Messi RonaldoGoal Ar Only GFX

المعركة الثامنة | النتيجة مُحيرة .. ميسي يستعيد ذكريات مانشستر يونايتد والحزم يُذكر رونالدو باقتراب حلمه!

لقد حان هذا الوقت من كل موسم، عندما تبدأ المعركة بين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، ليس في ريال مدريد وبرشلونة، أو يوفتوس ومانشستر يونايتد وباريس سان جيرمان، بل مع النصر وإنتر ميامي.

المواجهة مختلفة تمامًا عن كل المعارك السابقة بينهما في أوروبا، حيث يواصل كل منهما العمل لقهر السن ومقاومة عنصر الزمن، من أجل البقاء تحت أضواء الشهرة لأطول فترة ممكنة.

أسماء مثل محمد صلاح وإرلينج هالاند وكيليان مبابي وفينيسيوس جونيور وعثمان ديمبيلي وهاري كين وغيرهم يتصدرون الساحة حاليًا، وهم الأقرب للمنافسة على الجوائز الفردية وأبرزها الكرة الذهبية، لذلك عملنا على إيجاد مكانًا ما ليتنافس فيه ميسي ورونالدو بعيدًا عن كل هؤلاء.

بعد سنوات طويلة من الصراع على عرش الكرة العالمية، تتجدد المنافسة الشرسة بصورة مصغرة، هنا .. مع النسخة العربية لموقع "جول" مثلما فعلنا في الموسمين الماضيين، ليأتي موعدنا مع تلك المعارك المتجددة للموسم الثالث على التوالي..

  • Lionel MessiGetty Images

    ميسي يستعيد ذكريات الماضي

    كم مرة قلناها هذا الموسم؟ إبداع ميسي يقود إنتر ميامي إلى فوز حاسم وهام في الدوري الأمريكي، وهذه المرة كان الضحية هو ناشفيل في الساعات الأولى من صباح اليوم، السبت، في إطار المرحلة الفاصلة من البطولة.

    إنتر ميامي نجح في الفوز على ناشفيل إس سي بنتيجة 3/1، وميسي وقع على هدفين في شباك الفريق الخصم، ضمن الجولة الولى من التصفيات الفاصلة التي ستحدد البطل بعد انتهاء الموسم العادي.

    الدقائق الأولى من المباراة شهدت صورة كلاسيكية من إنتر ميامي، الخصم يمتلك الكرة ويسيطر على كل شيء، وسط عجز تام لإيقافه، وكانت المؤشرات تؤكد أنه من سيستقبل أولًا، خاصة بعد الفرصة الضائعة من جاكوب شافيلبورج.

    ولكن عندما دخل ميسي في الأجواء "كالعادة"، تغير كل شيء وانقلبت الكفة تمامًا، حيث حصل لويس سواريز على الكرة في الناحية اليمنى، في الوقت الذي تسلل فيه ليو داخل منطقة الجزاء دون رقابة، لتصل له الكرة التي أودعها في الشباك بكل سهولة، قبل أن يسجل الثالث ليضمن الانتصار لفريقه.

    لو لاحظنا شيئًا بمسيرة ميسي وسط العديد من الأهداف الحاسمة والمميزة، سنجد أن هناك ندرة شديدة في التسجيل عن طريق ضربات الرأس، ولا توجد في الذاكرة العديد من الأمثلة على هذا الأمر، وهذا شيء طبيعي بسبب أسلوب ليو وتمحور لعبه خارج منطقة الجزاء، بالإضافة إلى قصر قامته.

    ولعل النموذج الأبرز لهدف مسجل بالرأس لميسي، هو هدفه التاريخي أمام مانشستر يونايتد في نهائي دوري أبطال أوروبا 2009، والذي فاجأ الجميع وقتها وساهم في منح فريقه اللقب على حساب الشياطين الحمر.

    وبسبب ندرة الأهداف الرأسية للنجم المخضرم، قام أحدهم بإنشاء حسابًا عبر منصة "إكس"، وأطلق عليه "هل سجل ميسي هدفًا من كرة رأسية بعد؟

    الحساب ظهر منذ 4 أيام فقط للسخرية من الأرجنتيني بسبب عجزه عن تسجيل نوعية الأهداف التي يتخصص بها منافسه كريستيانو رونالدو، وجاء الرد أسرع من المتوقع، في المباراة التالية فورًا!

