FBL-EUR-C1-CHELSEA-BARCELONAAFP

السخرية من بالدي وحساب تشيلسي الرسمي يتهكم على برشلونة.. ليلة ستامفورد بريدج التاريخية لا تمر مرور الكرام!

تتواصل حالة الجدل بين جماهير نادي تشيلسي ونادي برشلونة بعد الفوز الكبير الذي حققه الفريق اللندني على نظيره الكتالوني بثلاثة أهداف دون رد، في المواجهة التي جمعت الطرفين ضمن مرحلة الدوري من بطولة دوري أبطال أوروبا موسم 2025-2026. 

ولم يقتصر الأمر على المردود الفني أو نتيجة المباراة، بل تصاعدت الأحداث لتشمل الجماهير، ووسائل التواصل الاجتماعي، وحسابات الأندية الرسمية، في مشهد عكس بعض التوتر التاريخي بين الناديين منذ مواجهاتهما المثيرة في العقدين الأخيرين.

  • السخرية من بالدي

    انطلقت شرارة جديدة من الاحتقان بعد أن رصدت عدسات مواقع التواصل سخرية بعض جماهير تشيلسي من ظهير برشلونة الشاب أليخاندرو بالدي بعد خروجه من الملعب عقب تبديل المدرب هانزي فيلك.

    الجماهير التي كانت قريبة من دكة البدلاء استغلت لحظات خروج اللاعب وبدأت بإطلاق تعليقات تهكمية وإشارات مستفزة بالثلاثة، وهو ما أثار غضب مشجعي برشلونة حول العالم وسخرية العديد من جماهير الفرق الأخرى.

    حاول فيرمين لوبيز تهدئة بالدي بينما حاول أمن الملعب إثناء جماهير تشيلسي التي كانت قريبة للغاية من دكة بدلاء برشلونة عن الانتقادات التهكمية التي وجهوها للظهير الإسباني الشاب.

    أحد مشجعي برشلونة عبر عن الحالة بعد هذه اللقطة، قائلًا عبر منصة "إكس": "مشجعي تشيلسي كانوا يثيرون غضب بالدي عندما تم استبداله، أحتاج إلى آرسنال لإذلال هؤلاء اللاعبين بشدة يوم الأحد".. في إشارة إلى المباراة التي ستجمع كلًا من تشيلسي وآرسنال يوم الأحد لحساب الدوري الإنجليزي 2025-2026.

  • إعلان
  • مزيد من الزيت على النار!

    ولم يتوقف التصعيد عند حدود الجماهير؛ إذ شارك الحساب الرسمي لنادي تشيلسي في الحرب الساخنة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. فبعد فترة قليلة من الفوز بثلاثية، أعاد الحساب نشر لقطة هدف الموهبة البرازيلية إستيفاو ويليان في شباك برشلونة، مصحوبة بتعليق يحمل سخرية مباشرة من النادي الكتالوني.

    وجاء رد تشيلسي وكأنه "صفعة إعلامية" على منشور نشره برشلونة قبل المباراة، حين شارك مقطعًا لهدف أندريس إنييستا الشهير في مرمى تشيلسي عام 2009، وهو الهدف الذي تأهل به برشلونة لنهائي دوري الأبطال حينها. وكتب برشلونة قبل اللقاء: "هذه التصويبة.. هذه الصرخة.. هذه الليلة".. في إشارة واضحة للذكرى المؤلمة لجماهير تشيلسي.

    إعادة نشر تشيلسي للهدف الجديد لم تكن مصادفة، بل جاءت مصحوبة بنبرة تهكمية اعتبرها كثيرون "ردًا صريحًا" على محاولة برشلونة استدعاء الماضي لإثارة الجماهير. وقد أحدث منشور تشيلسي تفاعلًا ضخمًا على مواقع التواصل، إذ رأى مشجعو البلوز أنه "انتقام رمزي" بعد سنوات من الشعور بالظلم عقب مواجهة 2009 المثيرة للجدل.

    أما أنصار برشلونة فاعتبروا المنشور "مراهقة إعلامية" و"سلوكًا غير احترافي"، مشيرين إلى أن الحساب الرسمي لا ينبغي أن ينجر إلى مثل هذه المعارك الجماهيرية.

  • توتر يعود للواجهة

    تاريخيًا، لم تكن علاقة برشلونة وتشيلسي علاقة هادئة. فمنذ مواجهات رونالدينيو ومورينيو، مرورًا بأهداف دروجبا المثيرة، ووصولًا إلى ليلة إنييستا الشهيرة، اكتسبت اللقاءات طابعًا دراميًا دائمًا، يحمل مزيجًا من الندية والتحفظ والجدل التحكيمي.

    لكن السيناريو الحالي أضاف طبقة جديدة من السخونة، بعدما ظهر تشيلسي هذا الموسم في صورة فنية قوية تحت قيادة إنزو ماريسكا، ونجح في التفوق تكتيكيًا وبدنيًا على برشلونة الذي عانى من ارتباك واضح في المباراة تحت قيادة هانزي فليك.

    وبعد الفوز الأخير، يرى جمهور تشيلسي أن فريقهم "استعاد الهيبة الأوروبية" وبات قادرًا على الرد داخل وخارج الملعب، وهو ما انعكس على ردود أفعالهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بينما يشعر جمهور برشلونة بأن الخسارة ليست مجرد نتيجة، بل "إحراج جماهيري" بعد استخدام حساب تشيلسي الرسمي للقطات الهدف بطريقة تحمل طابع السخرية المباشر.

  • آرسنال على خط النار

    وسط هذه الأجواء المشتعلة، تتجه الأنظار الآن إلى مباراة تشيلسي المقبلة أمام آرسنال يوم الأحد. وتحوّل اللقاء إلى مسرح محتمل لردود فعل جديدة، بعدما طالب بعض جماهير الفرق المنافسة — ومن بينهم أرسناليون — بأن يتم "إسكات" جماهير تشيلسي بعد سلوكهم الأخير تجاه بالدي وبعد موجة الاحتفال المبالغ فيها عقب الفوز.

    وكُتبت تعليقات عديدة من جماهير آرسنال عبر مواقع التواصل تقول: "نحتاج آرسنال ليعيد هؤلاء إلى حجمهم الحقيقي يوم الأحد".. في إشارة إلى رغبتهم في إيقاف ما وصفوه بـ"غرور جماهير تشيلسي" بعد سلسلة النتائج الإيجابية.

    ما بين سخرية جماهيرية، ورد رسمي عبر منصات التواصل، وتوتر ممتد عبر أكثر من عقد من الزمن، يتضح أن لقاءات برشلونة وتشيلسي ليست مجرد مباريات كرة قدم، بل صراع تاريخي يتجدد كلما التقى الفريقان.

    ومع دخول آرسنال في المشهد، تبدو الأجواء مرشحة لمزيد من التعقيد داخل إنجلترا نفسها، خصوصًا إذا جاءت نتيجة الأحد لتصب الزيت على النار، سواء بفوز تشيلسي واستمرار موجة الاحتفالات، أو بهزيمة قد تفتح الباب أمام موجة جديدة من السخرية المضادة.