ronaldo-portugal

الصعب على ميسي حققه رونالدو.. أرقام "الدون" المستحيلة تكشف الفارق!

لا يبدو أن مسيرة كريستيانو رونالدو تعرف نهاية قريبة، فبعد نحو ربع قرن احتراف اللعبة، لا يزال النجم البرتغالي يواصل كسر الأرقام القياسية، متحديًا الزمن وكل الانتقادات التي طالته في السنوات الأخيرة. 

ففي مباراة البرتغال أمام المجر ضمن تصفيات كأس العالم 2026، أضاف رونالدو رقمًا جديدًا إلى سجله المذهل بعدما سجل ثنائية رفعت رصيده إلى 41 هدفًا في تصفيات كأس العالم، ليصبح الهداف التاريخي لهذه الفئة متجاوزًا الرقم السابق الذي كان يحمله الجواتيمالي كارلوس “بسكاديتو” رويز (39 هدفًا).

الهدف الأول جاء في الدقيقة 22 من اللقاء، ثم أضاف الثاني في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول (45+3)، ليؤكد أنه ما زال يمتلك الإصرار والفعالية نفسها التي جعلته أحد أعظم المهاجمين في تاريخ كرة القدم، وانتهت المباراة بالتعادل 2-2 بين المنتخبين، ليعزز المنتخب البرتغالي صدارته للمجموعة برصيد 10 نقاط قبل جولتين من النهاية، ليصبح التأهل إلى كأس العالم مسألة وقت ليس إلا.

هذا الإنجاز الجديد ليس إلا حلقة في سلسلة طويلة من الأرقام التي جعلت من رونالدو ظاهرة فريدة في كرة القدم الحديثة. فالنجم البالغ من العمر 40 عامًا أصبح الآن صاحب ستة أرقام قياسية كبرى على مستوى التهديف، وهي:

  • الهداف التاريخي لكرة القدم العالمية برصيد 948 هدفًا في المباريات الرسمية.
  • الهداف التاريخي للمنتخبات برصيد 143 هدفًا مع البرتغال.
  • الهداف التاريخي لدوري أبطال أوروبا بـ140 هدفًا.
  • الهداف التاريخي لنادي ريال مدريد بـ450 هدفًا.
  • الهداف التاريخي لبطولة أمم أوروبا (اليورو) بـ14 هدفًا.
  • الهداف التاريخي لتصفيات كأس العالم بـ41 هدفًا.
  • رونالدو أفضل الآن!

    ما يثير الإعجاب في رونالدو ليس فقط قدرته على كسر الأرقام، بل استمراريته الذهنية والبدنية في مستوى النخبة رغم بلوغه الأربعين، فبحسب الصحفي الإسباني خافيير أمارو عبر راديو "ماركا" فإن “كريستيانو يبدو في حالة أفضل الآن مما كان عليها في بطولة اليورو الأخيرة”، في إشارة إلى حفاظه المذهل على لياقته ومستواه التنافسي.

    وعقب المباراة، كتب رونالدو عبر حساباته الرسمية في “إكس” و“إنستجرام”: “ليس سرًا أن تمثيل المنتخب الوطني يعني لي الكثير. أنا فخور للغاية بتحقيق هذا الإنجاز التاريخي باسم البرتغال. شكرًا لكل من ساعدني للوصول إلى هنا. نلتقي في نوفمبر لإنهاء مشوار التأهل إلى كأس العالم!”.

    هذه الكلمات جاءت لتؤكد أن الطموح لا يشيخ بالنسبة للنجم البرتغالي، وأن كل مباراة بالنسبة له هي فرصة جديدة لإضافة فصل جديد إلى أسطورته.

  • إعلان
  • من الانتقادات إلى القمة مجددًا!

    قبل أشهر فقط، كان البعض يطالب رونالدو بالاعتزال الدولي بعد أن أضاع ركلة جزاء في إحدى المباريات، وبدأت الأصوات تتساءل عما إذا كان “انتهى زمنه”. لكن الرد جاء بطريقته المعتادة: الأهداف والأرقام. فمع كل مباراة، يثبت “الدون” أن كرة القدم لا تزال تدين له بالكثير، وأن الحافز الذي يسكنه لا يقل توهجًا عن بداياته في سبورتينغ لشبونة ومانشستر يونايتد.

    في مواجهة المجر، لم يكن رونالدو مجرد هداف، بل كان قائدًا فنيًا ونفسيًا داخل الملعب. توجيهاته المستمرة لزملائه، وانفعالاته بعد تسجيل الأهداف، أظهرت أنه لا يزال يرى نفسه في قلب المشروع البرتغالي الطامح للتتويج في كأس العالم المقبلة، وربما ختام مسيرته الدولية في القمة.

  • أرقام تتحدث عن نفسها!

    منذ بداية مشواره مع منتخب البرتغال في عام 2003، خاض رونالدو أكثر من 220 مباراة دولية، وهو رقم قياسي بحد ذاته، وسجل خلالها أهدافًا حاسمة في كل بطولة خاضها تقريبًا، من نهائي يورو 2016 إلى الملحق المؤهل لمونديال 2022. ولا يبدو أن عطشه للتسجيل سيتوقف قريبًا، خصوصًا مع الأداء المتميز الذي يقدمه في صفوف ناديه السعودي النصر، حيث لا يزال يحافظ على معدل تهديفي مرتفع يقارب هدفًا في كل مباراة.

    بطبيعة الحال، لا يمكن لأي إنجاز يحققه كريستيانو أن يمر دون أن يُقارن بمنافسه التاريخي ليونيل ميسي، ورغم أن المقارنة بينهما ستبقى موضوعًا أزليًا بين الجماهير، إلا أن هذا الرقم الأخير يضع كريستيانو في مكانة يصعب على أي لاعب بلوغها، خاصة في فئة تصفيات كأس العالم التي تتطلب سنوات من الثبات والجاهزية.

  • Portugal v Hungary - FIFA World Cup 2026 QualifierGetty Images Sport

    العمر مجرد رقم!

    مع اقترابه من عقده الخامس، فإن رونالدو يؤكد أن السباق الرقمي في بعض مناحيه لا يمكن أن ينافسه فيه أحد، أهدافه الـ948 ليست مجرد أرقام، بل رمز للعزيمة والانضباط والعمل المتواصل. وكما قال أحد المعلقين الإسبان عقب المباراة: “كل مرة نعتقد أنها الأخيرة لرونالدو... يعود ليذكرنا أنه لم يقل كلمته الأخيرة بعد”.

    في النهاية، يؤكد رونالدو بما لا يدع مجالًا للشك مع كل رقم فردي يحققه أو كل إنجاز يقود المنتخب البرتغالي إليه رسالة مفادها أن “العمر مجرد رقم، والمجد لا ينتهي”.