Saudi Arabia HaitiSocial GFX

السعودية وهايتي | تغييرات رينارد أنقذت الأخضر ورسالة قوية للنصر من العمري والعقيدي

حقق المنتخب السعودي انتصارًا صعبًا على هايتي في افتتاح مشوار الفريقين في بطولة الكأس الذهبية المقامة حاليًا في أمريكا، وجاء الفوز بهدف نظيف سجله صالح الشهري من ركلة جزاء حصل عليها بنفسه في الشوط الأول.

إليكم أبرز النقاط الخاصة باللقاء ..

  • انتصار تاريخي ومعنوي

    رغم أن الأداء، خاصة في الشوط الأول، لم يرتق لطموحات الجمهور السعودي إلا أن الفوز لديه عديد الإيجابيات التي لا يمكن تجاهلها.

    الفوز تاريخي للأخضر، فهو الأول له في بطولة الكأس الذهبية، ولكن الأهم هو قيمته المعنوية الكبيرة وحاجة اللاعبين له لاستعادة جزء من الثقة بالنفس التي ضاعت بعد النتائج المخيبة في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026.

    المنتخب السعودي قادم من خيبة أمل كبيرة بعد الخسارة أمام أستراليا وبانتظاره مباريات صعبة في ملحق التصفيات، ولذا كان بحاجة لنتائج جيدة تُضفي شيئًا من الهدوء في الأجواء وتعيد الثقة للاعبين سواء من أنفسهم أو من الجمهور والإعلام.

    تحقيق الفوز في عدد من المباريات هو أفضل استعداد ربما لمباريات الملحق، لأن فنيًا الأمور تبدو في المتناول تمامًا لكن العمل مطلوب على الجانب الذهني والنفسي.

  • إعلان
  • شوط أول كارثي

    الشوط الأول، ورغم انتهائه بتقدم السعودية بهدف نظيف، إلا أنه كان كارثيًا على صعيد الأداء، وعلى جميع المستويات!

    الأخضر لم يُظهر أي إيجابية في كرة القدم خلال تلك الدقائق الـ45، فقد بدا مهلهلًا دفاعيًا بشكل مهول، وعاجز هجوميًا بشكل مرعب، فشل في الاستحواذ وفشل في التحولات وارتكب اللاعبون عددًا كبيرًا من الأخطاء الفردية وأظهروا عشرات القرارات الخاطئة في التمرير والتصرف بالكرة والتحرك دون كرة.

    يُمكن القول أنه شوط رفع ضغط المشاهدين السعوديين! ولولا التوفيق لما خرج الأخضر متقدمًا بهدف صالح الشهري من ركلة جزاء وتلك كانت الحسنة الوحيدة في الشوط الأول.

    رقم واحد يُظهر مدى سوء الأداء السعودي في الشوط الأول والتفوق الساحق لهايتي وهو عدد التسديدات، فقد كان 10-1 لصالح هايتي!

  • رينارد أنقذ الأخضر

    المدرب هيرفي رينارد، وكما اعتاد خلال مسيرته مع المنتخب، أظهر تعاملًا جيدًا مع اللقاء في الشوط الثاني، فقد أنقذ بتغييراته والأهم حديثه الأخضر من وجه شاحب آخر والمزيد من الإحباط للجمهور.

    رينارد قام بتغيير خططي مهم جدًا، حيث حول الطريقة من 4-3-3 إلى 4-2-3-1 بإشراك أيمن يحيى بدلًا من فيصل الغامدي، وقد أقحم كذلك عبد الرحمن العبود بدلًا من همام الهمامي وكان له دورًا إيجابيًا كذلك.

    السعودية قدمت شوطًا ثانيًا جيدًا جدًا، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، فقد تحسن أداء اللاعبين بشكل ملحوظ رغم التفوق البدني الواضح جدًا للمنافس، ورأينا أداء جيد جدًا من العبود ويحيى، وكذلك فراس البريكان الذي شارك فيما بعد بدلًا من صالح الشهري، خاصة في التحولات الهجومية والوقوف على الكرة وتنظيم الهجوم.

    صحيح أن المنتخب المنافس ظل حاضرً في الأداء على المستوى الهجومي، لكن المردود الدفاعي من جانب الأخضر كان أفضل كثيرًا مما كان في الشوط الأول وخاصة على المستوى الفردي.

    نعود لنفس الرقم الكارثي في الشوط الأول ونرى مدى تحسنه ودلالة ذلك على تحسن الأداء السعودي، عدد التسديدات في الشوط الثاني كانت 6-3 لصالح الأخضر!

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • رسالة قوية من العمري والعقيدي للنصر

    رغم فوز صالح الشهري بجائزة رجل المباراة، إلا أن عبد الإله العمري كان ربما أفضل لاعبي المنتخب السعودي خلال اللقاء، وخاصة خلال الشوط الثاني.

    مدافع النصر الذي قضى الموسم الأخير معارًا مع الاتحاد وتُوج بلقب دوري روشن قدم أداءً دفاعيًا ممتازًا في الشوط الثاني، ليُرسل بذلك رسالة قوية لناديه العاصمي بضرورة عدم التخلي عنه مهما كانت الإغراءات المالية من العميد.

    نواف العقيدي ورغم ارتباكه نسبيًا في الشوط الأول أظهر كذلك ثباتًا في الشوط الثاني وتعاملًا جيدًا مع المحاولات الهجومية لهايتي، وقد أنقذ الأخضر من هدف التعادل بتدخلات جيدة جدًا، ليُرسل بذلك نفس الرسالة للنصر بأنه جاهز للاعتماد عليه في الموسم القادم، وقد أشعل كذلك صرا الأندية على ضمه حال قرر ناديه مواصلة الاعتماد على بينتو.

0