Benzema Messi Nacho Barcelona Real MadridGetty Images

الليجا والتوقف الدولي: من المستفيد الأكبر؟ الطعنة الأولى لبرشلونة..


أحمد أباظة    فيسبوك تويتر

"فيروس الفيفا" -كما يحلو للصحافة الإسبانية أن تُسميه- قد بدأ. أسبوع التوقف الدولي الأقل تفضيلاً لدى عشاق ومتابعي كرة القدم، بين كونه فرصة للأندية لالتقاط الأنفاس ومراجعة الحسابات، وكونه فرصة لاكتسابهم المزيد من الإصابات.

الرهان الرئيسي في صراع الليجا كالعادة بين ناديين: برشلونة وريال مدريد، والرهان الفرعي على سوق انتقالات قوي قدمه أتلتيكو مدريد وفالنسيا. بداية متزنة للطرف الأول، وبداية متعرجة للطرف الثاني، بين هذا وذاك جميعهم بحاجة لمراجعة بعض الأمور.

من المستفيد الأكبر في الليجا من فترة التوقف؟ لنرى..

  • Lionel Messi Luis Suarez Barcelona 2018-19Getty

    برشلونة

    واحد من أكبر المستفيدين والمتضررين في آن واحد. البلوجرانا احتفظ بنجمه الأهم ليونيل ميسي الذي قرر أخذ استراحة ضرورية من الواجبات الدولية حتى نهاية عام 2018 (إلى إشعار آخر بطبيعة الحال).

    أيضاً أثمرت الخلافات الفنية السابقة بين جوردي ألبا ظهير الفريق وبين لويس إنريكي مدرب برشلونة السابق ومدرب منتخب إسبانيا الحالي، عن راحة أطول للظهير في التوقف الحالي، بانتظار تحدد موقفه من الاستمرار لاعباً في صفوف لا روخا تحت قيادة لوتشو من عدمها، هذا إلى جانب الاعتزال الدولي لجيرارد بيكيه.

    برشلونة كان ثاني أكثر نادي في التمثيل الدولي لليجا ب12 لاعباً، بفارق لاعب واحد عن ريال مدريد، حيث انضم حارسيه مارك أندريه تير شتيجن وجاسبر سيليسين إلى منتخبي ألمانيا وهولندا في رحلات قصيرة المدى، حيث يواجه الفريقان هولندا في دوري الأمم، كما يواجهان بيرو ودياً أيضاً.

    فرنسا نفسها حصلت كالمعتاد على صامويل أومتيتي وعثمان ديمبيليه، والثاني ليس أساسياً في خطط ديشامب عادةً إلا أنه سيحصل على وقت لا بأس به للعب في هذا التوقف.

    أما عن بقية الفرق الأوروبية فقد حصل الإسبان على سيرجيو بوسكيتس وسيرجي روبرتو، والأول تحديداً قد يكون بحاجة للراحة، وإن كانت الظروف قد تحسنت نوعاً ما بتوافر البدائل في خط الوسط. على ذكر الراحة.

    كرواتيا اصطحبت إيفان راكيتيتش، الذي بات انهياره البدني مسألة وقت على هذا النسق، ووصيف المونديال يواجه إسبانيا والبرتغال في دوري الأمم. وأخيراً اصطحبت بلجيكا رجلاً هامشياً في برشلونة هو توماس فيرمايلين لمواجهة اسكتلندا.

    رحلات أوروبا أقل إرهاقاً بمراحل من رحلات أمريكا اللاتينية، ولبرشلونة تاريخ طويل مع اللاعبين اللاتينيين في العموم، ومع أزمة الإرهاق تلك تحديداً في أعقاب التوقفات الدولية.

    كوتينيو وآرثر يتواجدان مع البرازيل لمواجهة السلفادور والولايات المتحدة، لويس سوايز التائه حتى الآن سينضم لأوروجواي في مواجهة المكسيك، بينما أتت الطعنة الأولى بالفعل من تشيلي، حيث تجددت إصابة أرتورو فيدال في التدريبات بالفعل قبل مواجهة اليابان وكوريا الجنوبية في سفر مغاير -ومرهق أيضاً- إلى آسيا.

