لعل الثورة السعودية ترضى عنه! .. الاتحاد أمام نكبة كبرى وثغرات في حاجة للسد بالميركاتو الصيفي

يقولون "الحارس نصف الفريق"، لكن مسؤولو العميد قضوا على موسمه الماضي بقرار هو الأغرب، إذ قرروا في الشتاء إخراج الحارس البرازيلي مارسيلو جروهي من القائمة رغم أنه كان الأفضل في الموسم قبل الماضي وكان مفتاح حصد لقب دوري روشن 2022-2023، وفضلوا الاعتماد على المحلي عبدالله المعيوف.

هذا القرار دفع النمور ثمنه غاليًا، بالخروج بخفي حنين وعدم التأهل لبطولات الموسم المقبل.

الآن العميد استبعد المعيوف من معسكره الحالي في إسبانيا، وأبقى على بديليه محمد المحاسنة وأسامة مرمش، مع تعاقده مع الحارس الشاب حامد الشنقيطي إلا أن هذا لا يكفي.

العمل مستمر للبحث عن حارس مرمى أجنبي كـ"صفقة سوبر" ضرورية في الموسم الجديد، إذا ما أراد الاتحاد العودة للمنافسة.

التقارير ربطت بين الاتحاد والبرازيلي بينتو، لكن الأخير فضل الانتقال للنصر وأعلن عن ذلك رسميًا.

كذلك تحدث البعض عن تقديم العميد عرض لكيبا أريزابالاجا؛ حارس تشيلسي العائد من إعارة في ريال مدريد، لكن لم يجد جديد في هذا الملف بعد.

كما كان جروهي هو مفتاح التتويج بدوري روشن 2022-2023، لا يمكن أن ينكر أن دفاعه بقيادة المصري أحمد حجازي لعب دورًا مهمًا في ذلك.

لكن لسوء حظ النمور تعرض حجازي لقطع في الرباط الصليبي للركبة بنهاية الموسم قبل الماضي، ولم يتمكن من العودة إلا في النصف الثاني من موسم 2023-2024، والأسوأ أنه عاد بمستوى أقل مما كان عليه.

الاتحاد وقتها لتعويض غياب الحاجز تعاقد مع الإيطالي لويس فيليبي، لكن الأخير لم يقدم المنتظر منه.

حاليًا العميد يمتلك في الدفاع بجانب فيليبي، أحمد شراحيلي، زياد الصحفي وسعد الموسى.

لكن هذا الرباعي لا ينفي "الحاجة الملحة" للتعاقد مع صخرة أجنبية سوبر، لسد واحدة من أكبر ثغرات الموسم الماضي، إن لم تكن الأكبر مع حراسة المرمى.

التقارير ربطت الاتحاد بعديد المدافعين على رأسهم ماركينيوس، سيرخيو راموس، ماريو هيرموسو وغيرهم.

إن بدأنا بالحديث في هذا الجانب بالظهير الأيمن، فالاتحاد يملك به الثنائي فواز الصقور ومهند شنقيطي، بجانب الشاب العائد من الإعارة حسن الأسمري.

الثنائي الصقور وشنقيطي يجيدان السيطرة على مهام هذا المركز، لكن مشكلة العميد الحقيقة على الطرف الآخر..

الظهير الأيسر عانى به النمور في ظل إصابة أحمد بامسعود، وعدم تقديم الوافد الجديد في الصيف الماضي حسن كادش المنتظر منه، ورغم موهبة زكريا هوساوي الكبيرة في هذا المركز إلا أن تعاليه و"استهتاره" في الكثير من الأوقات، أدخله القائمة السوداء.

حاليًا النادي الجداوي لا يمانع رحيل هوساوي واستبعده بالفعل من معسكر الإعداد الحالي، لكن بشرط أن يكون على سبيل الإعارة.

الجيد هنا أن التقارير تتحدث حاليًا عن تحرك الاتحاد لتدعيم هذا المركز بالفعل، بل أنه بحسب صحيفة "الرياضية" اتفق مع الهلال على التعاقد مع الظهير الأيسر الشاب معاذ فقيهي.

المركز الأكثر استقرارًا في العميد، إذ يعج بنجوم سواء محليين أو أجانب على مستوى عالٍ بقيادة الثنائي المميز البرازيلي فابينيو والفرنسي نجولو كانتي.

