زاجالو وكبار المدربين .. كيف كانت تجاربهم مع العرب؟

تعاقد الاتحاد المصري لكرة القدم مع الأرجنتيني هيكتور كوبر لقيادة منتخب مصر عام 2015، ولكنها لم تكن التجربة العربية الأولى له بل كان قد تولى تدريب الوصل الإماراتي عام 2013.

كوبر حقق نجاحات ملموسة على صعيد الأندية في أوروبا، وأبرز نجاحاته قيادة فالنسيا لنهائي دوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين ومنافسة على لقب الاسكوديتو مع الإنتر حتى الجولة الأخيرة.

تجربته مع الوصل كانت فاشلة تمامًا وقد أقيل بعد أربعة أشهر تقريبًا من التعاقد معه لضعف النتائج، لكنه حقق مع مصر نجاحًا ملحوظًا بقيادة المنتخب للتأهل لنهائيات كأس العالم 2018 بعد غياب دام منذ مونديال 1990، كما وصل مع الفراعنة لنهائي كأس أمم أفريقيا 2017 وخسره أمام الكاميرون.

حظي بيرت فان مارفيك بمسيرة جيدة جدًا قبل وصوله المنطقة العربية، إذ حقق نجاحات ملحوظة مع فينورد خاصة الفوز بكأس الاتحاد الأوروبي عام 2002، وكذلك قيادته منتخب هولندا لوصافة كأس العالم 2010.

تلك السيرة الذاتية الممتازة دفعت الاتحاد السعودي لكرة القدم للتعاقد معه لقيادة الأخضر عام 2015، وقد حقق نجاحًا جيدًا بقيادة المنتخب لنهائيات كأس العالم 2018 لأول مرة منذ عام 2006 لكنه رحل عنه قبل انطلاق البطولة لعدم تجديد العقد.

خاض تجربة عربية أخرى تمثلت بتدريب منتخب الإمارات لكنها كانت كارثية وانتهت بإقالته بعد أقل من 10 أشهر.

نجاح ساحق حققه فرانك ريكارد مع برشلونة توجه بالفوز بلقب الليجا مرتين ودوري أبطال أوروبا عام 2006، وقد دفع هذا الاتحاد السعودي للتعاقد معه لقيادة الأخضر عام 2011.

تجربة ريكارد مع السعودية أقل ما تُوصف به أنها كانت كارثية، إذ فشل في التأهل لنهائيات كأس العالم  2014 وخرج من دور المجموعات في كأس الخليج الـ21.

الفرنسي هنري ميشيل نجح في قيادة منتخب فرنسا لنصف نهائي كأس العالم 1986، وقد عمل كذلك مع فريق باريس سان جيرمان ومنتخب الكاميرون.

أولى تجارب ميشيل العربية كانت مع النصر السعودي عام 1995 وكانت متواضعة للغاية وانتهت سريعًا، فيما تجربته الأهم كانت في المغرب وتحديدًا مع الرجاء المغربي الذي قاده لعدة ألقاب أبرزها الدوري المغربي وكأس الكونفدرالية.

عمل ميشيل مع عدة أندية عربية مثل العين الإماراتي والزمالك المصري لكنه لم يُحقق النجاح المتوقع، فيما قاد منتخبات المغرب وتونس والإمارات.

صنع جورجي جيسوس مسيرة جيدة للغاية في البرتغال، إذ قاد بنفيكا لكل الألقاب المحلية الممكنة وعلى رأسها الدوري البرتغالي 3 مرات بجانب حلوله وصيفًا للدوري الأوروبي مرتين.

تعاقد معه الهلال السعودي عام 2018 وقد حقق مسيرة ممتازة لكن لم يُكتب له إكمالها بعدما انتهت التجربة في منتصف الطريق للخلاف حول تجديد العقد، وقد رحل بعد عدة أشهر وعقب الفوز بكأس السوبر السعودي.

صنع رامون دياز اسمًا كبيرًا لنفسه في الأرجنتين، خاصة خلال فترة قيادته للعملاق ريفربليت ونجاحه في تحقيق عدة إنجازات أهمها كأس ليبرتادوريس عام 1996.

