التحدي الأكبر لكلوب!.. أسلحة ليفربول لتعويض غياب محمد صلاح وتجنب الانهيار

ساعد نونيز، صلاح على تعويض ركلة الجزاء الضائعة في الشوط الأول أمام نيوكاسل وكما قال كلوب في مؤتمره الصحفي بعد المباراة: " قام الأوروجواياني بتمرير الكرة لزميله بشكل غير أناني"، وكانت هذه هي التمريرة الحاسمة السادسة لنونيز هذا الموسم في الدوري الإنجليزي، مما يوضح مدى قيمته لهجوم ليفربول.

ورغم أهميته إلا أن نونيز، لا يسجل ما يكفي من الأهداف فمن بين كل 10 تسديدات يسددها، يسجل واحدة فقط، وأهدر بالفعل 18 فرصة حقيقية هذا الموسم أكثر من أي لاعب آخر في الدوري الإنجليزي.

ويحتل هالاند، المركز الثاني في تلك القائمة حيث أهدر 17 هدفًا، لكنه سجل 14 هدفًا مقابل خمس أهداف فقط لنونيز.

ومع جاهزية كل من جوتا وكودي جاكبو، يجب على نونيز، التسجيل بشكل ثابت لتقليل خسارة صلاح، وضمان احتفاظه بمكانه الأساسي.

عودة جوتا، من الإصابة جاءت في أفضل وقت بالنسبة لليفربول فهو اللاعب الأكثر اكتمالًا وكفاءة في الفريق، ويتميز البرتغالي بشكل خاص في ألعاب الهواء ومعدل تحويل تسديداته بنسبة 26٪؜ هى الأعلى في الفريق.

وقد أحدث جوتا، تأثيرًا هائلاً منذ تعافيه من الإصابة العضلية التي أبعدته عن الملاعب طوال شهر ديسمبر الماضي، وشارك لمدة ست دقائق فقط ضد بيرنلي وصنع هدفًا لكورتيس جونز ثم حصل على ركلة جزاء ضد نيوكاسل سجلها صلاح بنجاح.

ويتميز جوتا، بتعدد الاستخدامات فهو قادر على اللعب في جميع أنحاء خط الهجوم وإذا تمكن ليفربول من الحفاظ على المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي خلال غياب صلاح لفترة طويلة، فسيكون جوتا أحد الأسباب الرئيسية وراء ذلك.

تألق جاكبو أمام نيوكاسل، وكان أخر هدف سجله النجم الهولندي في الدوري الإنجليزي في سبتمبر الماضي وبعدها تعرض لإصابة في الركبة.

وتراجع جاكبو في الترتيب منذ ذلك الحين، ولكن في المباريات الأخيرة، ظهر متألقًا في هجوم ليفربول وأضاف له قوة وحيوية بعد انضمامه من آيندهوفن في يناير الماضي.

ومثل جوتا، يعد جاكبو لاعب متعدد المواهب وقد تم إشراكه سابقًا في خط الوسط هذا الموسم، ومع كفاح نونيز المستمر من أجل الإقناع، فإن جاكبو لديه فرصة ذهبية لإثبات نفسه كخيار أفضل لقيادة خط هجوم كلوب.

يظل ليفربول مدينًا للويس دياز، بعد تسجيله هدف التعادل القاتل ضد لوتون عندما شارك كبديل أثناء أزمة اختطاف والده.

وأثرت بشدة الأزمة على دياز، الذي لم يسجل أي هدف في الدوري منذ هدف التعادل وكان داخل وخارج التشكيلة الأساسية في المباريات الأخيرة، وتم تفضيل نونيز عليه على اليسار.

وقدم دياز، تمريرة رائعة بكعب القدم لجوتا ضد بيرنلي وألغي هدفًا له بسبب تسلل نونيز أمام نيوكاسل، مما يشير أن أفضل مراوغ في ليفربول عاد لمستواه وسيعوض غياب صلاح.

هل تحول هارفي إليوت، من النجم الفرعي إلى النجم الأساسي؟ حتى لو كان عمره 20 عامًا ولا يزال أمامه الكثير ولكن تألقه الأخير يوضح أهميته الكبيرة لليفربول.

وشارك لاعب منتخب إنجلترا تحت 21 عامًا بانتظام منذ بداية الموسم، وكان مميزًا بشكل خاص في الأسابيع الأخيرة، حيث سجل هدف الفوز في الوقت المحتسب بدل الضائع ضد كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي وقدم عرضًا مثيرًا في مباراة كأس كاراباو أمام وست هام.

وبدأ إليوت، المباراة الأخيرة على الجناح الأيمن بدلاً من صلاح، الذي شارك فقط في الشوط الثاني، وكان رائعًا في التحكم بالكرة وبدونها.

وقد لا يقدم إليوت، نفس تهديد صلاح، لكنه ماهر ويمرر الكرة بشكل جيد، والأهم من ذلك من وجهة نظر كلوب، أنه جيد في استعادة الاستحواذ ويمكن أن يلعب الشاب دورًا مهمًا في غياب صلاح.

لا تقع مسؤولية تسجيل الأهداف على عاتق المهاجمين فقط، فكرة القدم لعبة جماعية ويجب على الجميع المساهمة في الأهداف، وخاصة خط الوسط، الذي خذل ليفربول الموسم الماضي.

وساعدت الصفقات الصيفية ليفربول على تحسن أدائه مثل ماك أليستر وسوبوسلاي وجرافنبرخ، وحتى واتارو إندو الذي شارك منذ وصوله من شتوتجارت، وسجل النجم الياباني هدفين.

وسيغيب إندو، مثل صلاح، عن ليفربول بسبب مشاركته مع منتخب اليابان في بطولة آسيا، لذلك يجب على لاعبي خط الوسط الأخرين المساهمة الهجومية أكثر بالفترة القادمة.

وسيكون دور ماك أليستر، الأساسي هو حماية رباعي الدفاع، ويحتاج جرافنبرخ، إلى اللعب بمزيد من القوة، ويطمح ليفربول في استعاده سوبوسلاي، مستواه مجددًا فالمجري مهاجم جيد، لكنه قد يغيب لفترة قصيرة بعد إصابته في أوتار الركبة خلال مباراة نيوكاسل.

وسجل جونز، أخيرًا أهدافًا مما يسعد كلوب كثيرًا، وإذا تمكن من الحفاظ على لياقته البدنية، فإن خط وسط ليفربول سيشكل تهديد هجومي من شأنه أن يساعد فريق كلوب على التأقلم بدون صلاح.