التشكيل المثالي للدوري الإنجليزي .. سيطرة ثنائية وظهور مفاجأة الموسم واختفاء مركزين!

رغم تمتع جوليرمو فيكاريو بمستويات مبهرة مع توتنهام هذا الموسم، إلا أن تلقيه 61 هدفًا في الدوري الإنجليزي لا يأتي في صالحه أبدًا، لذلك يعتبر بيكفورد هو الأفضل في البطولة.

حارس إيفرتون اهتزت شباكه 49 مرة وحافظ على نظافتها في 13 مناسبة، وكان منافسًا قويًا لدافيد رايا لاعب آرسنال على جائزة القفاز الذهبي.

بيكفورد كان له العديد من المستويات البطولية هذا الموسم كذلك، كان أبرزها على الإطلاق تألقه أمام ليفربول في ديربي الميرسيسايد الأخير.

تجربة استثنائية بكل المقاييس يعيشها المدافع الفرنسي مع آرسنال، بسبب تألقه المُلفت ومساعدته فريق المدرب ميكيل أرتيتا في سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي.

ساليبا ساهم في تحويل دفاع آرسنال من أضحوكة إلى الأفضل في إنجلترا، ويعتبره الكثيرون المدافع الأفضل على الإطلاق هذا الموسم.

وجود المدافع البرازيلي البالغ من العمر 26 سنة بجوار ساليبا ضمن التشكيل الأفضل، يحكي الكثير عن الصلابة الدفاعية لآرسنال هذا الموسم.

جابرييل كان عنصرًا حاسمًا كذلك في تشكيل المدرب ميكيل أرتيتا، وظهر في بعض الأوقات كمدافع هداف، حيث نجح في التسجيل 4 مرات في 35 مباراة.

رغم الموسم الصعب الذي مر به ليفربول وابتعاده عن المنافسة في الأسابيع الأخيرة من الدوري الإنجليزي، إلا أن فان دايك يستحق التواجد عن جدارة.

الهولندي كان من القلائل الذين حافظوا على مستواهم في ملعب أنفيلد، بل كان في بعض الأحيان أفضل من ساليبا وجابرييل قبل تفوق ثنائي آرسنال عليه.

موسم مبهر يتمتع به لاعب الوسط الإسباني، جعله أحد أهم اللاعبين في تشكيل المدرب بيب جوارديولا مع مانشستر سيتي بطريقة لا تقبل التشكيك.

حالة من الصدمة أصابت البعض بسبب خروج رودري من قائمة المرشحين للاعب الموسم في البطولة، ولديهم كل الحق بسبب التأثير الهائل الذي يتمتع به الإسباني، والذي يظهر في كل مرة يغيب فيها.

تفاؤل حذر ساد بين جماهير آرسنال عند التعاقد مع لاعب الوسط الإنجليزي من وست هام، لأن النادي أنفق على ضمه حوالي 116 مليون يورو، وهي قيمة اعتبرها البعض مبالغًا فيه.

ولكن صاحب الـ25 سنة أثبت أنه يستحق كل ما دُفع من أجله، بسبب تألقه كلاعب وسط مدافع ببداية الموسم، ومواصلة النجاح عندما لعب في مكان متقدم بواجبات هجومية أكبر.

رايس ساعد آرسنال على الاستمرار في سباق المنافسة على البريميرليج، ونجح في تسجيل 7 أهداف وصنع 9 في 37 مباراة، ليكون من المرشحين للاعب الموسم.

رايس يعتبر من كبار المرشحين لجائزة لاعب الموسم في البريميرليج، ونفس الأمر بالنسبة لزميله النرويجي وقائد آرسنال مارتن أوديجارد.

موهبة صاحب الـ25 سنة ظهر عليه النضوج بوضوح هذا الموسم، بتألقه في اللحظات الصعبة وتمريراته المبهرة وصناعته للفرص، بالإضافة إلى معدله التهديفي الجيد.

أوديجارد سجل 8 أهداف وصنع مثلهما مع آرسنال هذا الموسم، ولكن تأثيره يفوق الأرقام بكثير، لأنه أثبت مدى استحقاقه لشارة قيادة المدفعجية.

عندما تعاقد تشيلسي مع بالمر من مانشستر سيتي مقابل 47 مليون يورو الموسم الماضي، ظن الجميع أنه سيكون لاعبًا لتدفئة دكة البلوز.

ولكن الحقيقة كانت مختلفة تمامًا، النجم الشاب كان العنصر الرئيسي بتشكيل المدرب ماوريسيو بوتشيتينو المُدجج بالنجوم والصفقات الضخمة، ويعتبر هو المفاجأة السارة الوحيدة في موسم الفريق اللندني.

