يحدث لأول مرة منذ 3 سنوات وإفلاس وامتناع - ظواهر ميركاتو الدوري السعودي 2019

انتظرت الجماهير أن ترى صفقات رنانة هذا الصيف بعدما رأت الفرنسي بافيتيمبي جوميس؛ مهاجم الهلال، والمغربيين عبد الرزاق حمد الله ونور الدين أمرابط؛ مهاجمي النصر، في الصيف الماضي، لكن انتظارها طال حتى أُغلق باب القيد.

شهد هذا الصيف عدد من الصفقات الجيدة كلوكاس ليما ويوسف البلايلي؛ لاعبي الأهلي، ونعيم السليتي؛ لاعب الاتفاق، وغيرها، لكن الجمهور كان ينتظر المزيد، فكان هذا سببًا رئيسًا في عدم رضاهم.

لكنها كانت ظاهرة طبيعية، فليس من المفترض أن يتم إبرام صفقات رنانة كل موسم، خاصة وأن أغلب الفرق حصنت نفسها بشكل جيد للغاية في صيف 2018، فلا داعٍ لإضافات كبيرة حاليًا.

منذ أشهر أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم تقليل عدد اللاعبين الأجانب بالموسم الجاري، ليصيروا سبعة لاعبين بدلًا من ثمانية، فغيرت مجالس الإدارات نظرتها للاعب المحلي.

مما زاد من الأمر تصريحات عمر باخشوين؛ رئيس اللجنة المكلفة بدراسة عدد الأجانب بالدوري السعودي، والتي أكد خلالها أن تقليل الأجانب سيسير تدريجيًا موسم تلو الآخر حتى يعود للاعب المحلي أهميته. (طالع التصريحات)

هذان العاملان ساعدا اللاعب المحلي على عودة الصراع عليه من جديد، فشاهدنا الصراع الكبير على عبد الفتاح آدم بين الهلال والنصر، وفاز العالمي به في النهاية، وكذلك الصراع على هارون كمارا، وظفر به الاتحاد.

الصيف الماضي، سيطر اللاعبون الأوروبيون واللاتينيون على ميركاتو السعودية، لكن الوضع هذا العام كان مختلفًا فبرز لاعبوا أفريقيا.

يضم الدوري السعودي هذا الموسم 51 لاعبًا افريقيا، مقابل 37 من أمريكا الجنوبية، و17 من أوروبا، و7 من آسيا.

لم يعد هناك أي لاعب بالدوري السعودي الجاري مصريًا، في ظاهرة لأول مرة تشهدها المملكة منذ ثلاثة مواسم.

رحل عن السعودية بنهاية الموسم الماضي المصريون محمد عبد الشافي، حسين السيد، وقبلهم أحمد الشيخ ومؤمن زكريا.

"الإفلاس" هكذا وصف جمهور اتحاد جدة إدارة النادي برئاسة أنمار الحائلي، بعدما اعتمد على إبرام صفقات محلية مع إضافة ثنائي أجنبي كبير في السن، رغم معاناة الفريق ومصارعته الهبوط حتى اللحظات الأخيرة في دوري الموسم الماضي.

الأرجنتيني إيميليانو فيتشو (30 عامًا) والتشيلي لويس خيمينيز (35 عامًا) كانا محصلة العميد من الصيف المنقضي، فانتقد الجمهور ركض الإدارة وراء أجنبيين كبار السن، بدلًا من البحث عن لاعبين شباب، وفي الوقت نفسه أبدوا اعتراضهم على الصفقات المحلية التي تمت باستثناء هارون كمارا.

كان العالمي أقل الأندية على الإطلاق إبرامًا للصفقات خلال الصيف المنقضي، فلم يتعاقد سوى مع عبد الفتاح آدم والصومالي مختار علي، بالإضافة إلى صالح آل عباس الذي تمت إعارته بعدها إلى أبها.

امتناع النصر مبرر تمامًا لدى جماهيره على العكس من المفترض أن يحدث، حيث أن البرتغالي روي فيتوريا؛ المدير الفني للفريق، إضاف على وجه التحديد ما يحتاجه فقط بعيدًا عن زخم الميركاتو، ولمَ لا وهو يمتلك عبد الرزاق حمد الله ونور الدين أمرابط وجوليانو وبراد جونز وغيرهم من النجوم.