    برشلونة يخرج بنهاية التوقف الدولي إلى أحد أكثر الملاعب سخفاً في تاريخه، أنويتا الخاص بريال سوسييداد، الذي قضى 11 عاماً دون انتصار واحد عليه حتى العام الماضي.
  • إعلان
  • Karim Benzema Real Madrid 2018-19

    ريال مدريد

    صاحب الجزء الأكبر من كعكة الغيابات الدولية بـ13 لاعباً، ولكنه لن يضطر للمعاناة كثيراً في أمريكا اللاتينية، فلم يذهب منه إلى هناك سوى البرازيلي كاسيميرو والأوروجوياني فيديريكو فالفيردي.

    نصيب الأسد ذهب إلى منتخب إسبانيا بطبيعة الحال، الذي أخذ منه 6 لاعبين هم سيرجيو راموس وناتشو فيرنانديز وداني كارفاخال وإيسكو وماركو أسينسيو وداني سيبايوس.

    راموس وكارفاخال تحديداً هما أقوى هدفين للإصابات العضلية، فالأول بذل الكثير من الجهد ولم ينقذه سوى خروج إسبانيا المبكر من دور الـ16، والثاني عائد للتو من إصابة في نهاية الموسم الماضي.

    فرنسا من جانبها حصلت على رجل واحد وتركت الآخر كالمعتاد، فذهب رافاييل فاران إلى معسكر ديدييه ديشان الذي واصل إغلاق أبوابه في وجه كريم بنزيمة، لسوء حظ اللاعب قبل كأس العالم، ولحسن حظه وحظ الملكي الآن، فالكل يعرف أهمية بنزيمة الحالية في صفوف الفريق أكثر من أي وقت مضى.

    4 لاعبين بقوا تقاسمتهم منتخبات بلجيكا وألمانيا وكرواتيا وويلز، هم الحارس تيبو كورتوا ولاعبي الوسط توني كروس ولوكا مودريتش وجاريث بيل على الترتيب.

    الأول لا بأس بذهابه فهو لم يلعب سوى مباراة واحدة مع الملكي حتى الآن، والثاني أحد هؤلاء الذين هم بحاجة للراحة، والثالث حاول جولين لوبيتيجي مدرب الملكي أن يريحه أكبر قدر ممكن في بداية الموسم، بعد استنزافه البدني المهول في كأس العالم.

    أما الرابع تحديداً، فإن الاحتفالات المقامة بجودة مستواه الحالية لا تزال مترددة في بلوغ ذروتها، نظراً لتاريخه المأساوي مع الإصابات منذ وصوله إلى سانتياجو بيرنابيو في 2013.

    يعود الميرينجي لاستكمال الليجا بملعب لا يقل صعوبة عن زيارة برشلونة أعلاه، حيث يتوجه لملاقاة أتلتيك بلباو في سان ماميس.

  • Antoine Griezmann Atletico Madrid 2018-19

    أتلتيكو مدريد

    ربما يحتاج فالفيردي لمراجعة بعض الأمور وصولاً إلى الشكل الأمثل لبرشلونة، الشيء ذاته ينطبق بدرجة أقل على لوبيتيجي، الذي أرسى دعائم فريقه الجديد بشكل أكثر ثباتاً. ولكن دييجو سيميوني هنا قد يكون لديه الكثير من العمل في التوقف الدولي.

    أتلتيكو في المركز العاشر بـ4 نقاط، فوز وحيد على رايو فاليكانو 1-0 وتعادل مع فالنسيا 1-1 وخسارة صاعقة أمام سلتا فيجو 2-0، فشل خلالها في إطلاق أي تسديدة على المرمى من ضمن 10 محاولات.  سجل هدفين في 3 مباريات بينما سجل فرسي الرهان برشلونة وريال مدريد 12 و10 أهداف على الترتيب.

    كان الروخيبلانكوس مساويين لريال مدريد بعدد 13 لاعباً، بل مرشحين للتفوق عليه بلاعب إضافي، قبل خروج دييجو كوستا من قائمة إسبانيا لأسباب شخصية، تلاه يان أوبلاك حارس مرمى المنتخب السلوفيني إثر بعض "الانزعاجات". حارسه ومهاجمه الرئيسي في أمان من فيروس "فيفا".