    وبجانب الهدف الرأسي، ميسي أبهر الجميع بمستواه الساحر مرة أخرى، وخلق العديد من المساحات الشاسعة بدفاع الفريق الخصم وسجل هدفًا رائعًا، وجعل كل شيء أسهل بكثير على فريق المدرب خافيير ماسكيرانو.

  • إعلان
  • Cristiano-ronaldoGetty Images

    رونالدو لا يتوقف عن التسجيل .. وحارس الحزم حرمه من جائزة جديدة

    قاد كريستيانو رونالدو فريقه النصر، لتحقيق الفوز على نظيره الحزم بهدفين دون رد، في المباراة التي جمعت بينهما، بالجولة السادسة ضمن منافسات دوري روشن السعودي للمحترفين.

    رونالدو واصل التألق وسجل هدفًا، في ليلة استمرار العالمي في الصدارة بالعلامة الكاملة برصيد 18 نقطة.

    الدقيقة 19 شهدت أول فرص كريستيانو في المباراة، بعد عرضية أرسلت من الجهة اليسرى عن طريق أيمن يحيى، ليسددها رونالدو بقدمه اليسرى في المرمى، ولكن حارس الحزم تصدى لها، ليحرمه من هدف رائع، وأيضًا إمكانية الحصول على جائزة هدف الجولة مثلما حدث أمام الفتح بهدفه الصاروخي.

    خلال مباراة النصر ضد الحزم، كان رونالدو حريصًا على تقديم أكثر من لقطة فنية رائعة، وذلك عن طريق تمرير الكرة إلى الخلف عن طريق "الكعب".

    الأولى في الشوط الأول بتمريرة إلى ساديو ماني جعلته يتوجه ليخترق الجبهة اليمنى لنادي الحزم ويدخل لمنطقة الجزاء، ليرسل عرضية، ولكن ارتطمت في مدافع الخصم.

    وتمريرة أخرى في نفس الشوط من رونالدو إلى زميله أنخيلو، وسط مشاهدة مدافعي الحزم، الذين لم يتمكنوا من قطع الكرة منه.

    تمريرة جمالية أخرى من النجم البرتغالي بالدقيقة 77 من عمر المباراة، وضعت كومان في مواجهة مع حارس الحزم، ليسدد الأخير الكرة قوية بقدمه اليسرى، ولكن الحارس تصدى لها ببراعة.

    وبعد محاولات كثيرة، نجح كريستيانو رونالدو أخيرًا في هز شباك الحزم وحارسه المتألق فاريلا، بعد هجمة مرتدة بطلها ساديو ماني الذي أرسل كرة طولية إلى ويسلي المنطلق من الجبهة اليمنى، ليرسلها عرضية إلى رونالدو، الذي وضعها في المرمى بسهولة بالدقيقة 88.

    بعد الهدف الذي سجله في شباك نادي الحزم ضمن منافسات دوري روشن السعودي، رفع رونالدو رصيده إلى 950 هدفًا رسميًا على مستوى الأندية والمنتخب، ليصبح على بعد 50 هدفًا فقط من دخول التاريخ مجددًا عبر تحقيق رقم غير مسبوق في عالم كرة القدم.

  • Messi RonaldoSocial/GFX

    من المنتصر في المعركة الثامنة؟

    رونالدو فعل ما بوسعه من أجل النصر، ونجح في التسجيل في شباك الحزم واقترب خطوة أخرى من حلم الألف هدف، ولكن هل ما قام به يكفي لتفوقه على ميسي؟

    في الحقيقة لا! ليو كان أكثر إبهارًا من رونالدو في مباراة الفريق الفاصلة أمام ناشفيل، ومن دونه لخرج الفريق بهزيمة محبطة أو تعادل يقلل من حظوظه في الفوز بالمرحلة الحاسمة من الدوري الأمريكي.

    ولذلك يجب احتساب ميسي فائزًا بالمعركة الثامنة، مع منح رونالدو حقه والإشادة الكافية على استمراره في التسجيل وعدم تأثره بعامل السن حتى الآن.