Barcelona Negreira RaphinhaGetty Image/ Goal AR

"من الفياراتو ونيجريرا إلى منشطات معصم اليد" .. إنجازات برشلونة يصاحبها التشكيك دائمًا

أكثر من 125 سنة مرت على تأسيس إحدى أعظم القلاع الرياضية في العالم، نادي برشلونة الإسباني؛ الذي تخطى تأثيره نطاق الساحرة المستديرة، ليصل إلى الحياة السياسية والمجتمعية.

وطوال هذه السنوات.. واجه نادي برشلونة العديد من التحديات الصعبة للغاية؛ والتي وصلت إلى حد "التشكيك" في معظم إنجازاته.

وتعرض العملاق الإسباني إلى اتهامات بالحصول على مساعدات تحكيمية، ومخالفة اللوائح والقوانين لتسجيل الصفقات الجديدة؛ بالإضافة إلى تعاطي نجوم الفريق الأول للمنشطات.

هذه الاتهامات تطارد برشلونة ونجومه منذ القدم؛ ولكنها زادت للغاية في عصر "التيكي تاكا" مع المدير الفني بيب جوارديولا، وصولًا إلى مدرب الفريق الحالي هانزي فليك.

جوارديولا بدأ عهد برشلونة الجديد مع الألقاب والكرة الممتعة في عام 2008؛ بينما أعاد فليك الحياة مجددًا إلى العملاق الإسباني، بعد توليه منصبه في صيف 2024.

وفي كل مرة كان يسيطر فيها برشلونة على الألقاب، ويقدم كرة ممتعة تبهر عاشق الساحرة المستديرة؛ كانت تظهر اتهامات جديدة، "تشكك" في هذه الإنجازات.

وتستعرض النسخة العربية من موقع "جول" من ناحيتها، أبرز الاتهامات التي وُجهت إلى نادي برشلونة وشككت في إنجازاته؛ خاصة منذ عصر جوارديولا وحتى الآن..

  • Former Spanish FA President Angel Maria Villar Press ConferenceGetty Images Sport

    الفياراتو.. بداية التشكيك في إنجازات نادي برشلونة

    الصحفي الإسباني ألفريدو ريلانو فاجأ الشارع الرياضي العالمي، بابتكار لفظ "الفياراتو"؛ كنوع من التشكيك، في إنجازات الفريق الأول لكرة القدم بنادي برشلونة.

    هذا اللفظ مأخوذ أساسًا من أنخيل ماريا فيار، رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم الأسبق؛ والذي تولى المنصب، في الفترة من 1988 إلى 2017.

    وبدأ ريلانو استخدام هذا اللفظ عام 2006، وذلك في السنوات الأخيرة من عصر المدير الفني فرانك ريكارد مع نادي برشلونة؛ ولكنه انتشر فعليًا في الفترة من 2008 إلى 2012، خلال عهد المدرب بيب جوارديولا.

    وزعم هذا الصحفي ومعه عددًا كبيرًا من الإعلاميين الموالين إلى نادي ريال مدريد؛ بأن فيار كان يقدم "مساعدات تحكيمية" وغيرها إلى برشلونة، لقيادته إلى منصات التتويج بالألقاب والبطولات.

    السبب في ذلك حسب ريلانو دائمًا؛ هو أن جوان لابورتا، رئيس نادي برشلونة الحالي - الذي كان يتولى نفس المنصب وقتها -، ساعد فيار في البقاء كـ"رئيس للاتحاد الإسباني"؛ على الرغم من انتقادات ريال مدريد العنيفة.

    وأشار ألفريدو ريلانو إلى أن علاقة فيار ولابورتا توطدت للغاية وقتها؛ حيث أصبح رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم يساعد برشلونة، من أجل الإضرار بمصالح ريال مدريد؛ على حد قوله.

    المثير في الأمر أن ريلانو اعترف بنفسه بعد ذلك، أن فلورنتينو بيريز عندما تم إعادة انتخابه رئيسًا لنادي ريال مدريد عام 2009؛ عمل على تحسين علاقته مع فيار والمؤسسات الرياضية الكبرى.

  • إعلان
  • Barcelona players lift their coach Pep GAFP

    المنشطات.. اتهامات خطيرة تطارد جيل جوارديولا الذهبي

    بعد "الفياراتو".. ظهرت اتهامات جديدة "تشكك" في إنجازات الفريق الأول لكرة القدم بنادي برشلونة، في الفترة من 2008 إلى 2012، تحت قيادة المدير الفني بيب جوارديولا.