وقد عمل مع عدة أندية أخرى مثل سان لورينزو وكذلك مع منتخب باراجواي قبل أن يتولى مهمة تدريب الهلال عام 2016.

تجربة دياز مع الزعيم بدأت مثالية بتحقيق أداء ونتائج ممتازة تمثلت بالفوز بالدوري السعودي 2016-2017 وكأس خادم الحرمين الشريفين 2017 ومن ثم الوصول لنهائي دوري أبطال آسيا والخسارة أمام بطل اليابان.

الموسم الثاني شهد تراجعًا في الأداء والنتائج مما دفع إدارة الفريق السعودي لإقالة دياز قبل نهايته بثلاثة أشهر تقريبًا.

خاض دياز تجربة أخرى في السعودية وكانت مع الاتحاد لكنها فشلت تمامًا، قبل أن يُرشح بقوة لتدريب الأهلي المصري لكنه في النهاية عمل مع بيراميدز ولم يُحقق شيئًا يُذكر ورحل بعد عدة أشهر.

البرازيلي ماريو زاجالو وصل المنطقة العربية للعمل مع منتخب الكويت عام 1976 بعد ست سنوات من فوزه بكأس العالم مع منتخب البرازيل.

عمل زاجالو مع منتخبات الكويت والسعودية والإمارات ونادي الهلال السعودي، وقد حقق نجاحات جيدة جدًا أبرزها قيادة الكويت للفوز بكأس آسيا 1976 وقيادته المنتخب الإماراتي لنهائيات كأس العالم 1990 لأول مرة في تاريخه.

صنع جوزفالدو فيريرا اسمًا مميزًا في البرتغال، خاصة خلال قيادته لفريق بورتو ونجاحه في الفوز بالدوري البرتغالي 3 سنوات متتالية بجانب بطولات أخرى.

تعاقد معه الزمالك المصري عام 2015 وحقق نجاحًا مذهلًا بقيادته إياه للفوز بلقب الدوري المصري لأول مرة منذ عام 2004، وقد فاز بالكأس كذلك قبل أن يُغادر النادي بنهاية عقده.

بدأ بعد أيام من رحيله عن الزمالك تجربة جديدة بالتعاقد مع السد القطري وقد رحل عنه بنهاية الموسم الماضي بعدما حقق معه نجاحات كبيرة على المستوى المحلي.

البلجيكي إيريك جيريتس عمل مع عدة أندية في أوروبا وقد حقق نجاحات جيدة في بلجيكا وهولندا وتركيا قبل أن يصل المنطقة العربية لتدريب الهلال السعودي.

تجربة جيريتس مع الهلال كانت مثيرة حقًا، إذ شهدت نجاحات جيدة جدًا بالفوز بالدوري السعودي وكأس ولي العهد، وفيما كان الفريق في خضم المنافسة على ألقاب الموسم الثاني تحت قيادة مدربه أعلن البلجيكي رحيله لعدم انسجامه مع الحياة في السعودية، وقد أبدى ندمه فيما بعد على هذا القرار.

تولى جيريتس مهمة تدريب المنتخب المغربي عقب رحيله عن الهلال مباشرة، وقد قيل أن المفاوضات بين الطرفين بدأت خلال تواجد المدرب في السعودية.

التجربة لم تكن ناجحة أبدًا، وتلاها تجربة جيدة فقط مع لخويا القطري ثم أخرى فاشلة مع الجزيرة الإماراتي.

أجيريحظي المكسيكي خافيير أجيري بمسيرة جيدة جدًا قبل وصوله المنطقة العربية، إذ قاد عدة أندية في إسبانيا أبرزها أتلتيكو مدريد وريال سرقسطة واسبانيول، كما قاد منتخب المكسيك للفوز بكأس الكونكاكاف الذهبية عام 2009.

بداية عمل أجيري مع الكرة العربية كان بتعاقده على تدريب نادي الوحدة الإماراتي عام 2015 وقد حقق نجاحًا جيدًا بالفوز بكأس الرابطة ورئيس الدولة.

تجربته الثانية كانت مع المنتخب المصري عام 2019 وجاءت فاشلة على جميع الأصعدة وتُوجت بالخروج من كأس أمم أفريقيا من دور الـ8 والتي نظمتها مصر عام 2019.