Serie A Pedro Inter Lazio Napoli Parma Roma RanieriGetty

صراع الكالتشيو | ابن برشلونة يثأر من إنتر .. رسالة إلى باريس سان جيرمان، وما فعله رانييري مع روما لا يقل عن معجزة ليستر!

الإثارة والتشويق عنوان مواجهات الجولة الـ37 من الدوري الإيطالي، فالصراع على اللقب لا يزال جاريًا، وتم تأجيله للجولة الأخيرة، للمرة 29 في تاريخ المسابقة، بين الإنتر الذي تعثر في اللحظات الأخيرة أمام لاتسيو بنتيجة (2-2)، ونابولي الذي كان قريبًا من فقدان الصدارة، بتعادله مع بارما دون أهداف، فضلًا عن حسم روما لمواجهة ميلان بثلاثة أهداف مقابل هدف.

ورفع نابولي رصيده إلى 79 نقطة، ليحافظ على صدارة الكالتشيو، مع تبقي جولة أخيرة، فيما جاء إنتر في الوصافة بـ78 نقطة، ليبقى الحسم في الجولة الأخيرة.

وأحرز إنتر هدفيه عن طريق بيسيك ودومفريس في الدقيقتين 45+2 و79، بينما وقع "البديل" بيدري على ثنائية لاتسيو بالدقيقتين 72 و90 "من علامة الجزاء".

ماذا حدث في المواجهات الثلاث؟ هذا ما تستعرضه النسخة العربية من موقع GOAL، في النقاط التالية..

  • Inter Lazio 18_05_2025Getty Images

    رسالة إلى باريس .. إنتر يمتلك سلاحًا "يمكن أن يكون في صدره"

    ولعب المدرب سيموني إنزاجي، بخطة اللعب 3-5-2، إلا أن التحوّلات الهجومية السريعة للضيوف، كانت تجبره على زيادة الشقّ الدفاعي بلاعب رابع، سواءً بتراجع دومفريس، هاكان تشالهان أوغلو، أو دي ماركو.

    الإنتر اعتمد على التمريرات القصيرة، مع محاولات كسر جدار لاتسيو عبر الكرات البينية، إلا أن "بيانكو سيليستي" استطاع بمرتداته الهجومية السريعة، أن يصل إلى مرمى الحارس سومر في أكثر من مناسبة، كان أبرزها في الدقيقة 42 بانفراد إيزاكسن الذي أهدر فرصة محققة بعد تألق حارس النيراتزوري في التصدي للكرة.

    ولكن السؤال هنا "هل كان إنزاجي منشغلًا بنهائي دوري أبطال أوروبا؟"، فالحقيقة أن إنتر تعادل - بأقل مجهود -، واكتفى بفرصتين من ركنيتين، ليضع هدفيه في اللقاء، ورغم اللعب التكتيكي وتقارب الخطوط بين لاعبي الإنتر، إلا أنه عانى من الناحية الهجومية بشكل عام، في ظل غياب الهدّاف لاوتارو مارتينيز، وتجلّى ذلك بوضوح في عدم تسديد مهدي طارمي لأي كرة، واكتفاء ماركوس تورام بتسديدة تم قطعها.

    رسالة إلى باريس سان جيرمان، منافس الإنتر في نهائي تشامبيونزليج، إن النيراتزوري يمتلك سلاحًا قد يكون في صدره، وهو "القادمون من الخلف"، فالدفاع الذي أعاد الإنتر من بعيد، وأنقذه من خروج أوروبي أمام برشلونة، بتعادل أتشيربي في الوقت بدل الضائع، والذي سجل أيضًا الهدف الأول في مرمى لاتسيو، قد يرتكب أخطاءً مكلفة حال تعرضه للضغط العالي من المنافس، كما أن التكتّل الدفاعي والمرتدات السريعة قد تضع كتيبة إنزاجي أيضًا في وقت حرج.

    في المقابل، على باريس أيضًا الحذر من الدقيقة 90، حيث كاد إنتر أن يسجل هدفين في الوقت بدل الضائع، عن طريق أرناتوفيتش، والذي أهدر فرصة انفراد، وسجل كرة رأسية أيضًا في الشباك، إلا أن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل، كما فشل أتشيربي في وضع هدف عالق بالأذهان بعد موقعة برشلونة، ليسدد كرة هزت الشباك من الخارج.