صاحب الـ22 سنة سجل 22 هدفًا وصنع 10 في 33 مباراة بقميص البلوز، وهي أرقام لم يتوقعها أكثر المتفائلين في ستامفورد بريدج، لذلك وجود يُعد ضروريًا في قائمة الأفضل.

فودين ليس الأكثر تهديفًا بين باقي اللاعبين في البريميرليج، ولكن ما فعله الجناح الإنجليزي يجعله المرشح الأول والأبرز للحصول على جائزة لاعب الموسم.

صاحب الـ23 سنة كان بمثابة نقطة التحول في موسم مانشستر سيتي، ولعب دور المنقذ في العديد من اللحظات التي اقترب فيها الفريق من السقوط وخسارة النقاط.

الدولي الإنجليزي سجل 17 هدفًا وصنع 8 في 34 مباراة، ولكن بعيدًا عن الأرقام، فهو كان بطل أغلب اللحظات والأوقات الصعبة مع سيتي، وهو اللاعب الذي حافظ على حظوظ فريقه حتى النهاية ليعتلي الصدارة قبل الجولة الأخيرة.

ربما لم نشاهد النسخة الأفضل من النرويجي هذا الموسم، ولكن كيف يمكننا تجاهله وهو هداف الدوري الإنجليزي بـ27 هدفًا في 30 مباراة؟

هالاند أنقذ سيتي في بعض اللحظات مثل فودين، كان أبرزها حسمه لمواجهة نوتنجهام فورست، وكذلك تألقه المبهر أمام وولفرهامبتون، وتسجيله هدف الفوز أمام برينتفورد.

ولذلك وجوده في التشكيل الأفضل يبدو منطقيًا، ولكن فرصته لا تبدو قوية في الحصول على جائزة لاعب الموسم بسبب تألق فودين.

المنافسة كانت شرسة للغاية مع أليكساندر إيزاك، ولكن المهاجم الإنجليزي يستحق التواجد بجوار هالاند في التشكيل الأفضل خلال هذا الموسم.

إيزاك سجل العديد من الأهداف الحاسمة لنيوكاسل يونايتد، ومع ذلك واتكينز يتفوق لأن تألقه لم يقتصر فقط على التسجيل، بل الصناعة أيضًا، رغم حقيقة أن السويدي أكثر إبهارًا منه من ناحية المهارات الفردية.

واتكينز سجل 19 هدفًا مع فيلا وصنع 13، مما يعني أنه ساهم في 32 هدفًا بالدوري الإنجليزي، مقابل 20 هدفًا وتمريرة حاسمة واحدة لإيزاك.

المنافسة كانت شرسة للغاية، لذلك وجب اختيار بعض الأسماء الأخرى كعناصر تستحق الذكر على دكة بدلاء التشكيل الأفضل.

بالنظر إلى حراسة المرمى فلا يمكن تجاهل دافيد رايا حارس آرسنال الحائز على القفاز الذهبي، لأنه الأكثر حفاظًا على نظافة شباكه طول الموسم.

وفي الدفاع سنختار كل من لويس دانك "برايتون" ويوشكو جفارديول "مانشستر سيتي"، وبالوسط دوجلاس لويز "أستون فيلا" وبرونو جيمارايش "نيوكاسل يونايتد".

وبخط الهجوم يأتي أليكساندر إيزاك "نيوكاسل يونايتد"، بوكايو ساكا "آرسنال"، أنتوني جوردون "نيوكاسل يونايتد"، دومينيك سولانكي "بورنموث".

المنافسة لا تزال مستمرة ولا يمكن استبعاد حدوث معجزة في الجولة الأخيرة بتعثر مانشستر سيتي ضد وست هام، وفوز آرسنال على إيفرتون، وهو السيناريو الذي سيمنح المدفعجية اللقب.

ولكن بالنظر إلى العقل والمنطق، سنجد أن بيب جوارديولا نجح بنسبة كبيرة في تأمين لقب البريميرليج للمرة الرابعة على التوالي، رغم التعثرات التي عانى منها الفريق في بداية الموسم.

الفريق أصبح غير قابل للهزيمة ولا يعرف التعثر، ونجح في السير بخطوات ثابتة من أجل قلب الأمور واعتلاء صدارة البريميرليج قبل جولة على نهايته.

بكل تأكيد يجب احترام ما فعله ميكيل أرتيتا، الذي أعاد آرسنال إلى المنافسة من جديد ونجح في إعادة الفريق إلى مكانته الطبيعية بين الكبار.

ومع ذلك فإن إجادة أرتيتا لا تعني عدم منح جوارديولا حقه، ربما لأنه الطرف الأقوى والأكثر سيطرة فهو لا يحصل على التعاطف الكافي مثل آرسنال، ولكنه يظل الأفضل في الدوري الإنجليزي هذا الموسم وفي المواسم الماضية.