السوبر الأوروبي | اعتزال توني كروس والعرض السعودي لفينيسيوس .. أمور أرهقت ريال مدريد ضد أتالانتا وتُهدد موسمه!

خلال المران الأخير قبل كأس السوبر الأوروبي، تعرض لاعب الوسط الفرنسي كامافينجا لإصابة قوية في الركبة، جعلت ريال مدريد يخسره ضد أتالانتا.

وظهر غيابه مؤثرًا بشكل سلبي عن فريق ريال مدريد ضد أتالانتا، حيث سيطر الأخير على وسط الملعب خلال الشوط الأول، بسبب الطريقة التي اعتمد عليها كارلو أنشيلوتي وأيضًا جيان جاسبيريني.

أنشيلوتي دفع بثلاثي في خط الوسط وهم تشواميني وفالفيردي وأمامهما جود بيلينجهام، ولكن مدرب أتالانتا ضغط بشكل مكثف في عمق الريال، الأمر الذي دفع كارلو لمنح تشاوميني تعليمات بمساندة الدفاع.

وعانى جود بيلينجهام من المراقبة اللصيقة له خلال الشوط الأول، وعدم إتاحة المساحات أمامه من أجل صناعة الأهداف وبناء الهجمات، فواجه الريال أزمة حقيقية.

وأمام عن فالفيردي فكانت التعليمات بأن يهتم بالجهة اليمنى ويؤمنها مع زميله داني كارباخال، فحدث حالة من التوتر الدفاعي لريال مدريد، بجانب عدم قدرة تشاواميني على الاستحواذ على الكرة، فحدثت الأزمة.

كامافينجا كان مميزًا في هذا الدور بشكل كبير، ويستطيع أن يستحوذ على الكرة ويُساند الفريق دفاعيًا، ويبني الهجمات، ولذلك فقده الريال وتأثر بغيابه أمام أتالانتا.

رغم تألقه خلال الشوط الثاني في المباراة، إلا أن إجمالي ما قدمه جونيور لم يكن مقنعًا إلى حد ما، خاصة خلال الشوط الأول من المباراة.

فينيسيوس جونيور ظهر وكأنه فقد التركيز، بالإضافة إلى عدم قدرته على لعب دوره على أكمل وجه، فهل هذا بسبب عرض النادي الأهلي الذي تلقاه، أم بسبب طريقة كارلو أنشيلوتي الهجومية؟

وانتشرت خلال الأيام الماضية، أخبار قوية تؤكد على أن فيني قد تلقى عرضًا مُغريًا من دوري روشن السعودي، أرسله النادي الأهلي للحصول على خدماته، وأن اللاعب البرازيلي موافق على العرض.

وأما عن الأمر الآخر، فمراقبة جود بيلينجهام في الشوط الأول، جعلت أنشيلوتي يمنح فينيسيوس تعليمات بالرجوع إلى وسط الملعب في العمق من أجل استلام الكرة وتحويلها إلى كيليان مبابي أو رودريجو في الهجوم.

لم يستطع فينيسيوس أن يقوم بهذا الدور على أكمل وجه، ولذلك ظهر بوجه باهت، حتى قرر أنشيلوتي أن يمنح فينيسيوس حرية الحركة رفقة الثنائي مبابي ورودريجو، ولذلك حدث الفارق في مستواه خلال الشوط الثاني.

الجميع تساءل عن الطريقة التي سيتعامل بها أنشيلوتي مع الثلاثي مبابي وفيني ورودريجو، وذلك بعد أن انضم النجم الفرنسي للفريق.

بدأ أنشيلوتي المباراة بوضع مبابي في مقدمة الهجوم، وعلى يمينه رودريجو وعلى يساره فينيسيوس، ولكن كيليان لم يستطع أن يقدم المستوى المأمول منه.

وكما ذكرنا بسبب المراقبة اللصيقة على بيلينجهام، اضطر أنشيلوتي منح تعليمات لفيني بالتحرك إلى أسفل لمساعدة جود وبناء الهجمات.

وجعل مبابي كما هو في مقدمة الهجوم، وخلفه رودريجو الذي كان يتنقل من اليمين إلى اليسار، ويُساندهما فينيسيوس جونيور، ولذلك وجدنا حضور هجومي باهت لريال مدريد.

وفي الشوط الثاني، منح كارلو تعليمات لمبابي بالتحرك إلى الجبهة اليسرى التي يُحبها، ويلعب كجناح، مع وضع رودريجو داخل منطقة الجزاء، ولذلك وجدنا تحسنًا هجوميًا، أسفر عنه هدفين والتتويج باللقب.

شاهدنا دفاع ريال مدريد ضد أتالانتا بشكل غير جيد، حيث سيطر التوتر على اللاعبين، وكاد الفريق الإيطالي في أكثر من مناسبة أن يُسجل هدفًا ويُصعب الأمور على الفريق الإسباني.

لابد وأن يبحث ريال مدريد خلال الوقت الحالي، عن مدافع مميز، فبعد أن فشل في التعاقد مع ليني يورو الذي انتقل إلى مانشستر يونايتد، يجب تحديد مدافع آخر مميز من أجل التعاقد معه.

ولكن بالأحرى يجب على الميرنجي أن يتعاقد مع مدافع يستطيع أن يبني الهجمات، فضغط أتالانتا والمراقبة الفردية، أظهرت أنه لابد وأن يمتلك الفريق الأبيض لاعبًا يستطيع بناء الهجمات من الخلف، حال تكرر هذا المشهد.

وبالتأكيد اعتزال الألماني توني كروس كان له الأثر على الفريق في تلك الجزئية، ولكن من الممكن أن يتم التغلب عليها عن طريق ضم مدافع مميز في افتكاك الكرة وبناء الهجمات، لعمل زيادة في خط الوسط، ومن ثم زيادة عددية وأفضلية للفريق.

وهذا الدور كان يحاول أنطونيو روديجر أن يقوم به، ولكنه لم يتمكن من هذا الأمر، ليُعاني الريال هجوميًا بسبب تلك الطريقة.