البرازيل وكولومبيا | كفى "صياحًا" يا فينيسيوس والعب كرة القدم.. مبابي "رحمة" لجماهير ريال مدريد!

يمكن القول إن مواجهة كولومبيا كانت أسوأ ليالي نجم السامبا فينيسيوس جونيور على الإطلاق، إذ وقع سريعًا في فخ لاعبي كولومبيا، الذين عاملوه بعنف مع صافرة البداية.

انساق النجم البرازيلي إلى "العنف"، وحصل على بطاقة صفراء ساذجة للغاية بعد 7 دقائق فقط من بدء المباراة، أبعدته عن مواجهة أوروجواي الحاسمة في ربع النهائي.

لم يغب نجم ريال مدريد عن موقعة ربع النهائي فحسب، وإنما غاب "عمليًا" عما تبقى من مواجهة كولومبيا أيضًا، فالنجم البرازيلي لم يقدم أي مساهمة هجومية طوال المباراة، واكتفى بالالتحامات والمشادات من حين لآخر.

رغم تواجده على أرض الميدان لمدة 90 دقيقة كاملة، إلا أن فينيسيوس أرسل 13 تمريرة فقط، بنسبة دقة في ساحة الخصم 66.7%، وقام بـ6 التحامات ناجحة من أصل 10.

وعلى المستوى الهجومي، فلم يسدد أي كرة على المرمى، وكانت له تسديدة واحدة بعيدة عن الخشبات الثلاث، كما لم يرسل أي عرضية أو يصنع أي فرصة.

حتى على مستوى المراوغات، وهي أبرز ما يميز أسلوب لعب فينيسيوس، ففشل اللاعب البرازيلي في إكمال مراوغة واحدة لأي من لاعبي الخصم.

لا يختلف اثنان على القدرات الفنية الهائلة للنجم البرازيلي، إلا أنه يسهل إخراجه من تركيزه في المباريات بطرق مختلفة.

البطاقة الصفراء التي حصل عليها في المواجهة، كانت كفيلة بتلخيص أزمة فينيسيوس، فما الداعي لضرب خاميس رودريجيز في كرة كان يرغب في العودة بها إلى وسط ملعبه، لتمنحه ركلة حرة في منطقة خطيرة (سددها في العارضة)، وتحصل على بطاقة صفراء لتغيب عن المباراة الأهم في ربع النهائي؟

ويبدو أن فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد يدرك هذه النقطة جيدًا، بإصراره على التوقيع مع كيليان مبابي الذي غدر بالنادي الملكي قبل موسمين وجدد عقده مع باريس سان جيرمان، حتى يكون في خط هجومه قائدًا حقيقيًا يمكنه تحمل المسؤولية تحت كل الظروف.