ثأر متكامل أو عار للأبد .. مكافأة قدرية للامين يامال ورافينيا لرد الاعتبار في مواجهة ديمبيلي "عالية الخطورة"!

أعلنت السلطات الإسبانية تصنيف مباراة برشلونة ضد باريس سان جيرمان، كمواجهة "عالية الخطورة"، نظرًا للحساسية الأمنية المحيطة بها والتوترات المحتملة بين جماهير الفريقين.

وفقًا لتقارير صحفية، سيتم نشر أكثر من 1000 عنصر أمن لتأمين اللقاء، بما في ذلك وحدات مكافحة الشغب، كلاب بوليسية ومراقبة جوية، كما سيتم فرض قيود صارمة على التنقل حول ملعب اللقاء، مع تفتيش دقيق للجماهير عند الدخول.

من جانبها، دعت إدارة برشلونة جماهيرها إلى التحلي بالروح الرياضية وتجنب أي استفزازات، مؤكدة أن الهدف هو تقديم صورة حضارية عن النادي والمدينة، كما شددت على أهمية احترام الضيوف وتجنب أي سلوك قد يؤدي إلى عقوبات من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

تأتي هذه المواجهة بعد أيام من حفل الكرة الذهبية، الذي شهد تتويج عثمان ديمبلي نجم باريس بالجائزة، متفوقًا على منافسيه لامين يامال ورافينيا، نجمي برشلونة.

اللقاء يحمل طابعًا شخصيًا للاعبي برشلونة، خصوصًا لامين يامال الذي يُعد أحد أبرز المواهب الصاعدة في أوروبا، والذي حزن كثيرًا لخسارة "البالون دور" لحساب نجم باريس ديمبلي، وهو ما عبر عنه والده منير نصراوي، الذي رأى أن عد فوز ابنه بالجائزة تسبب في إيذاء كبير له.

وكذلك الحال مع رافينيا الذي يعيش فترة تألق مع البلوجرانا، وقدم موسمًا مثاليًا وضع فريقه على عرش البطولات المحلية في إسبانيا، ورغم ذلك حل خامسًا في جدول ترتيب الكرة الذهبية، الأمر الذي أحبطه كثيرًا.

ويبدو كلا من يامال وديمبلي في مهمة شخصية خلال مواجهة باريس، للرد على خسارته في سباق الكرة الذهبية بأداء قوي أمام ديمبلي، الذي سيعود لمواجهة فريقه السابق في مباراة تحمل الكثير من الرمزية والتوتر.

العلاقة بين باريس سان جيرمان وبرشلونة لم تكن يومًا ودية منذ صيف 2017، حين خطف النادي الباريسي نيمار دا سيلفا من أحضان الكامب نو في صفقة تاريخية بلغت 222 مليون يورو. الصفقة لم تكن مجرد انتقال لاعب، بل بداية حرب باردة بين الإدارتين، تجلت في محاولات باريس المتكررة لخطف نجوم برشلونة، وردود فعل الكتالونيين في الإعلام والصفقات المضادة.

منذ ذلك الحين، شهدت العلاقة توترًا متصاعدًا، خاصة مع انتقال ديمبلي إلى باريس في 2023، رغم محاولات برشلونة للإبقاء عليه. إدارة باريس ترى نفسها قوة اقتصادية قادرة على فرض إرادتها، بينما تعتبر برشلونة أن باريس يفتقر إلى "الهوية الكروية" التي يتمسك بها النادي الكتالوني.

آخر مواجهة أوروبية بين الفريقين كانت في الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا 2023-2024، حين سحق باريس نظيره برشلونة بنتيجة 4-1 في عقر داره، في ليلة تألق فيها كيليان مبابي، ليودع البارسا البطولة بحسرة كبيرة رغم فوزه ذهابًا في حديقة الأمراء (3-2).

تلك المباراة كانت بمثابة "جرح مفتوح" لجماهير برشلونة، التي لم تنسَ الإذلال الأوروبي على أرضها، وتطمح في المباراة المقبلة لرد اعتبارها، وهذه المرة لن يكون مجرد فوز على بطل فرنسا ولكن على بطل دوري أبطال أوروبا وأفضل فريق في العالم.

الآن، تحت قيادة المدرب هانسي فليك، يدخل برشلونة المباراة بكبرياء البطل، إذ يضم الفريق كتيبة من النجوم، أبرزهم لامين يامال، ليفاندوفسكي، بيدري، راشفورد ورافينيا، ويأمل في استغلال عامل الأرض والجمهور لتحقيق فوز معنوي وتكتيكي على البطل الباريسي.