السوبر الأوروبي | إشبيلية تشكرك أم تكرهك يا النصيري، وهالاند معطل دون دي بروينه!

كما حدث في نهائي دوري أبطال أوروبا، فإنّ إرلينج هالاند غاب تمامًا عن المشهد بعد خروج دي بروينه للإصابة ولم يقدم المستوى المنتظر منه.

في السوبر الأوروبي، وجدنا هالاند غائب تمام وبلا أي تأثير يُذكر، ولم يكن حتى المهدد الأول لمرمى ياسين بونو.

ربما وجوده شغل البعض عن بالمر صاحب الهدف، الذي تسلل خلف الجميع، لكنّه كان شبحًا بالمعنى الحرفي للكلمة، وهو أمر يُقلق بيب جوارديولا كثيرًا.

الأمر هنا لا يتعلق فقط بالليلة، بل لأن دي بروينه قد يغيب حتى نهاية العام الجاري ويعود مع النصف الثاني من الموسم، ولو استمر هالاند معطلًا طوال هذه الفترة فالأمر سيكون معقدًا، وربما يكون هذا أصعب تحدٍ في الموسم الجاري للإسباني بيب جوارديولا.

فمن قبل، تحدث هالاند عن تجانسه مع دي بروينه بينما لا يتفاهم مع فيل فودين، وبالتالي إما يحتاج بيب أن يجد لغة التفاهم بين فودين وهالاند، أو ربما يمنح فرصة أكبر لألفاريز.

لا يمكن تجاهل تأثير النصيري في اللقاء، فيكفي الارتقاء الكبير الذي وضع إشبيلية متقدمًا في المباراة.

النصيري أعاد للأذهان ذكريات هدفه التاريخي في البرتغال والذي وضع المغرب في نصف نهائي كأس العالم 2022 للمرة الأولى في تاريخ أي منتخب إفريقي أو عربي.

ورغم مستواه المميز، إلا أنّه أهدر عدة فرص في الشوط الثاني كانت كفيلة بقلب الطاولة لصالح إشبيلية وضمان الفوز باللقب.

ما فعله النصيري اليوم يُذكر الجميع بالسوبر الأوروبي في 2020 حينما خسر إشبيلية البطولة لصالح بايرن ميونخ وأهدر العديد من الفرص التي كانت كفيلة بتغيير الشكل النهائي للنتيجة.

صحيح هناك العديد من الغيابات اليوم ضد إشبيلية، لكن الشكل العام لمانشستر سيتي على المستوى الدفاعي يوحي بالقلق.

ما تميز به بيب جوارديولا في نهاية الموسم الماضي هو قدرته على صناعة فريق متوازن بين الدفاع والهجوم، ولكن في مباراة السوبر كان الشكل الدفاعي يدعو للقلق.

ربما هناك صفقات جديدة وتعديلات على الشكل العام، لكن جوارديولا يحتاج لبناء أكثر تمساكًا من ذلك لحماية فريقه من الهجمات السريعة المرتدة ضده.

ما يثير الاهتمام هو جودة إيدرسون في الآونة الأخيرة، فكما كان حصن أمان في نهائي دوري أبطال أوروبا، فقد كان كذلك في لقاء الليلة وساهم في اتجاه اللقاء إلى ضربات الجزاء في النهاية.

رغم أنّ رياض محرز لم يكن يشارك بصورة منتظمة لكنّه كان مؤثرًا حينما يلعب، واليوم احتاج الفريق لخدماته.

بالمر قد يكون البديل الأقرب لمحرز، كما أنّ هناك مفاوضات لضم جيريمي دوكو من رينييه الفرنسي، لكن الاستثمار في الموهبة الشابة قد يكون مفيدًا أكثر لكنّه بحاجة إلى صبر ووقت.

هناك أيضًا إمكانية رحيل سيلفا وإصابة دي بروينه، وبالتالي يحتاج جوارديولا لإيجاد الحل من العناصر المتاحة أو محاولة الاحتفاظ بالبرتغالي أو خطف بديل سريع في الأيام المتبقية من سوق الانتقالات.