HIC 2x1 melhores piores ancelotti brasilGOAL

البرازيل وتشيلي | لا حاجة لنجوم ريال مدريد ونيمار يا رونالدينيو .. والأهداف "الغريبة" الجميلة أكبر دليل!

حققت البرازيل فوزًا مريحًا فجر الجمعة على ضيفتها تشيلي لحساب تصفيات مونديال 2026 بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل لا شيء، في لقاء تحصيل حاصل للمنتخبين على صعيد التأهل بعد حسم السيليساو البطاقة بالفعل وخروج تشيلي من الحسابات.

ولكن على الصعيد الفني، كانت المباراة حافلة بالرسائل من رجال كارلو أنشيلوتي عقب قراراته الأخيرة بخصوص اختياراته لمن يمثل المنتخب في هذا التوقف الدولي، وخصوصًا استبعاد مجموعة من اللاعبين البارزين وعلى رأسهم نيمار

  • Brazil Press Conference & Training SessionGetty Images Sport

    تشكيل أنشيلوتي

    رغم غياب ثلاثي ريال مدريد فينيسيوس، رودريجو، وإيدر ميليتاو، ولكن ظهر المنتخب البرازيلي بتشكيل قوي ومتنوع على صعيد الجمع بين الشباب والخبرات، فبدأ أليسون بين الخشبات، وقلبي دفاع جابرييل وماركينوس، والتغيير كان على صعيد الأطراف بمنح ظهير زينيت الأعسر دوجلاس سانتوس الفرصة لخوض مباراته الدولية الأولى بعمر الحادية والثلاثين، وظهر ويسلي يمين الدفاع عقب بدايته القوية مع روما للموسم.

    في الوسط بدأ كاسيميرو الذي تمسك به أنشيلوتي مع برونو جيمارايش كثنائي وحيد تكفل بالأدوار الدفاعية، بينما في الهجوم ظهر رافينيا كصانع ألعاب وعلى يساره جابرييل مارتينيلي الذي شغل مركز فينيسيوس، ولعب إستيفاو على اليمين، واستمر جواو بيدرو كرأس حربة.

  • إعلان
  • أهداف "غريبة" ولكن

    تناوب على تسجيل ثلاثية البرازيل إستيفاو، ثم لوكاس باكيتا، وأخيرًا برونو جيمارايش، ووجه التشابه في الأهداف الثلاثة الجماعية في خلق الفرصة ومشاركة الفريق أجمع تقريبًا في بناء اللعبة وصولًا للمرمى التشيلي، وإن كان في كل مرة احتاج لمسة على الخط لتكون مسك الختام!

    الهدف الأول أتى بعد مجهود جماعي انتهى بانفراد رافينيا الذي تصدى الحارس لتسديدته التي كانت في طريقها للمرمى، ولكن أبى إستيفاو أن يتركها تدخل وترك بصمته بركلة مقصية خلفية على خط المرمى لإيداعها الشباك!

    أما الهدف الثاني فهو الآخر جاء عبر مجهود جماعي انتهى بتوغل للبديل أندري سانتوس، لاعب تشيلسي، من اليسار وعرضية بدت في طريقها للشباك ولكن رأسية لوكاس باكيتا، العائد عقب انتهاء أزمته بخصوص المراهنات، أدخلتها المرمى.

    مسك ختام استعراض البرازيل جاء عبر عائد آخر هو لويز هنريكي لاعب زينيت الذي تغيب عن المنتخب في 2025، إذ انهى هجمة أخرى جماعية منظمة وسلسلة من التمريرات بتسديدة ضربت العارضة وأسكنها برونو من على خط المرمى الشباب، في تكرار لسيناريو الهدفين السابقين!

