ولعب المدرب سيموني إنزاجي، بخطة اللعب 3-5-2، إلا أن التحوّلات الهجومية السريعة للضيوف، كانت تجبره على زيادة الشقّ الدفاعي بلاعب رابع، سواءً بتراجع دومفريس، هاكان تشالهان أوغلو، أو دي ماركو.
الإنتر اعتمد على التمريرات القصيرة، مع محاولات كسر جدار لاتسيو عبر الكرات البينية، إلا أن "بيانكو سيليستي" استطاع بمرتداته الهجومية السريعة، أن يصل إلى مرمى الحارس سومر في أكثر من مناسبة، كان أبرزها في الدقيقة 42 بانفراد إيزاكسن الذي أهدر فرصة محققة بعد تألق حارس النيراتزوري في التصدي للكرة.
ولكن السؤال هنا "هل كان إنزاجي منشغلًا بنهائي دوري أبطال أوروبا؟"، فالحقيقة أن إنتر تعادل - بأقل مجهود -، واكتفى بفرصتين من ركنيتين، ليضع هدفيه في اللقاء، ورغم اللعب التكتيكي وتقارب الخطوط بين لاعبي الإنتر، إلا أنه عانى من الناحية الهجومية بشكل عام، في ظل غياب الهدّاف لاوتارو مارتينيز، وتجلّى ذلك بوضوح في عدم تسديد مهدي طارمي لأي كرة، واكتفاء ماركوس تورام بتسديدة تم قطعها.
رسالة إلى باريس سان جيرمان، منافس الإنتر في نهائي تشامبيونزليج، إن النيراتزوري يمتلك سلاحًا قد يكون في صدره، وهو "القادمون من الخلف"، فالدفاع الذي أعاد الإنتر من بعيد، وأنقذه من خروج أوروبي أمام برشلونة، بتعادل أتشيربي في الوقت بدل الضائع، والذي سجل أيضًا الهدف الأول في مرمى لاتسيو، قد يرتكب أخطاءً مكلفة حال تعرضه للضغط العالي من المنافس، كما أن التكتّل الدفاعي والمرتدات السريعة قد تضع كتيبة إنزاجي أيضًا في وقت حرج.
في المقابل، على باريس أيضًا الحذر من الدقيقة 90، حيث كاد إنتر أن يسجل هدفين في الوقت بدل الضائع، عن طريق أرناتوفيتش، والذي أهدر فرصة انفراد، وسجل كرة رأسية أيضًا في الشباك، إلا أن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل، كما فشل أتشيربي في وضع هدف عالق بالأذهان بعد موقعة برشلونة، ليسدد كرة هزت الشباك من الخارج.