوقت الذي تسلل فيه ليو داخل منطقة الجزاء دون رقابة، لتصل له الكرة التي أودعها في الشباك بكل سهولة، قبل أن يسجل الثالث ليضمن الانتصار لفريقه.
لو لاحظنا شيئًا بمسيرة ميسي وسط العديد من الأهداف الحاسمة والمميزة، سنجد أن هناك ندرة شديدة في التسجيل عن طريق ضربات الرأس، ولا توجد في الذاكرة العديد من الأمثلة على هذا الأمر، وهذا شيء طبيعي بسبب أسلوب ليو وتمحور لعبه خارج منطقة الجزاء، بالإضافة إلى قصر قامته.
ولعل النموذج الأبرز لهدف مسجل بالرأس لميسي، هو هدفه التاريخي أمام مانشستر يونايتد في نهائي دوري أبطال أوروبا 2009، والذي فاجأ الجميع وقتها وساهم في منح فريقه اللقب على حساب الشياطين الحمر.
وبسبب ندرة الأهداف الرأسية للنجم المخضرم، قام أحدهم بإنشاء حسابًا عبر منصة "إكس"، وأطلق عليه "هل سجل ميسي هدفًا من كرة رأسية بعد؟
الحساب ظهر منذ 4 أيام فقط للسخرية من الأرجنتيني بسبب عجزه عن تسجيل نوعية الأهداف التي يتخصص بها منافسه كريستيانو رونالدو، وجاء الرد أسرع من المتوقع، في المباراة التالية فورًا!
وبجانب الهدف الرأسي، ميسي أبهر الجميع بمستواه الساحر مرة أخرى، وخلق العديد من المساحات الشاسعة بدفاع الفريق الخصم وسجل هدفًا رائعًا، وجعل كل شيء أسهل بكثير على فريق المدرب خافيير ماسكيرانو.