GOAL ONLY Haaland Mbappe GFXGoal AR

الحذاء الذهبي 2026.. هالاند يستنسخ خطوات مبابي وكرم الفرنسي مع فينيسيوس يضعه في ورطة!

صراع العمالقة ليس مجرد كيليشه يتم تداوله صحفيًا عندما يكون هناك مواجهة كبيرة بين فريقين أو لاعبين، فاليوم يُعاد تجسيد هذه الكلمات كأسوأ كوابيس المدافعين في أوروبا. 

بطلا القصة هما كيليان مبابي، أيقونة ريال مدريد الجديدة، وإرلينج هالاند، الماكينة التهديفية لمانشستر سيتي. 

المنافسة بينهما لم تعد مجرد تكهنات إعلامية حول من سيخلف ميسي ورونالدو، بل تحولت إلى واقع ملموس ومباشر يُترجم في سباق محموم على جائزة الحذاء الذهبي لموسم 2025-2026 بحسب تعبير صحيفة "ماركا" في تقرير لها عن الثنائي اليوم.

الموسم لا يزال في بداياته، لكن التحدي تم إطلاقه بالفعل وبأعلى صوت ممكن، ففي الوقت الذي احتفل فيه مبابي بجائزة الحذاء الذهبي التي فاز بها عن موسم 2024-25، أطلق تهديدًا صريحًا بنيته تكرار الإنجاز هذا العام، ومن مانشستر، وصل الرد سريعًا وقاسيًا: إرلينج هالاند قبل التحدي.

  • mbappe real madrid 1(C)Getty images

    ثنائيات متطابقة.. سباق الكبار يشتعل في 24 ساعة

    عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة كانت ملخصًا مثاليًا لما ينتظرنا هذا الموسم، يوم السبت، أمتع كيليان مبابي جماهير سانتياجو برنابيو وقاد ريال مدريد لاكتساح فالنسيا برباعية نظيفة، مسجلاً ثنائية رائعة، وبدا الفرنسي وكأنه يغرد وحيدًا في الصدارة، لكن هذا الشعور لم يدم طويلاً.

    بعد 24 ساعة فقط، وعلى ملعب الاتحاد، كان إرلينج هالاند على موعد مع الرد، في مواجهة بورنموث العنيد بقيادة إيراولا، سجل النرويجي ثنائية بدوره، ليقود السيتي لفوز هام (3-1) ويرسل رسالة واضحة إلى مدريد: كل ما ستفعله، سأفعله مثلك.

    النتيجة الآن؟ تعادل مثير بين الغريمين، كلاهما يمتلك 13 هدفًا في رصيده، وبما أن الأهداف في الدوريات الخمس الكبرى (الإنجليزي والإسباني) تُحتسب بنقطتين، فإن كلاً من مبابي وهالاند يمتلك 26 نقطة في الترتيب الرسمي للجائزة.

    نظريًا، يتصدر السباق حاليًا الصربي داركو ليمايتش (28 نقطة)، لكنه يلعب في الدوري اللاتفي الذي يمنح نقاطًا أقل، والأهم أنه يتبقى على نهاية دوريهم جولة واحدة فقط، لذا فإن تصدره مؤقت وزائف، وسرعان ما سيصبح صراع العمالقة بين مبابي وهالاند هو العنوان الوحيد للسباق، مع مراقبة لصيقة من هاري كين الذي يلاحقهما ب 12 هدفًا (24 نقطة) في الدوري الألماني.

  • إعلان
  • Erling Haaland(C)Getty Images

    عودة السايبورج: هالاند يتحدى

    الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة لمعسكر مبابي هو أن هذا ليس هالاند الموسم الماضي، ففي موسم 2024-25، بدا السايبورج النرويجي بنصف قوة، متأثرًا ربما بتراجع مستوى السيتي ككل.

    أنهى الموسم بـ 22 هدفًا فقط، وهو رقم ممتاز لأي مهاجم، لكنه باهت بالنسبة لهالاند، حيث تركه خلف مبابي الفائز بالجائزة بـ 31 هدفًا وحتى خلف أسماء مثل جيوكيريس ومحمد صلاح.

