الفريق الأشهر وليس الأقوى!.. إنتر ميامى وحلم التتويج بلقب الدوري الأمريكى 2024 بقيادة ميسي

قبل وصول ليونيل ميسي، إلى إنتر ميامى مر الفريق الأمريكي بأشهر صعبة وكان يحتل المركز الأخير في الدوري، لكن منذ انضمام النجم الأرجنتينى تحسن الفريق كثيرًا وحققوا لقب بطولة كأس الدوريات لأول مرة فى تاريخهم، وكانت مسيرة بطولية لميسي، شهدت تسجيله أهدافًا رائعة من ركلات حرة وصنع العديد من الأهداف والأهم من ذلك هو تحقيق ميامى للانتصارات.

ولكن لم يفعل ميسي، كل ذلك بمفرده حيث تألق زملائه السابقين فى برشلونة بوسكيتس وألبا، وتحول روبرت تايلور، إلى نجم كبير وسجل أهدافًا كثيرة وأثبت الشاب بنجامين كريماشي أنه مشروع لاعب عظيم.

ولكن أدت إصابة ميسي، وغيابه عن المباريات الهامة لإنتر ميامى فى الدوري الأمريكي إلى تدهور الفريق مجددًا وعندما عاد كان ميامى فشل رسميًا فى التأهل للتصفيات.

وينطلق موسم 2024 للدورى الأمريكى اليوم الأربعاء، وأمام إنتر ميامي وميسي، أحلام كثيرة ووعود يجب الوفاء بها.

مع انتهاء الموسم الماضي وحصول ميامى على إجازة كان الفريق فى حاجة لإجراء بعض التعديلات رغم أنهم كانوا أكثر الفرق المليئة بالنجوم في تاريخ الدوري الأمريكي، ومع ذلك، قرروا ضم لويس سواريز، لمحاولة تحسين الفريق هجوميًا.

وهناك قلق حول سواريز، وصحته ولياقته البدنية ولكن إذا كان لائقًا فإنه بالتأكيد سيفيد إنتر ميامى كثيرًا، ولم يكن نجم برشلونة السابق هو الوافد الوحيد فتم أيضًا إحضار جوليان جريسيل، ولكن فى المقابل خسر النادي بعض نجومه الأساسية، مثل كمال ميلر، والقائد السابق جريجور.

لم يشهد الدوري الأمريكى على مدار تاريخه فريقًا يمتلك العديد من النجوم العالمية مثل إنتر ميامى، الذى يضم أربعة نجوم سابقين من برشلونة وأفضل لاعب فى العالم، بالإضافة إلى العديد من النجوم القدامى والشباب، إنهم مجموعة لا تصدق من المواهب.

ولا يوجد فريق في الدوري الأمريكي مثل ميامى، وإذا كان ميسي وسواريز، بنفس مستواهم فلن يتمكن أي خصم من السيطرة عليهم، وحتى إذا تراجع مستواهم فهناك لاعبين مثل كامبانا وجريسيل ودييجو جوميز، يمكنهم قيادة ميامى للانتصارات، ولكن رغم كل هؤلاء النجوم والمواهب هناك ثغرات بالفريق ظهرت فى فترة ما قبل الموسم.

تنفق الفرق أموالاً كثيرة لتدعيم الجانب الهجومى على عكس الدفاع، مما يؤدي فى النهاية إلى فوضى الفريق دفاعيًا وما قدمه إنتر ميامي في فترة ما قبل الموسم، يوضح ذلك ويمكن تبرير نتائج الفريق الكارثية بمشاكل اللياقة البدنية قبل بداية الموسم ولكن لا يمكن أن يكون الخط الخلفي لفريق يريد المنافسة على البطولة بهذا الضعف.

ولا يقدم ثنائي ميامي ميسي وسواريز، أي أدوار دفاعية، وعلى الرغم من ذكاء بوسكيتس، فى وسط الملعب لكنه لا يتحرك كثيرًا ويحتاج إلى لاعبين من حوله للتحرك أسرع وهذه المشاكل الدفاعية تؤثر على الفريق بأكمله.

وجرب إنتر ميامى اللعب بأربع لاعبين وثلاثة في الخلف حيث يبحث مارتينو، مدرب الفريق عن أفضل طريقة لفريقه ولكن الموسم التحضيري كان كارثيًا، وإذا كان هناك شيء واحد سيمنع ميامي من المنافسة على صدارة الدوري الأمريكي، فهو دفاعهم.

هناك العديد من الدروس التى تعلمها إنتر ميامى من فترة ما قبل الموسم ولكن أهم شئ هو معرفتهم أنهم تحت الأنظار، وسخرت الجماهير في جميع أنحاء العالم من الأداء الكارثى لإنتر ميامي في السعودية، حيث تعرضوا لخسارة أمام الهلال بنتيجة 4-3 قبل أن يسحقهم النصر بسداسية.

وإذا فشل ميسي وميامي، هذا الموسم فلن يفوت الجمهور ذلك مما سيضع ضغط كبير على الفريق الأمريكي محليًا وقاريًا.

لن يتنافس إنتر ميامي على بطولة واحدة فقط هذا الموسم بل سوف يتنافسون على أربعة، ومن الواضح أن كأس الدوري الأمريكي هو الأولوية، وهم المرشحون للتتويج بالبطولة هذا الموسم، على الرغم من عيوبهم الدفاعية وقوة المنافسة مع فرق كولومبوس كرو، وإف سي سينسيناتي وفيلادلفيا يونيون، ولكن عندما يكون لديك ميسي في فريقك، فلا بديل عن المركز الأول.

وهناك بطولة كأس أبطال الكونكاكاف التى سيلعب فيها إنتر ميامى بشهر مارس القادم، ثم بطولة كأس الدوريات حيث يتطلع الفريق للدفاع عن لقبه وأخيرًا كأس الولايات المتحدة المفتوحة.

وبالنسبة لمعظم الأندية، بطولة واحدة فى الموسم كافية لكن أحلام إنتر ميامى متعددة، ولكن كأس الدوري الأمريكي هو الأهم بالنسبة لهم وعدم تحقيقه سيسبب خيبة أمل للفريق وجماهيره.

لا يعتبر إنتر ميامى، الفريق الأكثر قوة فى الدوري الأمريكي حتى لو كانوا الأكثر شهرة.

ويبدأ إنتر ميامى الدوري الأمريكى هذا الموسم بتوقعات كبيرة فكيف سيتعاملون مع هذا الموسم الطويل والمرهق، والذي قد لا يتكرر مجددًا فى تاريخ البطولة؟.