الخطأ الكارثي والثغرة الدفاعية .. الأهلي أمام تحدٍ صعب في الميركاتو الصيفي!

مركز حراسة مرمى الجميع يعرف جيدًا مدى أهميته وحساسيته، فالفريق الذي لا يمتلك حارس مميز، لا يستطيع المنافسة والخروج بنتائج جيدة يتمناها الفريق.

ويمتلك الأهلي في هذا المركز الحارس السنغالي المميز إدوارد ميندي، الذي تألق بشكل كبير في الموسم الماضي 2023-24، وكان سببًا في احتلال المركز الثالث بترتيب دوري روشن.

ويمثل ميندي عنصر الخبرة في مركز حراسة المرمى بالأهلي حيث يبلغ من العمر 32 عامًا، وأما باقي الحراس فهم شباب، سواء عبد الرحمن الصانبي "23 عامًا"، وغسان بركاوي 21 عامًا، وعبد الله عبده 22 عامًا.

مركز حراسة المرمى لا يحتاج إلى إضافات، نظرًا لمستوى عبد الرحمن الصانبي الذي ظهر بمستوى نال إشادة الجميع به، خلال فترة غياب ميندي الموسم الماضي.

قدم مركز قلب الدفاع في النادي الأهلي مستوى من متوسط إلى جيد، ولكنه لم يكن ممتازًا كما كان يتوقع الجميع، في وجود البرازيلي روجير إيبانيز والتركي ميريح ديميرال، وهو الثنائي المتميز الذي تألق ولكن في حالة غياب أحدهما يحدث الخلل.

الأهلي لا يمتلك بدلاء يستطيعون تعويض غياب إيبانيز أو ديميرال، حيث لا يوجد سوى عبد الباسط هندي هو الذي دائمًا ما يكون جاهز للمشاركة وتقديم مستوى متوسط.

ولذلك كان لابد على إدارة الأهلي في أن تبحث عن مدافع محلي مميز، يستطيع أن يعوض غياب إيبانيز أو هندي حال تعرضهما للإصابة أو الغياب لأي سبب.

الظهير الأيمن .. الأزمة التي واجهت النادي الأهلي دفاعيًا خلال الموسم الماضي بشكل كبير، حيث لم يتمكن الراقي من حلها، الأمر الذي دفع المدرب ماتياس يايسله لإشراك روجير إيبانيز في هذا المركز، مع وضع عبد الباسط هندي بجوار ديميرال ليحدث خلل دفاعي.

ويوجد في هذا المركز علي مجرشي وبسام الحريجي، ولكن تم الاعتماد على الأخير بشكل كبير في مركز الظهير الأيسر وليس الأيمن، مع عدم القناعة بمستوى مجرشي الذي لعب في هذا المركز.

وقام يايسله بتصعيد ريان حامد اللاعب الواعد الذي انضم إلى صفوف المنتخب السعودي خلال الفترة الماضية، للاعتماد عليه الموسم القادم.

ولكن كان لابد وأن يبحث الأهلي عن عنصر صاحب خبرة يستطيع أن يحل تلك الأزمة، مع الاستغناء عن اللاعبين الذين لعبوا في مركز الظهير الأيمن ولم يقدموا المستوى المنتظر منهم.

وأما عن الظهير الأيسر، فهناك اللاعب المقدوني المميز إزجيان أليوسكي الذي تألق بشكل كبير، وسيكون له دورًا مؤثرًا في تشكيل الراقي الموسم المقبل، بجانب عبد الله العمار وسعد بلعبيد.

من الممكن أن يكون خط وسط الأهلي هو الأفضل في دوري روشن السعودي، وقد يُنافس خط وسط الهلال الذي يُعد هو الأفضل حاليًا، ولكن في حالة واحدة، إذا ابتعدت الإصابات عنه!

يقود خط الوسط النجم الإيفواري المميز فرانك كيسييه، الذي كان العمود الفقاري للراقي الموسم الماضي، بجانب النجم الشاب الإسباني جابري فيجا، ولكن هاجمتهما الإصابات كثيرًا، خاصة الأخير الذي غاب لمدة طويلة عن الفريق.

هذا بجانب عبد الله عطيف الذي لم يُشارك كثيرًا بسبب الإصابة بقطع في الرباط الصليبي، ومحمد المجحد وزياد الجهني وعلي السمري، فجميعهم طاردتهم الإصابات طوال الموسم الماضي.

جماهير الأهلي على أمل ألا يتعرض أحد آخر للإصابات في خط الوسط على وجه الخصوص، من أجل أن يكون الفريق أكثر فعالية هجوميًا ودفاعيًا.

وقعت إدارة الأهلي في خطأ كارثي، وهو الاستغناء عن لاعب بإمكانيات النجم الفرنسي ألان سان ماكسيمين، الذي كان أحد مصادر خطورة الراقي بشكل كبير الموسم الماضي.

ووافقت إدارة الراقي بشكل غريب على رحيل ماكسيمين إلى فنربخشه التركي على سبيل الإعارة، على الرغم من أن الفريق في حاجة ماسة له، لأنه يستعد للمشاركة في دوري أبطال آسيا للنخبة، بجانب كأس السوبر ودوري روشن وكأس الملك.

وفي نفس الوقت يمتلك الأهلي في مركز الجناح الأيسر الذي يشغله ماكسيمين، سميحان النابت بجانب هيثم عسيري، مع عودة مودو بارو للفريق، حيث لا يحبذ يايسله الاعتماد على عسيري رغم تألقه، بجانب عدم تقديم النابت للمستوى المنتظر منه.

وفي الجناح الأيمن يتواجد رياض محرز الذي لا يختلف أحد على مستواه والإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها، ودوره الذي يقوم به، ويتواجد مع رياض فهد الرشيدي وهيثم عسيري يستطيع اللعب في هذا المركز أيضًا.

في خط الهجوم يمتلك الأهلي عنصران مميزان للغاية، وهما فراس البريكان بالإضافة إلى البرازيلي روبرتو فيرمينو، حيث نجح ماتياس يايسله في خلق ثنائية مميزة بين الثنائي في نهاية الموسم الماضي.

واجه فيرمينو مشكلة كبيرة طوال الموسم الماضي، حيث ظهر بمستوى باهت بعد الاعتماد عليه في مركز المهاجم الصريح، ولكن بعدما قام يايسله بوضعه في مركز المهاجم الوهمي خلف البريكان اختلفت الأمور تمامًا.

وشكل الثنائي فيرمينو والبريكان ثنائيًا مميزًا، استطاعوا أن يقودوا الأهلي لتحقيق الانتصارات وتسجيل الكثير من الأهداف.