    جيل جوارديولا وقتها كان يضم عددًا من أعظم نجوم كرة القدم؛ على رأسهم: ليونيل ميسي، أندريس إنييستا، تشافي هيرنانديز، سيرجيو بوسكيتس، داني ألفيش، كارليس بويول وغيرهم الكثير.

    فيما يلي.. إنجازات نادي برشلونة تحت قيادة بيب جوارديولا:

    * الدوري الإسباني: 3 مرات.

    * كأس ملك إسبانيا: مرتان.

    * كأس السوبر الإسباني: 3 مرات.

    * دوري أبطال أوروبا: مرتان.

    * كأس السوبر الأوروبي: مرتان.

    * كأس العالم للأندية: مرتان.

    وكان هذا الجيل العظيم من اللاعبين، تحت قيادة جوارديولا؛ أول من توّجوا بـ"السداسية التاريخية" في عالم كرة القدم، خلال عام واحد فقط.

    وحصل برشلونة في عام 2009؛ على سداسية "الدوري الإسباني، كأس ملك إسبانيا، السوبر الإسباني، دوري أبطال أوروبا، السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية".

    هذه الإنجازات الخالدة في عالم الساحرة المستديرة، والتي مزجت بين اعتلاء منصات التتويج والكرة الممتعة؛ دفعت البعض للزعم بأنها جاءت بسبب تناول نجوم برشلونة، للمنشطات.

    إذاعة "كوبي" الإسبانية نشرت خبرًا وقتها، أثار جدلًا عالميًا واسعًا؛ يُفيد بأن نادي ريال مدريد "يشك" في تناول نجوم برشلونة، للمنشطات.

    وحسب نفس الخبر آنذاك.. سيقدم نادي ريال مدريد طلبًا عاجلًا إلى الاتحاد الإسباني لكرة القدم؛ من أجل إخضاع نجوم برشلونة لفحص المنشطات، للتأكد من الأمر.

    ريال مدريد من ناحيته نفى هذا الخبر، بينما رفع نادي برشلونة قضية ضد الإذاعة الإسبانية، التي صُدِر حكم ضدها؛ بدفع تعويض مالي إلى العملاق الكتالوني، يُقدر بـ200 ألف يورو.

  • FBL-ESP-BARCELONA-PRESIDENT-ROSELL-LAPORTAAFP

    غسيل الأموال.. صفقات نادي برشلونة تثير جدلًا كبيرًا

    ساندرو روسيل.. أحد رؤساء نادي برشلونة المثيرين للجدل، عبر تاريخ هذا الكيان الرياضي الكبير، الممتد لأكثر من 125 عامًا.

    وعُِرف روسيل بأنه مهندس صفقة انضمام رونالدينيو إلى برشلونة في 2003؛ وذلك عندما كان "نائبًا" لرئيس النادي وقتها جوان لابورتا.

    هذه الصفقة كانت السبب في شعبية روسيل بين جماهير العملاق الكتالوني؛ والتي انتخبته باكتساح كـ"رئيسٍ للنادي"، في عام 2010.

    لكن في عهده.. ساءت سمعة نادي برشلونة كثيرًا، وتم اتهام النادي بـ"غسيل الأموال"؛ لجلب بعض الصفقات، التي ساعدت الفريق على التتويج بالألقاب والبطولات.

    أبرز هذه الصفقات؛ التعاقد مع الساحر البرازيلي نيمار دا سيلفا جونيور، في صيف عام 2013، من العملاق المحلي سانتوس.

    نيمار مثّل الفريق الأول لكرة القدم بنادي برشلونة، في الفترة من 2013 إلى 2017؛ قبل الانتقال إلى باريس سان جيرمان، في أغلى صفقة بالتاريخ "222 مليون يورو".

    وخلال هذه الفترة.. قاد الساحر البرازيلي الفريق البرشلوني لتحقيق 8 ألقاب؛ أبرزها دوري أبطال أوروبا 2014-2015.

    واضطر ساندرو روسيل إلى "التنحي" عن رئاسة برشلونة، في بداية عام 2014؛ من أجل عدم تشويه سمعة النادي، في قضايا "غسيل الأموال" التي تم اتهامه فيه.

    ومن بين اتهامات "غسيل الأموال" التي واجهها روسيل أيضًا؛ كانت استغلال الحقوق الصوتية والمرئية لـ24 مباراة للمنتخب البرازيلي، بالتعاون مع إحدى الشركات.

