السعودية "مُحرجة" والمغرب "منحوسة" ومصر "مستعصية" .. 2024 نحو تضميد جراح العرب في آسيا وإفريقيا!

الأخضر الذي يتطلع جمهوره لرؤيته يعتلي منصات التتويج التي استعصت عليه منذ عام 1996م، حيث العام الذي شهد تتويجه بكأس آسيا.

المنتخب السعودي الأول أصبح موقفه محرجًا أمام المنتخب الأولمبي الذي توج بكأس آسيا وكأس غرب آسيا في عام 2022، بجانب وصوله للأولمبياد، بينما كانت آخر بطولة حققها الأول كانت كأس الخليج في عام 2003.

حتى الأمل الذي كان قائمًا في كأس العالم قطر 2022، والطموح بالعبور من الدور الأول تحطم على رؤوس اللاعبين، الذين اكتفوا بفرحة الفوز أمام الأرجنتين في الجولة الأولى.

حامل لقب النسخة الأخيرة من كأس آسيا، إذ كان التتويج الأول في تاريخه، لكن هذا لا ينفي الغضب الجماهيري من الأدعم ولاعبيه بعد أحداث مونديال 2022..

المنتخب القطري ودع المونديال على أرضه ووسط جماهيره من الدور الأول بعد ثلاث هزائم أمام الإكوادور (2-0)، السنغال (3-1)، وهولندا (2-0)، وهو ما عرضه لهجوم جم من الجماهير.

الفرصة الآن سانحة لنجومه لمصالحة الجماهير، مع الاعتراف بالفارق الكبير بين كأس آسيا والمونديال إلا أن فرحة التتويج بلقب قاري على أرضه لها قيمتها كذلك.

الأبيض الذي لم يحصد البطولة القارية قط في تاريخه، ويعيش حالة من التنحي عن المشهد منذ عشرات السنوات بغرابة شديدة.

آخر إنجاز حققه المنتخب الإماراتي هو التتويج بكأس الخليج عام 2013 للمرة الثانية في تاريخه، وبشكل عام لم يتوج بأي بطولات بعيدة عن هذين اللقبين.

حتى التأهل لكأس العالم لا يعرف الأبيض طريقًا له إلا مرة وحيدة، كانت في عام 1990.

والآن: هل حان وقت التتويج؟ الجمهور الإماراتي يتشوق كثيرًا لهذه اللحظة!

الفراعنة، الأكثر تتويجًا بكأس إفريقيا بواقع سبع مرات، لكن المرة الثامنة مستعصية منذ عام 2013..

المنتخب المصري تجرع مرارة كبرى خلال العامين الأخيرين، بدأ بخسارة اللقب القاري 2021 بالهزيمة في النهائي أمام السنغال، وبعدها بأشهر قليلة فشل في التأهل لكأس العالم قطر 2022 بالهزيمة أمام أسود التيرانجا أيضًا.

يقولون "الثالثة ثابتة"؛ مصر صعدت لنهائي بطولة القارة السمراء مرتين متتاليتين في آخر نسختين، فهل تفعلها في الثالثة وتتوج باللقب؟ سنرى!

أسود الأطلس المرشح الأقوى للقب، فهم من صعدوا لنصف نهائي كأس العالم قطر 2022 بقيادة مدربهم وليد الركراكي..

لكن بعيدًا عن إنجاز المونديال، تاريخ المنتخب المغربي سيئ للغاية في البطولة الإفريقية، فلم يحقق اللقب إلا مرة وحيدة عام 1976، ولم يعبر للنهائي بخلاف تلك المرة إلا عام 2004.

الجمهور المغربي لن يتقبل أي نتيجة مخزية في واقعة كوت ديفوار هذا العام، رغم اعتراف الركراكي بأن التحدي الإفريقي صعب للغاية في ظل ظروف البطولة الخاصة والمنافسين، لكن الجمهور لن يسامح أمام أي تخاذل!

نسور قرطاج، ليسوا أفضل حالًا من أسود الأطلس في البطولة القارية، فأيضًا لم يتوجوا باللقب إلا مرة وحيدة عام 2004، ولم يعبروا للنهائي بخلاف تلك المرة إلا مرتين عامي 1965 و1996.

أما بالحديث عن الفترة الأخيرة، فالمنتخب التونسي أعطى أملًا كبيرًا لجماهيره في مونديال قطر بعد بداية البطولة بالتعادل أمام الدانمارك 0-0، والفوز أمام فرنسا 1-0، لكن بين هذا وذاك كانت الهزيمة أمام أستراليا، التي لعبت دورًا في الوداع المبكر للحدث العالمي.

التونسيون يمنون أنفسهم أن يكون كأس إفريقيا 2023 بداية العودة للطريق الصحيح.

محاربو الصحراء، الذين في حاجة ماسة لمصالحة جماهيرهم..

المنتخب الجزائري توج بلقب إفريقيا عام 2019 للمرة الثانية في تاريخه، وبينما كان المرشح الأقوى لحصد لقب نسخة 2021، جاء الوداع المبكر من دور المجموعات طعنة في صدر جماهيره.

وبعدها بأشهر، أتت الطعنة الأكبر بالفشل في التأهل لنهائيات كأس العالم قطر 2022 بالهزيمة أمام الكاميرون في الدقيقة الأخيرة من المباراة النهائية.

كتيبة جمال بلماضي أمام تحدٍ كبير هذه المرة، فإما العودة القوية أو الاختفاء لسنوات قادمة.