  • Brazil's forwards Neymar (L) and RonaldiAFP

    عفوًا رونالدينيو ونيمار

    الأيام الأخيرة كانت "مبارزة" بين كارلو أنشيلوتي من جانب، ونيمار ومؤيديه من جانب آخر عقب قرار الجهاز الفني بقيادة الإيطالي استبعاد قائد سانتوس بداعي عدم الجاهزية البدنية، الأمر الذي لم يرض الأخير وعلق عليه علنًا عقب لقاء ناديه الأخير، وسانده فيه عديد الإعلاميين والنجوم السابقين، وآخرهم رونالدينيو الذي تمنى عودة نجم برشلونة والهلال السابق لقيادة الكاناري.

    لقاء تشيلي ليس بمقياس بمفرده للحكم على صحة قرار أنشيلوتي، ولكن أثبت وجهة نظر بأن المنتخب يملك عناصر شابة هي الأحق حاليًا بالفرصة من النجم المخضرم، وعلى رأسهم إستيفاو، وكذلك العائد لويز هنريكي، ولحين تعافي نيمار تمامًا واستعادته مستواه الطبيعي، فنيًا وبدنيًا، فكرة الحديث عن عودته للفريق لا تبدو منطقية وقد تكون ضارة أكثر منها نافعة له، حتى لو أن التاريخ علمنا أن البرازيل في المونديال تاريخيًا لا تجيد بغياب "النجم" كما كان حالها مع بيليه ورونالدينيو وروماريو ورونالدينيو وغيرهم.

  • Brazil v Chile - FIFA World Cup 2026 QualifierGetty Images Sport

    الحياة ممكنة بدون نجوم الملكي

    قدم جابرييل مارتينيلي عرضًا قويًا في مركز الجناح الأيسر، وكان نقطة بحث عنها الزملاء دائمًا لانطلاق الهجمات، سواء بالكرات الطويلة نحوه أو بالاعتماد على مراوغاته، وذلك رغم الانتقادات المستمرة له في ناديه آرسنال بتراجع المستوى.

    تألق مارتينيلي وثقة أنشيلوتي أثبتت أن الحياة ممكنة بدون فينيسيوس جونيور الذي يعد نجم السيليساو الأول لهذا الجيل في غياب نيمار المستمر، وبعث رسالة لنجم ريال مدريد أن مكانك ليس مضمونًا في التشكيل الأساسي.

    نفس الحالة تنطبق على رودريجو الذي غاب عن قائمة الفريق وكان قرارًا منطقيًا في ظل عدم مشاركته بشكل منتظم مع ريال مدريد هذا الموسم منذ وصول تشابي ألونسو، ورغم أهمية نجم الملكي وقدرته على تغطية عدة أدوار، ولكن بزوغ نجم إستيفاو، ووجود حلول هجومية متعددة ضد تشيلي أثبتت أن هو الآخر مكانه قابل للنقاش، ونفس الكلام يسري على ميليتاو الذي قد يكون وضعه مختلفًا كونه يتعافى بعد من الإصابة، ولكن ثنائية ماركينوس وجابرييل لن يكون من السهل اختراقها على مدافع الميرينجي.

  • FBL-WC-2026-SAMERICA-QUALIFIERS-BRA-CHIAFP

    عرض قوي ولكن

    صحيح قدمت البرازيل عرضًا قويًا في مباراة فجر الجمعة وفازت بثلاثية وأمتعت وأثبت أنشيلوتي وجهة نظره، ولكن نقطة يجب أن توضع في الاعتبار وهي أن الخصم لم يكن على المستوى المأمول على الإطلاق.

    يعيش منتخب تشيلي مرحلة من التراجع والسقوط الحر، الفريق يتذيل جدول التصفيات وفقد آماله في التأهل لمونديال أمريكا، وآخر انتصار في التصفيات يعود إلى نوفمبر الماضي، وعملية الإحلال والتجديد عقب انتهاء الجيل الذهبي الذي تُوج مرتين بكوبا أمريكا وكان دائم التواجد في المونديال لم تفرز فريقًا بنفس الجودة، ولذا خاض لقاء البرازيل وهو يعلم وضعه وظروفه، مما سهل الأمور على أصحاب الأرض وجعل من شاهد التسعين دقيقة يشعر وكأنه استعراض ليس أكثر للبرازيليين.