    لكن هذا الموسم، هالاند أعاد ضبط إعدادات المصنع، إلى نسخة 2022-23 المرعبة التي حطمت الأرقام وفازت بالحذاء الذهبي بـ 36 هدفًا.

    أهدافه الأربعة في ثلاث مباريات بدوري أبطال أوروبا تؤكد أن ما يفعله في إنجلترا ليس مجرد صحوة محلية، بل عودة كاملة لآلة التهديف الفتاكة.

    وهناك عامل خفي يمنح النرويجي أفضلية نفسية: هالاند سجل أهدافه الـ 13 في عدد مباريات أقل بمباراة واحدة من مبابي، وفي سباق دقيق كهذا، يُعتبر معدل التهديف عاملاً حاسمًا، وهالاند يتفوق في هذه النقطة حتى الآن.

  • mbappe viniciusGetty Images

    كرم مبابي.. ورطة فرنسية تهدد الحذاء الذهبي

    في المقابل، يواجه كيليان مبابي معضلة فريدة من نوعها، معضلة سببها كرمه الزائد الذي قد يضعه في ورطة حقيقية بنهاية الموسم، ففي سباق يُتوقع أن يُحسم بفارق هدف أو هدفين، لا مجال لإهدار الفرص.

    المشكلة تكمن في ركلات الجزاء، مبابي، في لفتة طيبة لدعم زميله، قرر التنازل عن تنفيذ بعض الركلات لفينيسيوس جونيور. 

    هذا الكرم كاد أن يكلفه غالياً أمام فالنسيا، عندما أهدر البرازيلي الركلة التي منحها له مبابي، فكل ركلة جزاء يتنازل عنها مبابي هي هدف محتمل يُطرح من رصيده، وهو ما لا يمكن تحمله عندما يكون منافسك هو إرلينج هالاند.

    المفارقة أن هالاند نفسه لا يملك سجلاً مثالياً؛ فالموسم الماضي سدد 10 ركلات أضاع منها 4. 

    والآن، لم يحصل مانشستر سيتي على أي ركلة جزاء بعد، لكن النقطة الأهم هي أنه عندما تأتي الركلة، من المستبعد أن يشارك هالاند كرم مبابي، سيأتي وقت يضطر فيه مبابي للتوقف عن هذه المجاملات إذا أراد ضمان الجائزة الفردية.

  • mbappeGetty Images

    ما وراء هالاند: شبح رونالدو ومطاردة كين

    لا تقتصر معارك مبابي هذا الموسم على هالاند فقط، ففي مدريد، يواجه الفرنسي تحديًا من نوع آخر: إنه يطارد شبح كريستيانو رونالدو. 

    النجم الفرنسي يدرك أنه لكي يصبح الأسطورة الأولى في النادي الملكي، عليه تحطيم أرقام الدون التاريخية.

    وهو يعمل على ذلك بجد، بثنائيته في فالنسيا، وصل مبابي إلى 44 هدفًا في أول 45 مباراة له في الليجا، متفوقًا بهدف واحد على رونالدو الذي سجل 43 في نفس العدد من المباريات، كما أنه سجل في 8 مباريات متتالية، مقتربًا من رقم الأسطورة البرتغالية.

    هذا الطموح لخصه مبابي بنفسه مؤخرًا: "آمل أن يحلم الناس بي يومًا ما، كما فعلوا مع كريستيانو".

  • Haaland-Mbappe-ViniciusGetty/GOAL

    بيت القصيد

    بيت القصيد هنا هو التحديث المزدوج، فمبابي يحاول تجاوز إرث معبوده التاريخي في مدريد وفينيسوس يعطله، وفي نفس الوقت، عليه أن يصد هجوم عملاق فايكنج قادم من مانشستر، بينما يتربص بهما هاري كين من بعيد.

    أوروبا والعالم يراقبان بأنفاس مشدودة والفشار سيبقى في الأيدي حتى مايو القادم، فالمعركة قد بدأت للتو.