العبقرى الخفى عاد لليفربول!.. إدواردز أهم صفقة للريدز بعد يورجن كلوب

انضم إدواردز، إلى ليفربول عام 2011 كمحلل بيانات للفريق وتعرض للسخرية في أحد المقالات وتم وصفه بأنه "خبير الكمبيوتر" بعد إقالة بريندان رودجرز، في أكتوبر 2015.

وكان على رودجرز، أن يلوم نفسه لفشله في الاستماع إلى نصيحة إدواردز، الخاصة بلاعبين مثل روبرتو فيرمينو، المهاجم متعدد المواهب الذي لعب في مركز الظهير الأيمن قبل رحيل المدرب.

وتم ترقية إدواردز، إلى المدير الرياضي لليفربول فى عام 2016، وهو الذي أقنع ملاك النادى بالتعاقد مع كلوب بدلاً من كارلو أنشيلوتي أو إدي هاو، لتدريب الفريق خلفًا لرودجرز.

وعلى عكس رودجرز، أحب كلوب " وظيفة المدير الرياضي" وقال: " مايكل هو الشخص المناسب تمامًا لهذا الدور ولديه المعرفة والخبرة والشخصية التي تؤهله للنجاح وهذا القرار إيجابي للغاية بالنسبة لنا وسيجعلنا أفضل وأقوى في إدارة عملية بناء المواهب والاحتفاظ بهم في جميع الفئات العمرية".

شكل كلوب وإدواردز، شراكة مثالية ورغم أنهم كانوا يختلفون كثيرًا حول اختيار اللاعبين، ولكن خلافاتهم كانت تنتهي دائمًا بشكل ودي وبالاتفاق.

وكان كلوب، مدرب بوروسيا دورتموند السابق يعتقد أن مهاجم هوفنهايم السابق فيرمينو، توقيعًا "ذكيًا" لليفربول حتى قبل وصوله إلى آنفيلد.

ونجح إدواردز، فى إقناع كلوب بإمكانيات آندي روبرتسون، وأن محمد صلاح، سيكون صفقة أفضل من جوليان براندت، ووافق الثنائي على صفقات فيرجيل فان دايك وساديو ماني وفابينيو وأليسون بيكر.

لقد جذبت تعاقدات إدواردز، الكثير من الاهتمام ولعبت دورًا محوريًا في نجاح ليفربول ونتيجة لعدم امتلاك الريدز نفس الموارد التي يمتلكها تشيلسي أو مانشستر سيتي المدعوم من أبوظبي، أو مانشستر يونايتد، كان ليفربول بحاجة دائمًا إلى تحقيق التوازن في الحسابات وقد صنع إدواردز العجائب في ذلك الملف.

ولم تكن صفقات فان دايك وأليسون، ممكنة لو لم ينجح ليفربول فى بيع نجمه فيليب كوتينيو، لبرشلونة مقابل مبلغ باهظ قدره 105 ملايين جنيه إسترليني واستحق إدواردز، الفضل أيضًا في إقناع الأندية بدفع مبالغ كبيرة لأمثال كريستيان بنتيكي، وجوردون إيبي، مامادو ساكو، جو ألين، كيفن ستيوارت، دومينيك سولانكي، داني وارد، رايان كينت، داني إنجز، رافائيل كاماتشو، كي جانا هوفر وريان بروستر.

كان إدواردز، جزءًا لا يتجزأ من إصلاح ليفربول، واعتبره الكثيرون الرجل الثاني الأكثر أهمية في إحياء الريدز على مدار السنوات التسع الماضية، بعد كلوب.

والسؤال الآن هو ما إذا كان بإمكانه تكرار هذا النجاح بدون كلوب؟، لقد تألق مدرب دورتموند السابق في أوروبا وأثبت قدرته على التغلب على الفرق ذات الميزانيات الضخمة، ولديه سجل حافل بتحسين وتطوير اللاعبين.

وفهم كلوب، فريق ليفربول سريعًا منذ لحظة وصوله إلى آنفيلد وهذا الموسم، أثبت أنه مدرب عبقري تكتيكي قادر ليس فقط على قراءة المباريات، ولكن أيضًا تغييرها من خلال تغيير التشكيل واللاعبين.

وبعد أقل من عام من تجديد خط وسط ليفربول بالكامل، قاد كلوب الريدز للفوز بكأس كاراباو رغم الإصابات بالفريق، ومن الصعب إقناع أي مدرب باستكمال مسيرة صانع المعجزات الحقيقي، وإذا كان هناك من يستطيع ذلك، فهو إدواردز، عبقرى سوق الانتقالات الذي كان يتنافس مانشستر يونايتد وتشيلسي على التعاقد معه.

لقد أثارت صراحة إدواردز، بعض الجدل في الماضي ومن المؤكد أن رودجرز، لم يكن معجبًا به وأيضًا توترت العلاقة بين إدواردز وكلوب وقرر العبقرى الإنجليزي بشكل مفاجئ عدم تمديد عقده في عام 2022.

ووجه إدواردز، رسالة إلى جماهير ليفربول يشرح فيها سبب رحيله مضمونها:"أن أكون جزءًا من هذا النادي خلال هذه الفترة كان ذلك بمثابة امتياز رائع وكنت محظوظًا بما يكفي للعمل والنجاح الذي حققناه، لكن كل الأشياء الجيدة يجب أن تنتهي".

وعلق كلوب، على رحيله قائلًا: " لقد جلب الكثير من البهجة للجماهير وأعاد الكثير من القيم التاريخية للنادي، أنه سيُسجل في التاريخ كواحد من أعظم المديرين الرياضيين فى النادي".

وكان الحديث في ذلك الوقت هو أن كلوب، يريد السيطرة بشكل أكبر على الانتقالات وأن إدواردز، كان ضد قرار تمديد عقد جوردان هندرسون، لأنه كان يعتقد أن أعمار الفريق مرتفعة بشكل مثير للقلق.

لم يكن من السهل إقناع إدواردز، بالعودة إلى آنفيلد ومن الواضح أن وعده بالإشراف على عملية شراء نادً كرة قدم جديد لمجموعة فينواي الرياضية لعب دورًا محوريًا في قراره.

وسيكون لدى إدواردز، المزيد من القوة وبالتالي السيطرة على ليفربول أكثر من أي وقت مضى، وسيكون تعيين المساعد المقرب ريتشارد هيوز، كمدير رياضي قادم للنادي أمرًا محسومًا.

ومن الواضح أن إغراء تشابي ألونسو، لقيادة ليفربول ستكون مهمة صعوبة نظرًا للصراع القوى على خدمات المدرب الإسباني، ولكن هناك أسباب كثيرة تؤكد أن نجاح الريدز سيستمر بفضل إدواردز.

وبالتأكيد سيشعر الجميع برحيل كلوب، ولكن من المتوقع أن ينجح العبقرى الخفى فى إيجاد البديل الأنسب للمدرب الألمانى العظيم.