"سيناريو الشيطان".. فوفانا مقاتل لآخر نقطة عرق وكيسييه بطل شعب كوت ديفوار!

قدم المنتخب الإيفواري أداء مثاليا طوال المباراة، ورغم التأخر بهدف إلا أنه أثبت أنه "لا يعرف الاستسلام".

عاد أصحاب الأرض، بدعم من الجماهير، وشكلوا ضغطا هائلا على نسور نيجيريا، الذين عجزوا عن التحليق، للهروب من الكماشة الإيفوارية.

وتجلى التفوق الإيفواري في إحصاءات المباراة، حيث سددوا 18 كرة منها 8 على المرمى، مقابل 5 تسديدات فقط لنيجيريا واحدة منها فقط على المرمى (الهدف)، وعلى مستوى الاستحواذ سيطر أصحاب الأرض بالطول والعرض بنسبة 63% مقابل 37% للنسور.

"مقاتل لآخر نقطة عرق"، هكذا يمكن وصف أداء سيكو فوفانا أمام نيجيريا في نهائي البطولة الأفريقية.

فلاعب الوسط الإيفواري تواجد في كل مكان على مدار شوطين المباراة، وأحبط العديد من هجمات الفريق النيجيري، كما شارك في العديد من الهجمات الإيفوارية.

ساهم بشكل كبير في سرعة استعادة الكرة من الخصم، كما قدم المساندة المطلوبة حين احتاج الفريق إلى التعادل.

وبذل آخر نقطة عرق في أداء الواجب الدفاعي بعد التقدم (2-1)، حتى استبدله المدرب في الدقيقة 89 لصالح زميله إبراهيم سنجاري.

أظهر كيسييه أداء بطوليا طوال المباراة، وقاد ضغط فريقه على لاعبي الخصم، كما ساهم هجوميًا بشكل إيجابي.

وسجل كيسييه هدف التعادل برأسية قوية، مستغلًا عرضية مثالية من ركلة ركنية أرسلها سيمون ادينجرا في الدقيقة 62.

عقب ذلك أرسل عرضية مثالية كاد هالير يحولها إلى هدف بمقصية رائعة، لولا أن كرته ابتعدت قليلًا عن المرمى.

بعد التقدم بالهدف الثاني في الدقيقة 81، قدم كيسييه أداء دفاعيا مثاليًا رفقة زملائه، ليضمن أصحاب الأرض التتويج باللقب للمرة الثالثة في تاريخهم.

أنهى المنتخب الإيفواري لعنة التسجيل في النهائيات، حيث خاض من قبل 4 مباريات نهائية في الكان، لم يسجل أو يستقبل خلالها أي هدف.

كما أعاد الأفيال هيبة أصحاب الأرض في أفريقيا من جديد، حيث يعد أول منتخب يتوج باللقب على أرضه، منذ تتويج فراعنة مصر في 2006 (أمام كوت ديفوار).

وبالطبع لم يسبق لأي منتخب إفريقي تأهل ضمن أفضل ثوالث، أن يتوج بالكان قبل كوت ديفوار.

Tod