السومة، حمدالله ونجوم على صفيح ساخن في الموسم الجديد من الدوري السعودي

عاش عبد الرزاق حمدالله موسمًا صعبًا مع النصر في 2020-2021، سواء بسبب تراجع مستواه أو مشاكله داخل وخارج الملعب أو إصابته بفيروس كورونا بجانب إصابات رياضية أخرى.

حمدالله يدخل الموسم القادم ليُثبت أنه مازال قادرًا على أن يكون الهداف الأول في النصر خاصة بعد انضمام فينسنت أبو بكر الذي يلعب مهاجمًا في العادة.

الهداف المغربي إما أن يستعيد مستواه ويؤكد أحقيته بارتداء القميص الأصفر وإلا قد يجد نفسه خارج النادي في يناير القادم.

تعرض عمر السومة لانتقادات لاذعة خلال الموسم الأخير من الدوري السعودي، سواء لتراجع مستواه وأهدافه أو لتصريحاته المثيرة ومشاكله داخل غرفة الملابس ومع الإدارة الأهلاوية أحيانًا.

المهاجم السوري يدخل الموسم القادم بتحدٍ خاص للرد على كل تلك الانتقادات وعلى من طالب الأهلي بالتخلي عنه لتراجع مستواه، بجانب التحدي الآخر المتمثل في منافسة الأسماء القوية الموجودة في الدوري السعودي وعلى رأسهم بافيتمبي جوميس وعبد الرزاق حمدالله وفينسنت أبو بكر وأوديون إيجالو.

لم يُجدد سعود عبد الحميد عقده مع الاتحاد حتى الآن، وذلك نتيجة خلافات مالية في المفاوضات، والمثير أنه سواء جدد عقده أم لا سيلعب الموسم القادم تحت ضغط جماهيري كبير.

عدم تجديد الظهير الأيمن لعقده يعني أن يُصبح منبوذًا من الجماهير حتى انتهاء عقده في يونيو 2022 ورحيله مجانًا، وتجديد عقده بالمبلغ الكبير الذي يطلبه سيضعه على صفيح ساخن جدًا، لأن الجميع سيُطالبه بتقديم ما يُوازي ذلك الراتب الكبير ولن يغفروا له أي خطأ.

مستقبل بافيتمبي جوميس مازال مجهولًا مع الهلال، لكن حال بقاءه مع الفريق سيدخل الموسم الجديد في تحدٍ مع الجميع، خاصة من شككوا بأحقيته في البقاء مع الزعيم.

جوميس سيُواجه الموسم القادم عدة "أعداء" إن جاز التعبير، أولهم عُمره وحالته البدنية، وثانيهم مطالبات جمهور الهلال له بتقديم أداء قوي وإحراز الأهداف دومًا، وثالثهم وجود موسى ماريجا الذي يُهدد مكانه في التشكيل الأساسي بشكل مباشر.

صبرت جماهير الاتحاد طويلًا على فهد المولد حتى انتهاء إيقافه، وقدمت له كل الدعم الممكن خلال المباريات الأخيرة من الموسم الماضي رغم أن مستواه كان أقل من المتوقع كثيرًا، وقد اعترف هو بنفسه بذلك الأمر.

الموسم القادم هو الأخير في عقد المولد مع الاتحاد، ولذا سيكون على صفيح ساخن لأنه مُطالب أولًا برد الدين لناديه وجمهوره وتقديم موسم قوي يُساعد به الاتحاد على المنافسة الجادة على لقب الدوري السعودي خاصة مع توفر العوامل المساعدة لذلك، وثانيًا لأنه مُطالب بإقناع الإدارة الاتحادية بتقديم مبلغ كبير مرضٍ له لتجديد عقده، وثالثًا لإقناع الأندية المنافسة بتقديم عقد قوي له حال فشلت مفاوضاته مع ناديه.

تحلى فواز القرني بالشجاعة الكاملة واعترف بصعوبة حصوله على فرصة للعب مع الاتحاد في ظل وجود مارسيلو جروهي، واختار الرحيل إلى الشباب وأصر عليه لرغبته اللعب أساسيًا والانضمام للمنتخب السعودي.

القرني كان شجاعًا في الرهان على موهبته وقدراته، وهو ما وضعه في تحدٍ خاص مع الجميع الموسم القادم، إذ سيسعى لإثبات قدراته وأنه كان محقًا في طلب اللعب أساسيًا ورفضه دور البديل للحارس البرازيلي الكفء.

موسم عبد الفتاح عسيري الأول مع النصر كان للنسيان، إذ أبعدته الإصابات عن الفريق طويلًا ولم يلعب سوى في الجزء الأخير من الموسم.

الجماهير النصراوية تنتظر الكثير من الجناح السعودي الذي ضمه النادي من الأهلي الصيف الماضي بعد مفاوضات صعبة، ولذا سيُكون مطالبًا بتقديم موسم رائع في 2021-2022 لإرضاء تلك الجماهير وتأكيد أحقيته باللعب للنصر والحصول على الراتب الكبير الذي يتقاضاه.

لم تنس جماهير الأهلي تصريحات محمد العويس حول مهر الدوري، وقد هاجمته كثيرًا وانتقدت أخطائه القاتلة مع الفريق.

العويس دومًا ما برر تلك الأخطاء بضعف الدفاع وسوء حالة الفريق، لكن الصفقات الجديدة للأهلي ستُسقط كل تلك الحجج من بين يدي حارس المرمى وتدفعه لتقديم أداء قوي وإلا سيجد نفسه في مواجهة مفتوحة مع الجماهير وربما الإدارة الأهلاوية.

تعاقد الهلال الموسم الماضي مع لوسيانو فييتو بمبلغ كبير، ولكنه لم يُقدم المستوى المتوقع سوى في بعض المباريات الأخيرة من الموسم.

إدارة الهلال اختارت التضحية بالإيطالي سيباستيان جيوفينكو والحفاظ على فييتو ومنحه فرصة أخرى الموسم القادم، وهو ما سيضع اللاعب الأرجنتيني تحت ضغوطات كبيرة، لأن الجماهير دومًا ستُقارن بينه وبين زميله الإيطالي وتؤكد صحة أو خطأ قرار الإدارة.

انضم نواف العابد للشباب قادمًا من الهلال في الصيف الماضي، ورغم الآمال الكبيرة إلا أن نجم الوسط لم يُقدم الأداء المطلوب ولم يستطع حجز مكان أساسي في تشكيل الليوث.

الجماهير تنتظر الكثير من العابد في الموسم القادم، خاصة بعد رحيل كريستيان جوانكا وفابيو مارتينيز، وهو ما سيجعل مستقبله مع الفريق على صفيح ساخن لأن تقديم موسم مخيب آخر قد يعني الرحيل لنادٍ أقل الصيف المقبل.