بخلاف هذا الثنائي هناك من المحليين فيصل الغامدي، حامد الغامدي، فرحة الشمراني، عبدالإله هوساوي وعوض الناشري.

وزاد النمور من قوة وسطهم بالتعاقد مع الفرنسي ذي الأصول الجزائرية حسام عوار قبل يومين.

إن اخترنا ثلاثة مراكز فقط لا بد وضروري على الاتحاد دعمها دونًا عن غيرها في الصيف الحالي، فحتمًا ستكون صناعة اللعب بجوار حراسة المرمى وقلب الدفاع.

تحدثنا في السطور السابقة عن تعاقد الاتحاد مع حسام عوار الذي يلعب كمحور في الأساس، لكن ربما صناعة اللعب هي الهدف الأكبر من وراء التعاقد معه.

عوار يجيد اللعب في أكثر من مركز سواء كمحور أو صانع ألعاب، ومهام المركز الأخير بالتحديد هي إحدى النواقص في الفريق، ما انعكس بالسلب على أداء المهاجم الفرنسي كريم بنزيما، وجعله يلجأ في الكثير من الأحيان رفقة المغربي عبدالرزاق حمدالله للرجوع للخلف، لخلق الفرص.

الاتحاد خسر الكثير بالاستغناء عن صانع اللعب البرازيلي إيجور كورونادو في شتاء 2024، والآن يحاول تدارك هذا الخطأ.

سواء الأيمن أو الأيسر فكلاهما يحتاج لتدعيم، خاصة الأول..

بالحديث عن مركز الجناح الأيمن، فيمتلك الاتحاد به عبدالعزيز البيشي وعبدالرحمن العبود؛ الأول يريد الاتحاد بيعه، والثاني انضم لمعسكر الإعداد في إسبانيا، لكن مشاكله الانضباطية الكثيرة لا تدعو للتفاؤل في مسألة الاعتماد عليه.

التقارير تربط خلال هذه الفترة بين الاتحاد والفرنسي موسى ديابي؛ جناح أيمن أستون فيلا الإنجليزي، والصفقة في طريقها للاكتمال بالفعل.

ما يميز ديابي أنه يجيد اللعب كجناح أيسر كذلك وخلف المهاجم.

أما عن الجناح الأيسر، فتضم قائمة الاتحاد صالح العمري، أحمد الغامدي، مروان الصحفي، عمر الجدعاني، بجانب البرتغالي جوتا.

الأمور ليست سيئة مقارنة بالطرف الأيمن، لكن الاتحاد أمام خيارين الآن؛ إما منح جوتا فرصة ثانية بعدما تم الاعتماد عليه في النصف الثاني من الموسم الماضي فقط أو بيعه والتعاقد مع أجنبي آخر، ليس بالضرورة أن يكون "سوبر"، يكفي أن يكون أحد الثنائي مواليد 2003 المسموح بقيدهما ضمن العشرة أجانب.

عندما تسمع للوهلة الأولى أن فريقًا يمتلك الثنائي الفرنسي كريم بنزيما والمغربي عبدالرزاق حمدالله في هجومه، ستعتقد أنه سيحصد الأخضر واليابس وسيضرب الخصوم بأهداف من كل حدب وصوب.

لكن المفاجأة كانت في تواضع الهجوم الاتحادي بشكل كبير على مدار الموسم، في ظل تضارب مهام الثنائي وتضييق الخناق على بعضهما البعض على أرض الملعب.

وفقًا لما حدث الموسم الماضي، وبعيدًا عن الأسماء كان من المفترض أن يتخلص الاتحاد من بنزيما ويبقى على هدافه، لكن التضحية كانت بالأخير، لمنح فرصة للأول للسيطرة على الهجوم بشكل كامل، لعل العميد يجني من ورائه مقدار ما صرف من رواتب للتعاقد معه.

بجانب حمدالله، تخلص الاتحاد كذلك من المهاجم هارون كمارا، ليبقى طلال حاجي -صاحب الـ16 عامًا - وحده هو بديل الفرنسي على مقاعد البدلاء.

مستوى حاجي يشير إلى انتظار الاتحاد مهاجم كبير في المستقبل، لكن يبدو وجوده وحده كبديل لبنزيما ليس كافيًا، خاصةً مع كثرة إصابات الأخير.

التقارير تتحدث عن احتمالية ضم مهاجم محلي آخر، والترشيحات تصب في مصلحة صالح الشهري؛ مهاجم الهلال.