"من أنت حتى تختار الجزائر؟" .. إسلام سليماني ينفجر غضبًا في وجه "مزدوجي" الجنسية ويُطالب بقانون جديد!

قضية اللاعبين مزدوجي الجنسية تثير الكثير من الجدل في إفريقيا عامة ودول المغرب العربي تحديدًا، وهي ليست وليدة اللحظة بل ممتدة من قديم الأزل، حيث نشطت الهجرة من القارة السمراء لنظيرتها العجوز بسبب الحملات الاستعمارية الأوروبية في القرن الماضي.

ويمتلئ التاريخ بالعديد من اللاعبين الذين تمتد أصولهم لدول إفريقية ولعبوا لمنتخبات أوروبا خاصة فرنسا والبرتغال وبلجيكا وهولندا، أبرزهم ربما زين الدين زيدان وأوسيبيو وكريم بنزيما.

الاتحاد الدولي، وبعد سنوات من الجدل، اتخذ قرارات حاسمة ووضع قوانين لتنظيم ذلك الملف، حيث منح اللاعب حق الاختيار بين اللعب لأي من المنتخبات الوطنية التي يحمل جنسية بلادها لكن مع عدم منحه أي فرصة للتغيير إن لعب للمنتخب الأول.

خلال استضافته في بودكاست "كامبو"، وجّه المهاجم الجزائري انتقادات لاذعة للاعبين مزدوجي الجنسية الذين يقولون إنهم "اختاروا الجزائر" بدلًا من بلد ولادتهم.

إذ قال "هل اخترت أن تكون جزائريًا؟ هل اخترت أن تكون فرنسيًا أو إنجليزيًا؟ لا! لا نختار الجزائر! إذا كنت وُلدت في فرنسا، وعشت فيها، وبدأت مسيرتك فيها... فلتلعب لفرنسا، لماذا تلعب للجزائر؟".

صاحب الـ37 عامًا أضاف "عندما أسمع ’اختيار‘، أشعر أنني أود البكاء. أنت لا تختار والديك، فلماذا تختار بلدك؟ يؤلمني أن يقول لي أحدهم ’لقد اخترت الجزائر‘. من أنت حتى تختار؟ تختار بلدًا هكذا؟ إذا كنت تزور في عطلة، لا مشكلة، لأن الجزائر بلدك وبلد والديك. لكن أن تأتي لتلعب كرة القدم؟ هذا غير مقبول أبدًا!".

سليماني، الذي يلعب حاليًا في نادي فيستيرلو البلجيكي، شدد على أن ارتداء قميص الجزائر يجب أن يكون "متعة، شرف وفخر"، وليس خيارًا بديلًا لأن اللاعب لم يُستدعَ من منتخبات أخرى.

سليماني لم يكتف بتوجيه تلك الرسالة الغاضبة، بل طالب بوضع قانون جديد لزيادة تنظيم تلك الآلية.

حيث قال "بالنسبة لي، يجب أن يكون هناك قانون: إذا تم استدعاؤك مرة ولم تأتِ، لا يتم استدعاؤك مرة أخرى. لماذا؟ ماذا ستضيف لنا؟ المجموعة هي من تصنع النتائج".

يُعد إسلام سليماني أحد أبرز المهاجمين في تاريخ منتخب الجزائر، حيث بدأ مشواره الدولي عام 2012 وأصبح الهدّاف التاريخي للمنتخب برصيد 46 هدفًا في أكثر من 100 مباراة دولية.

شارك في عدة بطولات كبرى، أبرزها كأس العالم 2014 التي سجل خلالها، وكان من العناصر المهمة في تتويج الجزائر بكأس أمم إفريقيا 2019.

عُرف بأسلوبه القوي داخل منطقة الجزاء وقدرته على الحسم، ويُعتبر رمزًا للروح القتالية والانتماء الوطني في جيل محاربي الصحراء.