التاريخ صُنع بينما كنت نائمًا.. حكاية أول فوز للمغرب في كأس العالم للسيدات

لبؤات الأطلس افتتحن البطولة بهزيمة هي الأكبر في المنافسة حتى الآن أمام المصنف الثاني عالميًا منتخب ألمانيا بسداسية دون رد في مباراة الجولة الأولى للمجموعة السادسة.

استجاب رينالد بيدروس لتلك الهزة بشكل إيجابي وأجرى أربعة تعديلات في المباراة الثانية غيّرت من شكل الفريق تمامًا، إذ اعتمد على نُهيلة بنزينة ونسرين الشاد في الدفاع، أما في الوسط بدأ بسلمى أماني، بينما أتت ابتسام جرايدي في الهجوم.

قرار بدء بيدروس بلاعبة ليل الفرنسي نسرين الشاد في قلب الدفاع كان منطقيًا للغاية بعد افتقادها في المباراة السابقة أمام ألمانيا.

في حين عادت حنان أيت الحاج إلى مركزها الطبيعي كظهير أيمن، مما شكَّل خطورة تلك الجبهة والتي أتى منها الهدف بالفعل بصناعتها.

أما زينب رضواني فكانت اللاعبة الأفضل في الملعب اليوم على الصعيد الدفاعي وتشتيت الكرات بالإضافة إلى البناء من الخلف بالكرات الطولية.

نُهيلة بنزينة التي صنعت التاريخ اليوم كأول لاعبة ترتدي الحجاب وتشارك في كأس العالم، لم تكن الأفضل في الخط الخلفي لكنها منعت هجمة مرتدة في الدقيقة ٨٢ تلقت على إثرها بطاقة صفراء.

لم يكن خط الوسط هو الأفضل هذه المباراة بعدما غاب عنه خلق الفرص التي ولدتها أنيسة لحماري في المباراة السابقة والثنائية التي شكلتها مع غزلان الشباك عن طريق تبادل الكرات القصيرة البينية.

لكنه كان أكثر اتزانًا حيث كان هناك ثبات في المستوى والأدوار من جانب الثلاثي غزلان الشباك ونهلة إلودي النقاش وسلمى أماني.

غيّر بيدروس عنصرًا وحيدًا في هجوم اليوم، حيث أتت ابتسام جرايدي بدلا من روزيلا عيان ليصبح الخط الأمامي أكثر فاعلية على المرمى.

لم تكن فاطيمة تكناوت في أفضل حالاتها اليوم، ولم تصنع أي فرص كعادتها لكنها أرهقت الدفاع بجانب سكينة وزراوي ديكي.

تقام بعد قليل المباراة الأخرى في الجولة الثانية بين ألمانيا وكولومبيا ويحمل كل منهما ثلاث نقاط.

لبؤات الأطلس ستختتمن الجولة الأخيرة بمواجهة كولومبيا في الثالث من أغسطس في الواحدة ظهرًا، نحو فوز آخر قد يغير وجه الكرة النسائية العربية للأبد.