البرازيل وأوروجواي .. الليالي البائسة مستمرة مع دوريفال وحقيقة صادمة يؤكدها "المظلوم" فينيسيوس

مستوى البرازيل ضد أوروجواي لم يكن الأسوأ لها، لأننا شاهدنا مباريات أكثر تواضعًا للسيليساو، ولكن ما فعله المدرب دوريفال جونيور ورجاله لم يكن كافيًا للتفوق على أوروجواي.

البرازيل ضغطت كثيرًا على مدار الشوط الأول، وحاولت بشتى الطرق اختراق دفاعات الفريق الخصم، لكنها عجزت تمامًا عن فعل أي شيء، بسبب نقص الإبداع من ناحية، وكذلك تماسك الدفاع الأوروجوياني من ناحية أخرى.

فينيسيوس جونيور كان التهديد الأكثر وضوحًا للبرازيل خلال هذا التعادل، ولكنه فشل في الهروب من الرقابة الصارمة التي فرضت عليه، حيث وجد نفسه محاطًا من مدافعين أو حتى ثلاثة في العديد من المناسبات.

وحتى الخيار المفضل لدوريفال في مركز المهاجم، وهو إيجور جيسوس لاعب بوتافوجو فقد اختفى تمامًا، ولم يثبت على أي حال من الأحوال أنه أفضل من الغائب إندريك.

سافينيو المشارك على حساب رودريجو جناح ريال مدريد الذي غاب بسبب إصابة عضلية، لم يتمكن كذلك من إحداث الفارق، ولم يظهر لنا أي شيء من مهاراته التي يقدمها مع مانشستر سيتي.

النقطة المضيئة الوحيدة في هذه المباراة، كانت الهدف الرائع الذي سجله جيرسون "على الطائر"، والذي أعطانا لمحة من أيام السيليساو الممتعة والأهداف الجميلة التي نسيناها تمامًا في عهد دوريفال.

ولكن هذا الهدف لن يمحي الصورة القبيحة التي ظهر بها الفريق اليوم، لأنها ليست المرة الأولى التي تظهر فيها البرازيل بهذا المستوى الهجومي الباهت.

حتى رافينيا جناح برشلونة المتألق لم يستطع الإفلات من دفاعات أوروجواي، وكان بمثابة الشبح للشخص الذي نراه مع برشلونة بشكل أسبوعي.

بعد خسارته للكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2024 لصالح الإسباني رودري، شعر فينيسيوس جونيور بالكثير من الاضطهاد والظلم، وربما يحمل ذلك بعض المنطق على مستوى الأندية، ولكن عندما يتعلق الحديث بالمنتخبات، فليس له أي حق!

دعونا نسرد لكم بعض الحقائق الصادمة عن مسيرة فينيسيوس الدولية مع البرازيل، نجم ريال مدريد سجل 5 أهداف فقط وصنع مثلهم في 37 مباراة مع الفريق، رغم اعتباره أحد أفضل اللاعبين في العالم وأكثرهم حسمًا أمام المرمى.

بينما أحرز رودري 4 أهداف في مسيرته الدولية مع إسبانيا، رغم لعبه في مكان بعيد عن المرمى بمركز خط الوسط الدفاعي، حيث يفصله هدف واحد فقط عن فينيسيوس!

حقيقة أخرى صادمة عن فتى ريال مدريد المدلل، وهي أن آخر هدف دولي له كان في ثنائيته أمام باراجواي في 29 يونيو الماضي في كوبا أمريكا بدور المجموعات، وقبلها غاب لفترة طويلة أخرى عن التسجيل بعد هدفه في مباراة غينيا الودية التي انتهت بفوز بلاده 4/1 في 17 يونيو 2023.

صاحب الـ24 سنة حاول القيام بدوره أمام أوروجواي، حيث وضع نفسه في أماكن جيدة للهروب من المدافعين، لكنه لعب الكثير من الكرات العرضية من زاوية مستحيلة، وكان من السهل إبعادها عن مناطق الخطورة.

لم يتوقف عن الركض ومحاولة تفكيك دفاعات الخصم، ولكنه افتقد سحره الذي يظهره بصفة مستمرة مع ريال مدريد، بصناعته الفارق للميرينجي حتى ولو لم يكن في أفضل مستوياته.

وتزداد بذلك علامات الاستفهام على فينيسيوس، هل دوريفال ومنظومته السبب؟ أمر وارد ولكنه يتألق مع ريال مدريد والفريق في أسوأ مستوياته، وأنقذ رقبة كارلو أنشيلوتي في الكثير من المناسبات الحاسمة، لذلك سيكون من المثير العثور على حل لهذا اللغز يومًا ما!