Saudi Arabia Iraq Renard Salem Al-Dawsari Younis Mahmoudsocial gfx/ Getty Images

السعودية والعراق | فلسفة رينارد تُسكت يونس محمود .. الدوسري يستعيد الثقة وهذه حقبة الحمدان!

ليلة سعودية بامتياز، قدم فيها الأخضر واحدة من أفضل مبارياته منذ فترة طويلة، بعدما حقق فوزًا كبيرًا على العراق بنتيجة (3-1)، على ملعب جابر الأحمد الدولي، لينتزع الأخضر بطاقة التأهل إلى نصف نهائي كأس الخليج العربي "خليجي زين 26".

في لقاء الجولة الأخيرة من المجموعة الثانية، تحت أنظار ما يزيد عن 54 ألف مشجع، استطاع المنتخب السعودي أن يثبت لأسطورة الكرة العراقية، يونس محمود، بأن الأخضر لم يكن بحاجة إلى ضحكته من ترشحه للقب، بعدما كتب الأخضر نهاية مسيرة العراق، حامل اللقب، في البطولة.

وتقدم سالم الدوسري بهدف أول للسعودية من علامة الجزاء في الدقيقة 57، ثم رد مهند علي بهدف التعادل للعراق في الدقيقة 64، فيما وقع عبد الله الحمدان، على الهدفين الثاني والثالث للأخضر في الدقيقتين 81 و86.

وحجز منتخب السعودية، المقعد الأخير في نصف نهائي كأس الخليج، ليضرب موعدًا مع سلطنة عمان، بعدما احتل الأخضر وصافة المجموعة الثانية، برصيد 6 نقاط، فيما حجز منتخب البحرين الصدارة، بأفضلية المواجهات المباشرة.

وفيما يلي، تستعرض النسخة العربية من موقع GOAL، أبرز النقاط حول مباراة السعودية والعراق، في الجولة الأخيرة من مجموعات كأس الخليج..

  • France v Colombia: Women's Football - Olympic Games Paris 2024: Day -1Getty Images Sport

    فلسفة رينارد ترد على يونس محمود

    في البداية، يمكن القول إن الشوط الأول شهد ضغطًا هجوميًا كبيرًا من لاعبي المنتخب العراقي، قابله دفاع سعودي محكم، ومحاولات قليلة لشن هجمات لا يمكن وصفها بأنها فرص محققة على مرمى الحارس جلال حسن.

    وأوفى البليهي بوعده لأسطورة الكرة العراقية، يونس محمود، عندما علّق على "ضحكته" إزاء ترشح السعودية للمنافسة على كأس الخليج، بأن الرد سيكون في الملعب، حيث قدم أداءً دفاعيًا ممتازًا خلال الشوط.

    البليهي لم يكن متألقًا فقط في أولى 45 دقيقة، بتشتيت أكثر من كرة، ومنع فرص محققة للعراق، كان أبرزها في التدخل بالوقت المناسب أمام أيمن حسين في الدقيقة 22، بل أظهر شخصية رائعة، في الدقيقة 35، حينما اعترض عدد من لاعبي السعودية على قرار الحكم، وطالبوه باحتساب ركلة جزاء، ليتدخل البليهي من أجل إبعاد زملائه عن الحكم لتفاديهم البطاقة الصفراء.

    ولكن، مع دخول الشوط الثاني، تراجع أداء البليهي، وكان منطقيًا بسبب تحول المنتخب السعودي من التكتل الدفاعي إلى الضغط الهجومي، إلا أن البليهي ارتكب خطأ فادحًا، استغله مهند علي ليسجل هدف التعادل للعراق في الدقيقة 64، ويعود البليهي لأخطائه الدفاعية التي جلبت له الانتقادات في المباراتين الماضيتين.