    وتم حبس روسيل "احتياطيًا" لمدة عامين كاملين، قبل أن تظهر براءته من اتهامات "غسيل الأموال" عام 2019؛ ليصرح قائلًا: "لم أكن سأتعرض للسجن كل هذه الفترة؛ لو لم أكن رئيسًا لنادي برشلونة".

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • NegreiraGetty Images

    نيجريرا.. القضية الأشهر التي تشوه سمعة نادي برشلونة

    القضية الأشهر على الإطلاق والمستمرة حتى الآن، والتي "تشكك" في إنجازات ونزاهة نادي برشلونة؛ تلك المعروفة باسم "نيجريرا".

    تلك القضية؛ هي شبهه فساد رياضي تتعلق بنادي برشلونة وخوسيه ماريا نيجريرا، نائب الرئيس السابق للجنة الفنية للحكام بالاتحاد الإسباني لكرة القدم.

    ويواجه برشلونة في هذه القضية؛ اتهامات بدفع مبلغ مالي يُقدر بـ7.3 مليون يورو إلى شركات مملوكة لنيجريرا، في الفترة من 2000 إلى 2018؛ بهدف شراء الحكام.

    برشلونة دافع عن نفسه في المقابل، بالتأكيد على أنه قام بدفع هذه الأموال، للحصول على خدمات من شركات نيجريرا كـ"مستشار خارجي"، يقدم للنادي تقارير دورية متعلقة بأداء الحكام؛ لمساعدة لاعبي الفريق الأول على التعامل معهم.

    أيضًا.. يتم الاستشهاد ببعض الوقائع التي تضرر فيها برشلونة تحكيميًا؛ على سبيل المثال: عدم احتساب هدف صحيح للفريق الأول أمام ريال بيتيس، في الجولة 20 من مسابقة الدوري الإسباني، للموسم الرياضي 2016-2017.

    الكرة مرت وقتها من خط مرمى ريال بيتيس، بشكلٍ واضح؛ إلا أن الحكم لم يحتسبها هدفًا، لتتهي المباراة بالتعادل (1-1)، وهو ما ساهم في خسارة برشلونة للقب الدوري.

    وحتى الآن.. لم تستطع جهات التحقيق في قضية "نيجريرا" التوصل إلى أي أدلة؛ تشير إلى ارتكاب برشلونة "فساد رياضي"، أو قيامه بشراء الحكام والتلاعب في نتائج المباريات.

    وبالرغم من عدم إدانة برشلونة - حتى الآن -؛ إلا أن لفظ "نيجريرا" يستخدم من عديد المنافسين، لتشويه صورة العملاق الكتالوني، والتشكيك في أي بطولة يحصل عليها.

  • FBL-VOTEAFP

    الرافعات.. هكذا تم اتهام نادي برشلونة بمخالفة القانون!

    إلى يومنا هذا.. لا يزال نادي برشلونة يُعاني اقتصاديًا، من تبعات تفشي فيروس "كورونا"، عام 2020.

    اقتصاد برشلونة تراجع بشكلٍ كبير منذ ذلك الوقت؛ الأمر الذي دفع النادي إلى التخلي عن عدد من أبرز نجومه، على رأسهم الأسطورة ليونيل ميسي صيف 2021.

    وواجه العملاق الكتالوني صعوبات كبيرة للغاية، في التعاقد مع لاعبين عالميين؛ بسبب قيود "اللعب المالي النظيف"، المفروضة عليه.

    وبالطبع.. التخلي عن أبرز نجوم الفريق، وعدم التعاقد مع لاعبين عالميين آخرين؛ أثر على قدرة نادي برشلونة، في المنافسة على الألقاب والبطولات.

    هُنا.. اتجه رئيس برشلونة جوان لابورتا، في عام 2022؛ إلى بيع جزء من أصول النادي، أو ما عُرِف بعد ذلك باسم "الرافعات الاقتصادية".

    أي أن برشلونة باع أصول مثل "استوديوهات النادي" وغيرها، إلى عدد من المستثمرين الأجانب؛ من أجل الحصول على مبلغ مالي فوري، يساعده على تسجيل صفقاته الجديدة.

    أبرز صفقات برشلونة في صيف 2022 بعد الرافعات الاقتصادية:

    * رافينيا دياز: 58 مليون يورو.

    * جول كوندي: 50 مليون يورو.

    * روبرت ليفاندوفسكي: 45 مليون يورو.

