من "مجنون كرة قدم" إلى "كفى! لقد تشبعت" .. تلك هي النقلة التي ضربت عدد كبير من عشاق الساحرة المستديرة في السنوات القليلة الأخيرة..
ضغوطات الحياة؟ ربما تكون عاملًا في ذلك، وإن كانت الكرة هي متنفس الشعوب الأول على مر الأزمة، لذا فتلك إجابة قلة قليلة.
لكن إن أردت البحث عن السبب الحقيقي .. فالحديث في أوساط الشباب يدور بشكل أساسي عن الكم الهائل من المباريات الذي تفرضه الاتحادات المحلية والقارية والدولية على الفرق.
نعم! يعاني المشجع بدرجة ما ويصاب بحالة "تشبع" إلا أن الفارق بينه وبين اللاعب أن الأخير صوته مسموع ويبث شكواه وقتما أراد، حتى وإن كانت دون فائدة، والاتحادات تواصل خطتها دون مراعاة أو مبالاة!
أما عنك أنت أيها القارئ، فإن كنت من الفئة التي أصيبت بحالة من "التشبع" بعض الشيء من مباريات كرة القدم، وأصبحت لا تتابع جميعها بعدما كنت لا تفوت لقاءً واحدًا، فكيف حالك مع كأس العالم للأندية 2025؟!
هنا المشكلة ليست فقط في الكم الكبير من المباريات التي لُعبت وستُلعب خلال وقت قصير، إنما ضف عليها "النكهة الأمريكية"؛ تلك النكهة التي لم يكن يود عاشق كرة القدم أو حتى المتفرج المحايد أن يتذوقها يومًا!
فقد أصابت مرارتها فم المشجعين، المدربين، اللاعبين، الاتحاد الدولي لكرة القدم وكافة أفراد المنظومة الكروية، لنلخصها في أربع مشاهد فقط قبل أن نواصل حديثنا..

