من السمك الميت في معسكر فرنسا إلى كسر الجوز بالرأس .. عادل رامي يكشف لحظات جنونه ويُقارن بين ميسي ورونالدو

أجرى المدافع الفرنسي المعتزل حوارًا مع صحيفة ليكيب الفرنسية تحدث خلاله عن العديد من المحطات المهمة في مسيرته الكروية التي شهدت تواجده مع عدة أندية أبرزها إشبيلية وفالنسيا وليل وميلان.

واختار عادل رامي المدرب الإسباني أوناي إيمري كأفضل مدرب عمل تحت قيادته، كما أشاد بخطاباته الملهمة قبل المباريات، وفي الجانب المضاد اختار فيليبي إنزاجي كأسوأ مدرب عمل معه، حيث تواجدا معًا في ميلان.

إذ قال عنه "أعتقد أنه كان من أسوأ المدربين الذين تعاملت معهم في مسيرتي. مررت ببعض المدربين السيئين، لكن يمكنني القول إنه كان الأضعف. في أحد الأيام، وبينما كنت ألعب عدة مباريات متتالية، اكتشفت أنني خارج التشكيلة الأساسية. جمع أربعة أو خمسة لاعبين من الفريق وقال لنا: (سأقوم باختياراتي، وعليكم أن تتقبلوها). فتدخلت وقلت إنني لا أفهم، لدي إحساس بأني لن أشارك. فرد عليّ: (لن أشركك في هذه المباراة لأننا نواجه فيورنتينا. لدينا مدافع يُدعى كريستيان زاباتا، وهو كولومبي. أفضل الاعتماد عليه لأنه سيواجه خوان كوادرادو، وهو أيضًا كولومبي)."

ويضيف رامي "نظرت إليه وقلت له: (في هذه الحالة، أنا في عداد الموتى، لأنه لا يوجد أي فرنسي يلعب في إيطاليا!) لكنني لم أكن أجيد الإيطالية جيدًا، فلم يفهم قصدي. كان الأمر مثيرًا للسخرية. وقتها قلت لنفسي: (أنا أمام أسوأ مدرب رأيته في حياتي). لم أسمع في مسيرتي بعذر أكثر سخافة من هذا".

صاحب الأصول المغربية لعب 36 مباراة مع المنتخب الفرنسي أبرزها في بطولتي يورو 2012 و2016، وقد كشف كواليس واحدة من أكثر لحظات مسيرته جنونًا مع زميله فيليب مكسيس في معسكر الديوك خلال البطولة الأولى.

يحكي رامي ""فيليب ميكسيس مجنون حقًا. خلال يورو 2012 ذهبنا لصيد السمك في بحيرة قريبة من معسكرنا في أوكرانيا. خرجنا بعد الظهر في وقت كان من المفترض أن نأخذ فيه قيلولة. كل الأسماك التي اصطدناها وضعناها في النافورة التي كنا ننام بجوارها. في الصباح استيقظ الجميع، المكان كان تفوح منه رائحة السمك، وكل الأسماك كانت ميتة. لقد كان فوضى عارمة".

لحظة أخرى جمعته مع زميله السابق في مارسيليا، ماريو بالوتيلي، والذي وصفه باللاعب الأكثر جنونًا في الحفلات، حين كسرا حبات الجوز برأسيهما.

يقول عن تلك القصة "كان هناك العديد من اللاعبين المحبين للسهر والحفلات، أبرزهم ميجيل زميلي في فالنسيا وروبينيو كذلك، لكن الأكثر جنونًا وإفراطًا في الحفلات كان بالوتيلي، لقد فام بأشياء لا تُصدق".

تابع "في إحدى المرات، كنا في حفلة سويًا، وانتهى بنا الأمر نتسلى بتكسير الجوز برؤوسنا. إلى أن فتحت رأسي بينما كان يضحك بلا توقف. وهناك مواقف أخرى لا أستطيع البوح بها".

صاحب الـ39 عامًا كشف عن قربه من الانتقال إلى ريال مدريد في لحظة ما من مسيرته الكروية، وذلك بعد موسمه الأول مع فالنسيا.

اللاعب كشف عن رغبة ريال مدريد في ضمه بنهاية موسمه الأول الذي قدم به أداءً ملفتًا وسجل خلاله 6 أهداف في جميع البطولات، مشيرًا إلى أن فالنسيا رفض الفكرة تمامًا وأجل رحيله لعام آخر مما أضاع عليه تلك الفرصة.

سُئل عادل رامي أخيرًا عن المقارنة بين نجمي إنتر ميامي والنصر، واللذان عاشا صراعًا كبيرًا في إسبانيا، فأشاد بهما وأظهر حبه لرونالدو على حساب ميسي، لكنه في نفس الوقت منح الأفضلية لنجم الأرجنتين.

اللاعب اختار ميسي كأفضل خصم لعب ضده، وأضاف حول مواجهته الأولى معه "ميسي دون أي شك هو أفضل وأقوى لاعب لعبت ضده، واجهته 12 مرة في إسبانيا. أول مرة كانت مع فالنسيا (في 21 سبتمبر 2011)، لم أنم جيدًا في الليلة السابقة، وكنت أقول لنفسي: آمل أن نخسر 2-0 فقط، لا أكثر. عندما كنا متقدمين 1-0، كان هو يقرر بنفسه متى يريد إدراك التعادل. كنا نصطف جميعًا، نحن الأربعة المدافعين سويًا، ثم يتخطانا واحدًا تلو الآخر. كنا نخرج ونعود، نخرج ونعود... حتى مع أطفال في عمر 10 سنوات لا أفعل ذلك. وفي كل مرة كنا نعتقد أننا وضعناه في المكان المناسب، مثل جيش منظم، كان ينجح في إيجاد تلك التمريرة الملعونة بين الخطوط لقتلنا بها، وغالبًا ما كانت لبيـدرو".

وعن المقارنة بين النجمين، أضاف "خلال مسيرتي، السؤال الذي طُرح عليّ 2000 مرة كان: ميسي أم رونالدو؟ وكان يزعجني أن أجيب لأنني أحب كريستيانو رونالدو كثيرًا. هما أسلوبان مختلفان تمامًا، لكن لا مجال للمقارنة، إنها موهبة خالصة، لا يمكنك فعل شيء أمامها. لو كان عليّ أن أختار مسيرة أحدهما، لاخترت مسيرة رونالدو، بسبب صورته وشخصيته وما يمثله... لكن مع رونالدو، كنت مرتاحًا، لأنني أعلم أنني أستطيع لمسه وارتكاب الأخطاء ضده. أما ميسي، حتى لو أردت أن أمسك بقميصه لأرتكب خطأ، لم أكن أستطيع ذلك".