    هؤلاء اللاعبين الثلاثة تحديدًا، والذين يعتبروا من أبرز نجوم نادي برشلونة - حتى الآن -؛ ساعدوا في تحقيق الفريق الأول لكرة القدم، ثنائية الدوري الإسباني وكأس السوبر المحلي، موسم 2022-2023.

    وواجه برشلونة اتهامات بـ"مخالفة اللوائح"، في تسجيل هؤلاء اللاعبين وغيرهم بقائمة الفريق الأول، موسم 2022-2023؛ بحجة أن "الرافعات الاقتصادية" مجرد خدعة، لا يجوز أن تحتسب ضمن "اللعب المالي النظيف".

    وبالتالي.. اعتبر الإعلام الموالي لنادي ريال مدريد تحديدًا، أن إنجازات برشلونة موسم 2022-2023، والتي جاءت تحت قيادة المدير الفني الشاب تشافي هيرنانديز؛ كانت بمساعدات "غير قانونية" من خافيير تيباس، رئيس الرابطة الإسبانية المحترفة.

  • FBL-ESP-LIGA-BARCELONA-VILLARREALAFP

    منشطات معصم اليد.. أحدث مظاهر التشكيك في برشلونة

    "التشكيك" في إنجازات الفريق الأول لكرة القدم بنادي برشلونة، تواصل في الموسم الرياضي الحالي 2024-2025؛ وذلك في عهد المدير الفني الألماني هانزي فليك.

    فليك استلم القيادة الفنية لنادي برشلونة صيف العام الماضي؛ وذلك بعد موسم "صفري" في 2023-2024، قدم فيه الفريق الأول مستوياتٍ سيئة للغاية.

    لكن.. المدير الفني الألماني جعل برشلونة خلال عامٍ واحد فقط - وبنفس الأسماء -؛ فريقًا يقدم كرة ممتعة للغاية، ولا يستسلم بسهولة.

    إنجازات برشلونة مع فليك موسم 2024-2025:

    * التتويج بلقب الدوري الإسباني على حساب ريال مدريد.

    * التتويج بلقب كأس ملك إسبانيا على حساب ريال مدريد.

    * التتويج بلقب السوبر الإسباني على حساب ريال مدريد.

    وكان برشلونة قريبًا للغاية من التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا 2024-2025، تحت قيادة فليك؛ ولكنه ودع من "المربع الذهبي"، ضد العملاق الإيطالي إنتر.

    وبالتزامن مع هذه الإنجازات.. خرج الدكتور نيكولا ميهيتش، طبيب ريال مدريد الأسبق، والمستشار الطبي الحالي للنادي الملكي؛ بقنبلة مدوية هزت الشارع الرياضي العالمي، بالكامل.

    ميهيتش زعم أن الضمادات التي يضعها نجوم نادي برشلونة على أيديهم، في معظم مباريات الموسم الرياضي الحالي؛ بها منشطات.

    و ظهر نجوم برشلونة وخاصة ثلاثي الهجوم "لامين يامال، رافينيا دياز وروبرت ليفادوفسكي"، وهم يرتدون ضمادات على أيديهم، في أغلب مباريات الفريق الأول، خلال الموسم الرياضي الحالي.

    وقال طبيب نادي ريال مدريد الأسبق: "الجميع يعلم أن المعصم واليدين، أسهل طريق للوصول إلى الوريد؛ لذلك.. يجب فحص نجوم برشلونة، لأنه من غير الطبيعي أن يرتدوا هذه الضمادات، طوال الموسم".

    من ناحيتهم.. سخر نجوم برشلونة وخاصة رافينيا، من تصريحات ميهيتش؛ حيث قام النجم البرازيلي بالإشارة إلى ضمادات يده، في كل مرة كان يسجل فيها هدفًا، خلال المباريات الأخيرة من الموسم الحالي 2024-2025.

    في المقابل.. علق ماركو سكورو، نائب رئيس اتحاد الأطباء الرياضيين، على وضع نجوم برشلونة للضمادات؛ قائلًا: "ليس لها علاقة بالمنشطات؛ فقد تكون لعلاج إصابة معينة، أو مجرد خرافة لبعض اللاعبين".

    وشدد سكورو في تصريحات مع صحيفة "لا جازيتا ديلو سبورت"، على أن الضمادات تستخدم لتسهيل شفاء إصابات؛ مثل التواءات معصم اليد.

    وهذه كانت آخر الاتهامات التي تلاحق نادي برشلونة - حتى الآن -؛ في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة، خاصة مع تألق الجيل الحالي، بقيادة يامال وبيدري وباو كوبارسي وغيرهم.

0