    ورغم ذلك، إلا أن تميز البليهي وأيضًا حسان تمبكتي ونواف بوشل، وكذلك الحارس محمد العويس، الذي نجح في إنقاذ مرماه بتدخلات في الوقت المناسب، خلال الشوط الأول، أعطى مؤشرًا نحو نجاح نظرية رينارد، بأن المنتخب السعودي نجح في تأمين دفاعه وصد الخطورة الهجومية العراقية في أولى 45 دقيقة، ومن ثم استغلال تراجع الأداء البدني لأسود الرافدين، لقلب الطاولة وتهديد مرمى الحارس جلال حسن.

  • إعلان
  • Saudi Arabia v Bahrain - FIFA World Cup Asian 3rd Qualifier Group CGetty Images Sport

    عودة الثقة للقائد

    عندما تعرض سالم الدوسري، قائد المنتخب السعودي، لانتقادات واسعة بسبب إصراره على تنفيذ ركلات الجزاء، وإهدار أكثر من ركلة، قرر دخول بطولة كأس الخليج، بوجه مغاير.

    وفي مباراتي البحرين واليمن، تم احتساب ركلة جزاء في كل لقاء، ليقرر سالم الدوسري التضحية وترك الكرة إلى مصعب الجوير، الذي لم يفشل في إيداع التسديدتين في الشباك.

    في لقاء العراق، تغيرت الأمور، وقرر الجوير ترك الكرة إلى سالم الدوسري، الذي نجح في تسديدها في مرمى الحارس جلال حسن، ليمنح التقدم للأخضر في الدقيقة 57.

    الدوسري كان يحتاج إلى تلك الجزائية لأكثر من سبب، الأول لأنه كان يحتاج لاستعادة ثقة الجماهير في منحه فرصة تنفيذ ركلات الجزاء، والثاني لأنه كان إيذانًا بحصول اللاعبين على الثقة في تهديد المرمى العراقي، وهو ما حدث مع سالم الذي كاد أن يسجل هدفًا آخر رائعًا للأخضر في الدقيقة 60، بتسديدة قرب منطقة الجزاء، قبل أن يتألق جلال حسن في إبعاد الكرة.

  • Saudi Arabia v Costa Rica - International FriendlyGetty Images Sport

    حقبة عبد الله الحمدان

    ولاقى الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي، انتقادات بشأن إشراك اللاعبين في غير مراكزهم الأساسية، وخاصة الأجنحة، في ظل قلة اللاعبين الذين ضمهم رينارد في هذا المركز، بقائمة الأخضر في كأس الخليج.

    اليوم، يمكن القول إن المنتخب السعودي لعب واحدة من أفضل مبارياته منذ فترة طويلة، والسبب أن هناك لاعبين لعبوا في مراكزهم المعتادة، حيث نال عبد الله الحمدان حرية الهجوم، بدلًا من التقيد بالتحركات من الجبهة اليسرى، فبات اللاعب المناسب في المكان المناسب، وسجل الهدفين الثاني والثالث للأخضر، ليمنح الأخضر بطاقة العبور إلى نصف النهائي، ويكتب نهاية رحلة حامل اللقب، كما بات الحمدان منافسًا بشراسة على صدارة هدافي البطولة بـ3 أهداف.

    ولم يكن الحمدان فقط مثالًا على هذا الأمر، بل أيضًا إصابة لاعب الوسط عبد الإله المالكي، والتي أجبرت رينارد على عودة الأمور إلى نصابها الصحيح، بإعادة مصعب الجوير كصانع ألعاب، وتراجع كنو للمحور، وهو الأمر الذي ساهم كثيرًا في ظهور الأخضر أكثر تماسكًا وخطورة على المرمى العراقي.

    ويمكن القول إن عبد الله الحمدان، قد يبدأ حقبة جديدة في مسيرته، بعدما أثبت لرينارد بأنه قادر على شغل مركز رأس الحربة بامتياز في المواجهات المُقبلة، خاصة وأن الأخضر يحتاج لاستعادة مسار التصحيح في تصفيات كأس العالم 2026، خلال المرحلة المُقبلة.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0