  • إعلان
  • Pedro Inter Lazio 2025Getty Images

    بيدرو .. هل حان وقت الثأر لموقعة برشلونة؟

    ويمتلك بيدرو، مهاجم لاتسيو، الفضل في العودة للقاء، بإحرازه هدفين في مرمى إنتر، وهي المرة الأولى التي يهز فيها شباك نيراتزوري مرتين في مباراة واحدة، سواءً مع برشلونة أو روما أو لاتسيو.

    هل تتذكرون نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2009-10، عندما كان بيدرو لاعبًا في صفوف برشلونة، والذي غادر أمام الإنتر؟ وكأن الإسباني المخضرم قرر بعد كل تلك السنوات، أن يثأر من النيراتزوري، بتسجيل هدفين قد يهددان تتويجه بلقب الكالتشيو.

    هناك نقطة يجب الوقوف عندها، وهي أن بيدرو، رغم تلقيه 8 هزائم أمام الإنتر، إلا أنه - منذ رحيله عن برشلونة - كانت السمة الواضحة عليه، بأنه عندما يسجل، لا يخسر فريقه، علمًا بأنه سبق وأن سجل هدفًا وصنع آخر في مواجهة بين الفريقين في موسم 2022-2023.

    وصنع بيدرو رقمًا مميزًا في مسيرته مع لاتسيو، حيث بات أول لاعب بديل يسجل 9 أهداف في الدوري الإيطالي، منذ موسم 1995-1996.

  • Napoli Parma 2025Getty Images

    الإثارة حاضرة مع نابولي .. لا يفوز بسهولة أبدًا

    سيناريو 2023 يتكرر بحذافيره مع نابولي، وهو أنه لا يمكن أن يحسم لقب الدوري مبكرًا أبدًا، هذا إن توج بالدوري الإيطالي، لأن المنافسة لن تزال حاضرة بينه وبين الإنتر في الجولة الأخيرة.

    نابولي تعادل سلبيًا مع بارما، ولمّا كان قريبًا من ركلة جزاء تمنحه هدفًا قاتلًا في الوقت بدل الضائع، قرر الحكم إلغاء الركلة التي كانت ستجعل من نيريس "المنقذ" لحلم الجماهير، في الدقيقة 90+10.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • Conte Inzaghi allenatori calciatoriGetty Images

    جولة أخيرة بلا مدربين!

    ولعل من أبرز نقاط مواجهتي إنتر ونابولي أمام لاتسيو وبارما، هو "الطرد المشترك"، الذي سيجعل المتنافسين على لقب الدوري، يفتقدان لجهود مدربيهما في الجولة الأخيرة، سواءً سيموني إنزاجي أو أنطونيو كونتي.

  • Claudio Ranieri Lorenzo Pellegrini RomaGetty Images

    رانييري .. ما فعلته مع روما "معجزة بكل المقاييس"

    في الحقيقة، ما قدمه المدرب المخضرم كلاوديو رانييري مع روما، هذا الموسم، لن يقل أبدًا عن معجزته مع ليستر سيتي، حينما قاده للفوز بالدوري الإنجليزي في موسم 2015-2016.

    هذه ليست مبالغة، فما معنى أن تكون "مدرب إنقاذ"، فتصنع فريقًا مرعبًا، يحقق انتصارات على كبار إيطاليا، بعدما كان قريبًا من مراكز الهبوط قبل توليه، وها هو يفوز على ميلان بنتيجة (3-1)، في الأولمبيكو، في مباراة غاب عنها سعود عبد الحميد كالعادة.

    ورغم أن ميلان دخل المواجهة، جريحًا من وداع كأس إيطاليا، ومفتقدًا لعدة عناصر بسبب الإصابة، بين ثيو هيرنانديز، كايل ووكر، صامويل تشوكويزي، وارن بارنو، وكذلك محرومًا من جماهيره، بقرار من الرابطة، بسبب أعمال الشغب عقب نهائي الكأس أمام بولونيا، إلا أن ما زاد من الشعر بيتًا هو طرد مهاجمه سانتياجو خيمينيز، الذي بدأ أساسيًا للمرة الأولى منذ منتصف مارس الماضي.

    إن أشد المتفائلين برانييري، لم يتوقع أنه قاد روما الآن إلى المركز الخامس، بفارق نقطة وحيدة عن يوفنتوس "الرابع"، وأنه لا يزال يملك فرصة لاقتناص بطاقة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، في الجولة الأخيرة، حال تعثر اليوفي، ما يجعل كلاوديو يستحق عن جدارة، اللوحة الفنية الرائعة التي قدمها جمهور الجيالوروسي من أجله، فضلًا عن تكريمه في آخر مباراة على ملعب الأولمبيكو.

0