المدلل ومعايرة أهلاوية .. معجم الإساءة للهلال على لسان الأخصام

رغم ثورة الغضب الحالية من الهلاليين بعد الجدل التحكيمي الكبير الذي صاحب مواجهتي الشباب والطائي، ضمن الجولتين الـ22 والـ23 من دوري روشن السعودي، والتغاضي عن احتساب ثلاث ضربات جزائية على الأقل للزعيم إلا أن المنافسين لا يتوقفون عن الحديث عن مجاملات التحكيم له.

الأمثلة كثيرة في هذا الجانب، لكن آخر من صرح بهذا هو حسين عبد الغني؛ نجم الأهلي والنصر الأسبق، إذ قال خلال تصريحاته لبرنامج "محاور": "الحكام يحابون الهلال، هو الأكثر استفادة من التحكيم".

أما هذه التهمة فثابتة مهما تغير مسؤولو لجان اتحاد كرة القدم، فجميع منافسي الهلال يدعون أن هناك محاباة له في مختلف القضايا.

آخر هذه القضايا هي قضية اللاعب محمد كنو، الذي وقع للنصر والهلال في آنٍ واحد، ليتم إيقافه لعدة أشهر من قبل لجنة الاحتراف.

لكن تم رفض شكوى النصر ضد فهد بن نافل؛ رئيس الزعيم، وفهد المفرج؛ المدير التنفيذي في القلعة الزرقاء، بتهمة تحريض اللاعب على إنهاء عقده مع العالمي.

في المقابل، تم إيقاف حامد البلوي؛ المدير التنفيذي لنادي الاتحاد، ستة أشهر في أغسطس الماضي، بتهمة تحريض المهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله على الرحيل عن ناديه السابق النصر.

بينما كان متعارف عليه في عهد الأمير الراحل عبد الله الفيصل؛ الأب الروحي للأهلي والرياضة السعودية، دعمه لكافة الأندية إلا أن هذا الدعم يُذكر حاليًا من باب المعايرة من قبل منافسي الزعيم له..

الأمير الراحل دعم الزعيم بصفقة البرازيلي ريفيلينو، بجانب نجيب الإمام، علي الكعبي، فهد عبد الواحد "فهودي" وغيرهم.

"منتخب الهلال" هذا هو لقب المنتخب السعودي عند منافسي الزعيم، بحكم أن غالبية لاعبي الأخضر يكونون من أبناء القلعة الزرقاء.

لكن ليس هنا الإساءة، إنما الإساءة تكمن في الحديث عن ضم لاعبين مصابين أو موقوفين من الزعيم للأخضر كما حدث في كأس العالم قطر 2022، كمجاملة للهلال من المسؤولين.

لكن المثير للضحك أنه في المقابل، ينظر الهلاليون لذلك أن الهدف منه هو إنهاك لاعبيهم، وما بين هذه الفئة وذاك، تُكال الاتهامات لاتحاد القدم!

"المدلل" هذا هو لقب الهلال بالنسبة لمنافسيه، خاصةً فيما يتعلق بالدعم المالي الذي يتحصل عليه من وزارة الرياضة مقارنة ببقية الأندية.

بالفعل الزعيم هو الأكثر حصولًا على الدعم، فهو من لم يفشل قط في استخراج شهادة الكفاءة، ولم تتراكم القضايا عليه، بجانب أنه الأكثر حصدًا للبطولات، ومن ورائها تنتعش خزائنه.

الأمر لم يتوقف عند حد اتهام مسؤولي الكرة السعودية فقط، إنما كذلك الاتحاد القاري نال نصيبه منها..

في عام 2020م، أعلن الاتحاد الآسيوي اعتبار الهلال منسحبًا من دوري الأبطال، بعدما لم تكتمل قائمته في مباراة الجولة الأخيرة من دور المجموعات أمام شباب الأهلي الإماراتي، إثر إصابة غالبية اللاعبين بفيروس كورونا.

عقوبة الانسحاب وفقًا للوائح هي الاستبعاد من المشاركة القارية لعامين، لكن الهلال شارك في النسخة التالية 2021م، وحقق لقبها، وهنا كانت مشكلة منافسي الزعيم.

"الترشيحي" هو آخر الألقاب التي أطلقها المنافسون على الهلال، بعد مشاركته في كأس العالم للأندية 2022م، بالترشيح من قبل الاتحاد القاري، نظرًا لعدم حسم بطل النسخة الجارية من دوري الأبطال، وبصفته بطل النسخة الأخيرة.

لكنها كانت فرصة للنصراويين للانتقام، بعدما عايرهم الهلاليون لسنوات بترشيح ناديهم للمشاركة في النسخة الأولى من المونديال.

Shahid