    قائمة الدوليين الأوروبيين شهدت خروج كوكي أيضاً من إسبانيا واستبعاد طويل الأمد لنيكولا كالينيتش من كرواتيا. بينما استمر وجود الفرنسيين أنتوان جريزمان ولوكاس هيرنانديز ومواطنهما الوافد الجديد توماس ليمار، بالإضافة لساؤول ورودري في إسبانيا، وجيلسون ماريتينيز في البرتغال.

    وإلى الترحال اللاتيني، أنخيل كوريا انضم للأرجنتين، وفيليبي لويس كالعادة مع البرازيل، وثنائي الدفاع الأوروجوياني خوسيه خيمينيز ودييجو جودين في موقعه، إلى جانب سانتياجو أرياس الظهير الكولومبي، بالإضافة لرحلة إفريقية ينتقل بموجبها توماس بارتي إلى معسكر المنتخب الغاني.

    احتفظ اتلتيكو ببعض لاعبيه من ذوي الأهمية، ولكن غالبية خط الدفاع ستقطع الطريق بين إسبانيا وأمريكا اللاتينية ذهاباً وإياباً، وعلى الأرجح قد يجدر به بعض المداورة في مواجهة إيبار التي ستجيب عن سؤال أكثر أهمية: لماذا اشترى سيميوني الثنائي جيلسون وليمار، ليواجه سيلتا فيجو بكوكي وكوريا على الأطراف؟

  • Rodrigo Valencia 2018-19Getty Images

    فالنسيا

    يملك فالنسيا عدداً لا يستهان به من الدوليين في هذا التوقف، حيث يبلغ الإجمالي 10 باحتساب كارلوس سولير الذي سيلعب مع المنتخب الإسباني تحت 21 عاماً.

    خروج دييجو كوستا سابق الإشارة له من قائمة إسبانيا وقدم إياجو أسباس على حسابه قد يحمل إشارة سلبية لفالنسيا، بالمزيد من الاستهلاك لمهاجمه رودريجو مورينو. إنريكي أيضاً قرر منح الفرصة لخوسيه لويس جايا ظهيره الأيسر، وبينما يبقى الأخير متحمساً للتمسك بتلك الفرصة، يملك الخفافيش مخاوفاً منطقية بشأن ظهيرهم الأفضل.

    حتى خروج كريستيانو رونالدو من قائمة البرتغال للراحة هذا التوقف يحمل إشارات مشابهة لنفس النادي، في وجود نجمه جونزالو جيديش، الذي حصل على دور مهم إلى جوار الدون في كأس العالم، فما بالك بغيابه؟ ما دام فيرناندو سانتوس مدرب البرتغال مخلصاً لـ4-4-2، فإن جيديش سيلعب دون أدنى شك.

    بقية الرحلات الأوروبية تشهد استمرار دينيس تشيريشيف في صفوف المنتخب الروسي وميشي باتشواي مع بلجيكا، وانضمام أوروس راسيتش إلى صفوف صربيا.

    أما عن خارج أوروبا، فقد انضم الحارس نيتو إلى البرازيل، والمدافع جيسون موريلو إلى كولومبيا، وأخيراً رحلة طويلة المسافة وغريبة الجنسية، بانضمام جيفري كوندوجبيا إلى منتخب إفريقيا الوسطى، وإن كان هناك من نعلم أنه سيبلعب لوقت طويل فهو هذا اللاعب تحديداً، لا بد وأنه أسطورة ما هناك.

    الخفافيش أيضاً هم أحد تلك الفرق التي تحتاج لمراجعة دقيقة قبل استكمال الموسم، حيث جمعوا نقطتين فقط من أول 3 مباريات في المركز السابع عشر حالياً، بتعادلين مع أتلتيكو مدريد 1-1 وليفانتي (المنقوص منذ الدقيقة 76) 2-2 وخسارة أمام إسبانيول 2-0، فيما يستكمل المسابقة باستضافة ريال بيتيس.

0