الرابع سجله أوريجي والثالث مانولاس.. كوابيس برشلونة الأوروبية

هو لاعب كان خارج الحسابات حتى الصيف الماضي، قبل أن يظهر في أكثر من لقطة هامة خلال الموسم المنصرم مع ليفربول، ولكن لم تكن إحداها بتأثير هدفه الرابع في شباك برشلونة، ليحصل على العقد الجديد مع ليفربول بعدما توج بطلًا لدوري أبطال أوروبا. 

برشلونة أنهى مباراة الذهاب فائزًا بثلاثة أهداف للا شيء، في مشهد كان يقول إن التأهل إلى النهائي مسألة وقت لا أكثر، قبل أن تنقلب الطاولة برباعية ليفربول في الأنفيلد والتي أعلنت عن أقسى الكوابيس الكتالونية والتي زادت من جراح الماضي

ربما لا يقرأ اسم كوستاس مانولاس إلا بالمد الذي نطقه به معلق قناة روما المجنون كارلوس زامبا، ذلك بعد هدفه في مرمى برشلونة في 2018 والذي أكمل ريمونتادا تاريخية لذئاب العاصمة الإيطالية أمام الكتلان. 

برشلونة يحسم ذهاب ربع النهائي بأربعة أهداف لهدف في كامب نو، قبل أن يقلب الذئاب الطاولة في الإياب بهدف أول لدجيكو وثانٍ لدي روسي وثالث لمن نعرفه جميعًا.. مانولاس! 

فاجأ فيرناندو توريس الجميع بنصف موسم مخيب للآمال فيما تبقى من 2011، وتبعه بنصف موسم أسوأ في 2012، وقبل انتهاء موسم 2012 بشهر واحد، وفي نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بين البلوز وبرشلونة، سجل النينو هدفًا حسم تأهل البلوز لنهائي دوري الأبطال، ليفوز الفريق باللقب بعدها على حساب بايرن ميونخ. 

مباراة تشيلسي أمام برشلونة في 2012 في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا كانت أحد أسوأ المباريات بالنسبة لبرشلونة، حيث تفنن لاعبو الفريق الكتالوني في تضييع الفرص السهلة، وتلقى الضربة القاتلة في النهاية.

المواجهة الأولى بين بيب جوارديولا وجوزيه مورينيو كانت في 2010، إنتر وبرشلونة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وبعد إعلان أن جوزيه مورينيو سيكون مدربًا لريال مدريد بداية من الموسم الجديد. بما أنك تعرف مورينيو جيدًا، تخيل رغبته في الانتصار في هذه المباراة كيف كانت، خاصة وأنها كانت كذلك ضد زلاتان إبراهيموفيتش، اللاعب الذي أخبره قبلها بأشهر قليلة بأنه لن يحقق شيئًا آخر بعدما رحل، نظرًا لأنه كان سبب النجاح الوحيد.

هذه المواجهة تحمل لقطة شهيرة، حين نزل مورينيو إلى أرض كامب نو عقب الصعود إلى النهائي مشيرًا بسبابته، محدثًا الجميع في برشلونة بلفظة "ها أنا ذا" والتي لم تنطق ليلتها، ولكن سمعها كل من في الكوكب.

مورينيو أيضًا، ولكن هذه المرة قبل أن تبدأ العداوة مع برشلونة بالشكل التي أصبحت عليه فيما بعد. 

في لقاء الإياب كان تشيلسي يتقدم بثلاثة أهداف لهدفين، ورغم ذلك كان في طريقه للإقصاء من المسابقة نظرًا لقانون الهدف خارج الأرض، كان ذلك حتى الدقيقة السادسة والسبعين والتي شهدت حصوله على ركلة ركنية.

وحول هذه الواقعة، قال الحكم الإيطالي الشهير كولينا والذي أدار اللقاء ليلتها فيما بعد إنه كان يضع تركيزه على جون تيري نظرًا لإدراكه أن لاعبي تشيلسي سيفعلون أي شيء من أجل منح الفرصة لقائد الفريق لضرب الكرة برأسه دون مضايقة من المدافعين.

وبالفعل بعد لعب الركنية كان تيري خاليًا من الرقابة وضرب الكرة برأسه في مرمى برشلونة، لكن تركيز كولينا على تيري حرمه من مشاهدة الخطأ الذي قام به المدافع البرتغالي ريكاردو كارفاليو ضد الحارس فالديز.

وأضاف كولينا في حديث أجراه عام 2014: "أعتقد أن توقعي كان صحيحًا لأنه حدث ما حدث ووصل تيري إلى الكرة، لكن المساعدة التي كان من الممكن أن يقدمها حكم إضافي عند خط المرمى كانت ستكون في غاية الأهمية والسهولة، كان سيخبرني أن هناك خطأ لأحتسبه"

وأصبح هذا القانون واقعًا بالفعل، حيث لجأ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إلى حكمين إضافيين عند كل مرمى في بداية الأمر ووافق على الفكرة مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم في 2012.

بعد تقديم برشلونة لموسم مميز في دوري أبطال أوروبا 1994 وكان قريبًا من تحقيق لقبه الثاني في 3 سنوات فقط واجه ميلان في النهائي.

مدرب برشلونة وقتها يوهان كرويف خرج وقلل من إمكانيات الروسونيري مؤكدًا أنّ فريقه الأفضل وقادر على حصد اللقب ليُصدم بخسارة برباعية نظيفة وفشل في التتويج

ربما تكون الكارثة الأكبر في تاريخ برشلونة على الإطلاق، ولكنها جاءت في توقيت كنقطة السقوط بعد سنوات الترنح، لذا كان الأمر بهذا السوء. 

في 2020 ودع برشلونة دوري أبطال أوروبا من الدور ربع النهائي بعد الخسارة المدوية والقاسية أمام بايرن ميونخ بثمانية أهداف مقابل هدفين.